لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

بين الفنّان والطنّان - امتحان الثانويّ الثاني - علميّ (تشرين الأوّل 2017)

هنري زغيب

بين الفنّان والطنّان
       قرأْتُ قبل أيّام تصريحًا لإحدى مُدَّعِيات الغناء أنّ مُقَوِّمات الغناء: "استعراض الجمال وعمليّات التّجميل وحركات الرّقص". ولم ينسَ كاتب المقال أن يذكُرَ في عنوانه كلمة "فنّانة" للدلالة على صاحبة التصريح.
       هذا الأمر المُخزي يطرح حالة لا تقلّ خطورة وأذى عن أيّ مشكلة أخرى تشهدها البلاد حاليًّا من فضائح وسمسرات وشبكات مشبوهة وغير شرعيّة. الطرح يبدأ من التعريف البديهيّ: مَن "الفنّان"؟ ومَن يستحقّ أن يحمل هذا الاسم؟ لقب "فنّان" و"فنّانة" يتردّد في الأوساط الاجتماعيّة والمجلّات الفنيّة ووسائل الإعلام على كلِّ مَن غَنّى في مطعم، وكلّ مَن ظهرَتْ مرّةً على شاشة، أو رقصت بين طاولات الزبائن في ملهى ليليّ، أو لعب دورًا ثانويًّا في مسلسلٍ أو مسرحيّةٍ، وكلّ من قالت له خالتُه إنّ صوته "يرمي الطير"، وهكذا أَفلتَت جميع المعايير من أحقيّة هذا الاسم، وبات المُبدعون المُكرّسون يأنفون من تسميتهم "فنّاني" في سلّةٍ واحدة مع هُواة مُبتدئين وهاويات مغرورات يُصغي "الجمهور الحبيب" إلى "مواهب" مفاتِنهنّ ويتأمّل أصواتهنّ.
       ويتّخذ الأمر طابعًا أخطر حين يحظى هؤلاء المُدَّعون والمُدّعيات برعاياتٍ رسميّة لِما يقومون به من حفلات ومعارض وأنشطة يغشّون بها المسؤول فيمنحهم الرعاية ولاحقًا يكتشف نوعيّة تلك الأنشطة السيّئة.
       ولكان يمكن الركون الرسميّ في هذا الأمر إلى النقابات الفنيّة في البلد للاستفسار عن أهليّة هذا "الفنّان" وتلك "الفنّانة"، لو كان لجميع تلك النقابات تنظيم مهنيّ يمنح الأهليّة والبطاقة، فالانتسابات العشوائيّة إلى النقابات تغشّ الوسط الفنّيّ وتضلّل الجمهور وتؤذي مستوى الفنّ في لبنان.
       صحيح ألّا معيارَ علميًّا هنا وأكاديميًّا للانتساب، كما في النقابات المهنيّة الأخرى من طبّ ومحاماة وهندسة ومثيلاتها، لكن تصنيف "الفنّان" يجب أن يخضع لمعايير صارمة وحازمة، فلا يُكَرَّس "فنّانًا" من غنّى يومًا في برنامج هواة، أو مَن نُشرت صُوَرها في موقعٍ إلكترونيّ، أو مَن "سوَّقَ" مواهبه برشوة وسائل إعلاميّة.
       اليوم بات يُلازم الموهبةَ إلزامٌ علميٌّ في الفنّ بشهادةٍ من معهد موسيقًى أو غناء أو رسم أو تمثيل أو رقص، فتضيفُ الشهادةُ معرفةً وعلمًا إلى الموهبة، ويصحُّ عندها التفريق بين المغنّي والمطرب والموسيقار.
       الطريق طويل جدًّا قبل استحقاق لقب "فنّان" أو "فنّانة" كي يتشرّف اللقب بمواجهة الجمهور على مستوى رُقيٍّ وجمالٍ وإبداع لا يتوفّر في جميع مَن يدّعون "الفنّ". فالمُستَأهِلون، في أيّ حقلٍ فنّيٍّ، ذوو تاريخ من الخبرة والتجربة الغنيّة والجهد الجدّيّ لا يجوز معه الخلط بين "الفنّانين" و"الطنّانين".
                                                                                   هنري زغيب
                                                                 موقع " النهار" 9 نيسان 2016  

أسئلة في الفهم والتحليل: ( عشر علامات)

1-   وَثِّق النصّ محدّدًا وظيفته (علامتان)
2- انطلاقًا من سياق النصّ أَوضح مدلول العبارات التالية: (علامة ونصف العلامة)
مُدَّعيات الغناء (س1)  
شبكات مشبوهة (س4)                  
يرمي الطير(س7) 
3- لماذا اعتبرَ الكاتب أنّ مستوى الفنّ يتأذّى في أيّامنا هذه؟ ادعمْ إجابتك بشواهد من النصّ. (علامتان)
4- حَدِّد  وظيفة كُلّ  من أدوات الربط التالية: لو (س 13) – لكن (س 16) (علامة)
5- ينتمي هذا النصّ إلى محور الإنسان والفنّ. بَرِّر جوابك بشواهد نصّيّة. (علامتان)

6- اضبطْ أواخر كلمات المقطع الثاني من النصّ بالحركات المناسبة (هذا الأمر... وغير شرعيّة). (علامة ونصف العلامة)
*****

عناصر الأجوبة

1- توثيق النصّ: - العنوان: بين الفنّان والطنّان.(نصف علامة)
                          _  الكاتب: هنري زغيب. (نصف علامة)
                          - المصدر: موقع " النهار" 9 نيسان 2016 (نصف علامة)
          وظيفته:   هو ضروريّ لوضع النصّ في إطاره. ويُسهم في مساعدة القارئ على فهم النصّ. (نصف علامة)

2- مدّعيات الغناء(س1): الذين يحسبون أنفسهم مغنّين وهم على عكس ذلك. (نصف علامة)
   شبكات مشبوهة(س4): جماعات مشكوك في أمرها أو في قانونيّة أعمالها. (نصف علامة)
   يرمي الطير (س7): صوته قويّ وصدّاح. (نصف علامة)

3- اعتبر الكاتب أنّ مستوى الفنّ يتأذّى في أيّامنا هذه  بسبب استخدام بعض المدّعين والمدّعيات لقب "فنّان" أو "فنّانة"  دون استحقاق هذا اللّقب؛ إذ أصبح القاصي والداني وكلّ من ظهر ولو عن طريق الصدفة على شاشة التلفاز أو في إحدى وسائل التواصل الاجتماعيّ.... يدّعي الفنّ ويُظهر نفسه على أنّه "فنّان" : " ومَن يستحقّ أن يحمل هذا الاسم؟ لقب "فنّان" و"فنّانة" يتردّد في الأوساط الاجتماعيّة والمجلّات الفنّيّة ووسائل الإعلام على كلِّ مَن غَنّى في مطعم، وكلّ مَن ظهرَتْ مرّةً على شاشة، أو رقصت بين طاولات الزبائن في ملهى ليليّ، أو لعب دورًا ثانويًّا في مسلسلٍ أو مسرحيّةٍ، وكلّ من قالت له خالتُه إنّ صوته "يرمي الطير" " في حين أنّ هذا التدنّي في مفهوم لقب الفنّان وانهيار المعايير الحقيقيّة الذي يجسّده معنى الفنّ  قد انعكس سلبًا على مستحقّيّ هذا الاسم أو هذا اللقب، خاصّة لجهة الخلط بين مَن هو متطفّل على الفنّ ومَن هو الفنّان الحقيقيّ المستحقّ: "وهكذا أَفلتَت جميع المعايير من أحقّيّة هذا الاسم، وبات المُبدعون المُكرّسون يأنفون من تسميتهم "فنّانين" في سلّةٍ واحدة مع هُواة مُبتدئين وهاويات مغرورات يُصغي "الجمهور الحبيب" إلى "مواهب" مفاتِنهنّ ويتأمّل أصواتهنّ".  (علامة لكلّ سبب مع الشاهد)

4- "لو" تفيد الامتناع ؛ إذ كان يمكن اعتماد معيار الانتساب إلى إحدى النقابات الفنّيّة في البلد للدلالة على أهليّة "فنّان" أو "فنّانة" معيّنة وبالتالي إعطاء المنتسب لقب "فنّان"  لو كانت تلك النقابات تعتمد تنظيمًا مهنيًّا يمنح المنتسب أهليّة التمتّع بلقب "فنّان".(نصف علامة)
    " لكنّ" تفيد الاستدراك؛ فبالرغم من عدم اشتراط حيازة علميّة للانتساب إلى إحدى النقابات الفنيّة كما هو الحال في غيرها من النقابات المهنيّة لكنّ استحقاق لقب الفنّان يجب أن يخضع لمعايير صارمة وحازمة مؤهّلة. (نصف علامة)

5- يتناول الكاتب في هذا النصّ موضوع التمايز بين الفنّان المستحقّ لقبه وبين مَن هو غير مستحقّ ومدّعي هذا اللّقب من خلال إبرازه باقة من الفنون المتنوّعة بغية التعبير عن وجهة نظره في شأن التمييز بين الفنّان الأصيل والفنّان المتطفل، فهو يعتبر أنّه لا يجوز تسمية "فنّان" أو "فنانة" على كلِّ "مَن غَنّى في مطعم، وكلّ مَن ظهرَتْ مرّةً على شاشة، أو رقصت بين طاولات الزبائن في ملهى ليليّ، أو لعب دورًا ثانويًّا في مسلسلٍ أو مسرحيّةٍ، وكلّ من قالت له خالتُه إنّ صوته "يرمي الطير" بمعنًى آخر لقد ذكر  فنّ الغناء والتمثيل والرقص.
( نصف علامة لكلّ فنّ مع الشاهد ونصف علامة للصياغة)

6- هذا الأمرُ المُخزيُّ يطرحُ حالةً لا تقلُّ خطورةً وَأذًى عنْ أيِّ مشكلةٍ أخرى تشهدُها البلادُ حاليًّا منْ فضائحَ وسمسراتٍ وَشبكاتٍ مشبوهةٍ وغيرِ شرعيّةٍ.
( تُحسم نصف علامة على كلّ خطأ بمعنى أنّ ثلاثة أخطاء تؤدّي إلى خسارة كامل العلامة)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق