لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

جارتنا سعدى - نصّ مع أسئلة (الحلقة الثانية)

أنيس فريحة

جارتنا سعدى
       كانت سعدى مِن أولئك الّذينَ تركوا في طفولَتي صورةً  يَصْعُبُ محوَها. والغَريبُ، أنّني الآنَ عندما تمُرُّ في مُخيّلَتي لا أستطيعُ أن أُدرِكَ لماذا ترَكَتْ في نفسي أثرًا.
       لم تكُنْ سعدى كريمةً مِضْيافَةً، ولا غنيَّةً، بلْ بسيطةً فقيرة. ولم تكُنْ منَ اللّواتي إذا رَأتْ طِفلاً ضَمَّتْهُ، لأَنّها نَسيَتْ محبّةَ الصِّغارِ منذُ زَمَنٍ بَعيدٍ، فقد كانتْ تعيشُ وحْدها في بيتٍ كبيرٍ، لا أولادَ ولا أهل.
       كانت سعدى طويلةً، لا أظُنُّ أنّهُ كان َفي قريتِنا امرأَةٌ تُساويها طولًا، مُنتَصِبَةً تَمشي وَرأْسُها مُرْتَفِعٌ قليلاً نحو السّماءِ، عيناها زَرْقاوانِ، أَنْفُها كمنْقارِ نَسْرٍ عظيم. بَشْرَتُها مُشْرِقَةٌ وشَرايينُ وَجْنتَيها بارِزَةٌ ظاهِرَةٌ وَلَوْنُها خمْريٌّ.
       كانتْ امرأةً غَريبةَ الشّكلِ! أَذْكُرُ يَدَيْها الطَّويلتَينِ وأصابِعَها الطّويلةَ الدَّقيقة. وَأغْرَبُ شيءٍ في عُنُقِها الطّويلِ النّحيلِ، جَوْزَةُ الرَّقْبَةِ الّتي كانت بارِزَةً تَصْعَدُ وتنزِلُ كلّما تَكَلَّمَتْ أوْ صرَخَتْ.
       كانت سعدى على كثيرٍ منَ النَّشاطِ والحيَوِيَّة. تزْرَعُ الخُضَرَ وتَسقيها، تذهبُ إلى الحقلِ وتعودُ بِسَلَّةٍ على كَتِفِها وأُخْرى في يَدِها. تذهَبُ قبلَ طلوعِ الفجْر وتعودُ قبلَ شروقِ الشّمْس.
       كان لها منَ العُمرِ أََكْثَرُ من سبعينَ سنة.
       وأَذكُرُها لأنَّها كانتْ تَمْنَعُنا نحنُ الصّغارَ أنْ نلعَبَ في البورَة. والبورةُ هذهِ قِطعةُ أرْضٍ كبيرةٍ، نَحْسِبُها أَفْضَلَ مكانٍ للَّعِبِ في القريةِ كُلِّها، وكانت قُبالَةَ بيتِ سعدى، فَكُنّا نُزْعِجُها بِصُراخِنا، فَتَصْعَدُ إلى باحةِ منزِلِها وبيَدِها مِكْنَسَةٌ تُلَوِّحُ بها وتصرُخُ، فنخافُ ونَهْرُب. وما إنْ تَدْخُلُ إلى البيتِ حتّى نَعودُ إلى مَلْعَبِنا.
       جارَتُنا سعدى نَموذَجٌ لَنْ يَتَسَنَّى لكَ لِقاءَ مَثيلِهِ. هي امرأةٌ مُخْتَلِفَةٌ منْ زَمَنٍ مُختَلِف.
أنيس فريحة

في دراسة النّصّ

1-    متى عرف الكاتب سعدى؟
2-    لماذا لم تكن سعدى تحبّ الأطفال؟
3-    كيف كانت سعدى تمشي؟
4-    في المقطع الثّالث من النّصّ، كيف وصف الكاتب سعدى وصفًا خارجيًّا؟
5-    قال الكاتب عن سعدى أنّها نشيطة وحيويّة، فماذا كانت تفعل؟
6-    من المقطع الخامس من النّصّ، إستخرج ما يدلّ على أنّ سعدى كانت تقضي النّهار في الحقل.
7-    كيف كانت سعدى تتصرّف عندما يزعجها الصّغار؟
8-    في المقطع الثّاني من النّصّ كلمة وضدّها، أستخرجهما.

9-    في المقطع الثّالث من النّصّ كلمة ومترادفها، أستخرجهما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق