لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الجمعة، 10 فبراير 2017

إذا وقَعَ القدر عَمِي البصر (2- من كتاب حكايات أدبيّة من الذاكرة الشعبيّة لسلام الراسي)

سلام الراسي شيخ الأدب الشعبيّ اللبنانيّ

إذا وقَعَ القدر عَمِي البصر

يُحكى أنَّ سيدنا سليمان عليه السلام، الذي أعطاه الله عز وجل موهبة التكلم مع الطيور وفهم لغاتهم، كان قد صادق نسرًا عظيمًا، هو ملك طيور زمانه،  وكان يركب بين جناحيه، فيطير به أجزاء مملكته، كلما أراد التنزه أو الاستكشاف.
وفيما كان النسر محلقًا به أحد الأيام، سأله عما يرى تحته، فقال سليمان: "إني أرى هيكلي العظيم والناس يدخلون ويخرجون".
        ثمّ حلّق به عاليًا وسأله مرة ثانية عمّا يرى، فقال: "إني أرى مدينة القدس مثل رجمة من الحجارة، ولا أميّز هيكلي من سواه".
        ثمّ انطلق النسر إلى أعالي الجوّ وسأله عمّا يرى، فقال سليمان: "إنّي لم أعد أرى شيئًا" فضحك النسر وقال: "ولكنني أرى كلّ شيء على وجه الأرض، إلى درجة أنني أرى الآن، فيما أرى، بالقرب من إحدى الأشجار في جبل الزيتون، نملتين تتقاتلان على حبة من الحنطة".
        فقال سليمان: "يا للعجب! أيمكن أن يكون هذا ممكنًا، أنزلني إذن هناك لأرى بعيني فأصدّق كلامك".
        فهبط النسر بسليمان إلى حيث أراه النملتين وحبّة الحنطة التي كانتا لا تزالان تتنازعانها تحت شجرة الزيتون، فذهل سليمان وأخذ يثني على صديقه النسر ويهنئه على ما حباه الله به من مميزات دون سائر المخلوقات، فجعله بحق سيّد الجوّ وملك المجنّحات.
        فرنّح الغرور عندئذ أعطاف النسر وأخذ يختال تيها واعتدادًا، ولم ينتبه لشرك كان منصوبًا أمامه، فلم يلبث أن وقع فيه وصاح: "بالله عليك أنقذني يا صديقي العزيز".
        فابتسم سليمان وقال له: "كيف قدرت، وأنت في أعالي الجو، أن ترى النملتين وحبّة الحنطة، ولم تقدر الآن، وأنت على الأرض أن ترى هذا الشّرك المنصوب أمامك؟"

        فأجاب النسر: "إذا وقع القدر عمي البصر". وجرى كلام النسر مثلًا منذ ذلك الزمان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق