لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الأحد، 3 ديسمبر 2017

عازفة البيانو (نصّ)


عازفة البيانو

      إتّكأت رَوَند على حافّةِ الشّرفة، تراقبُ العصفورَ الصّغير. وأَكثرُ ما أدهشها، من أوّلِ لحظةٍ، أنّ المغرّدَ المجتهدَ لم يكن كنارًا، ولا بلبلاً، حتّى ولا حسّونًا بل كانَ عصفورًا عاديًّا. لكنّ تغريده كان مشحونًا بالحرارةِ والحماسةِ، يُعطي من نفسه ِ أقصى ما يستطيع. يا للمغرّدِ السّاحرِ، كيف يتماوجُ الغناءُ من حنجرتِهِ!؟ حتّى مخالبُهُ الدّقيقةُ المتشبّثةُ بالغصنِ، بدتْ في حالةِ تحفّزٍ إلى الأمام. أيُّ انسجامٍ هذا بين غنائهِ وحركاتِ جسمِه!؟
      هنا وضعتْ رَوَند إصبعها على موطنِ ضعفها، وتساءلَتْ بجرأة: "هل حاولتُ مرّةً أن أعزفَ على البيانو، على نحو ما يغرّدُ العصفورُ الضّعيف؟"
      وفجأةً أسرعت روند إلى الهاتفِ، وكلّمت أستاذها. ولا نعلمُ على أيِّ ترتيبٍ اتّفقا. لكنّ الّذي نعلمُهُ، أنّ أهلها، دُهشوا لدى سماعِ عزفها، عصرَ ذلك اليوم.

      لقد دبّتِ الحيويّةُ والحرارةُ في لمساتِ أنامِلِها الرّشيقةِ، وتعالتِ الألحانُ الشّجيّةُ، وغمرتِ البيتَ والحديقةَ والحيَّ المجاورَ، وهرعَ أفرادُ أُسرتها من غرفهم، وقد علا الاستغرابُ وجوهَهُم، كأنّهم لا يصدِّقونِ آذانَهم المفتونةَ، بروعةِ ما يسمعون. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق