لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الجمعة، 10 فبراير 2017

الحقّ موجود، ما بَدُّو شهود (4- من كتاب حكايات أدبيّة من الذاكرة الشعبيّة لسلام الراسي)



الحقّ موجود، ما بَدُّو شهود
       يُحكى أنَّ رجلًا ذهب إلى تأديةِ فريضةِ الحجّ، ولمَّا رجع وجدَ أضرارًا في بُستانه، وعلم أن حمارًا لأحد جيرانه، كان يتردَّد على بُستانه في غيابه، فيأكلُ ما يأكل ويُتلف ما يُتلف. ولذلك أقام الرجل دعوى على صاحب الحمار أمام قاضي المدينة، وأحضرَ شاهدًا شهد أنَّه رأى حمارَ المدَّعَى عليه مرارًا في بستان المدعي.
       فقال المدَّعى عليه، صاحب الحمار، إنَّ الشاهدَ عدوُّه ولا يريدُ إحقاق الحقّ بل إلحاقَ الأذى به، وأَحضر شاهدَين شهدا أَن حمارًا آخر، غيرَ حمار المدَّعى عليه – والذي يعرفانه جيًّدا – هو الذي كان يتردَّد على بستان المدَّعي. وعلى المدَّعي أن يبحثَ عن صاحب ذلك الحمار ويدَّعي عليه.
       فسأل القاضي صاحب الحمار: "وأَين هو حمارك الآن؟".
       قال: "حماري، يا سيِّدي، مربوط على معلفه، وأَنا لا أَتركه أبدًا". فأمر القاضي بإحضار اثنين من رجال الدرك وقال لهما: "إذهبا مع المدَّعى عليه إلى بيته، حيث تجدان حمارًا مربوطًا، تفكّان رسنَه وتُطلقانه، ثمّ تتبعان سيرَهُ، فإذا توجَّه إلى بستان المدَّعي كانت دعواه صحيحة.
       فصاح المدَّعى عليه: أرجوك يا سيِّدي القاضي أَن تحكم كما تشاء... وَدَعْ شأنَ الحمار، حتى لا يُقال إن محكمتكم الكريمة قبلت شهادةَ حمار أكثر من شهادة رَجُلين من أَصدق رجال قريتنا".
       فقال المدَّعي آنئذٍ: "الحقّ موجود، ما بَدُّو شهود".
       وصارت هذه العبارة تجري مجرى المثل في مناسباتها.

          

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق