لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الجمعة، 19 أكتوبر 2018

خطاب قسم الرئيس سليمان فرنجيّة - 1970 (الرئيس الخامس بعد الاستقلال)



(556 كلمة)

حضرة الرئيس، حضرة النوّاب المحترمين.

الحمد لله، المجد للبنان، والسلام عليكم.
ثمّ إن مقدار شكري لكم جميعكم على الثقة التي أوليتموني لا يوازيه إلّا شعوري بالواجب وتحسّسي بالمسؤوليّة المضاعفة بالصدى الجميل لدى الشعب اللبنانيّ.
الرئيس الذي أخلف، وقد واجهته صعوبات جسام، تخطّاها بحكمة ولباقة ووطنيّة واعية، له منّي ومن الأمّة تحيّة محبة وامتنان.
وبعد، إنّ لبنان، بإرادة شعبه التاريخيّة موطن كرامة. واحة محبة. مرتع أمن، وموئل حريّة حدودها النظام وحده.
لبنان الذي هكذا بناه الجدود هكذا سيبقى كما سيبقى واحدًا بجناحيه اللذين لا نهوض له من دونهما ومن دون ان يكونا مجتمعَين متوافقَين متعاونَين. وسيبقى واحدًا بشقّيه: المقيم والمغترب، لإيماننا بأنّ الشقّ المغترب وهو وافر الإمكانات سيكون دومًا عونًا للشقّ المقيم في كلّ ما يخطط ويعمل. وامتدادًا لصوت لبنان، ولصوت العرب في جميع أنحاء المعمور.
وسيكون لبنان في كلّ ظرف وحال سيّدًا حرًّا مستقلًّا حريصًا على سلامة أرضه ودستوره؛
طامحًا أبدًا إلى الأفضل في جميع المجالات؛ معتزًّا بنظامه الجمهوريّ الديموقراطيّ الصحيح؛
عاملًا على ترسيخ قواعده، حريصًا على ممارسته السليمة، ضنينًا بأمنه الذي هو دعامة استقراره وازدهاره؛
محافظًا على اقتصاده المنظّم الحرّ؛
متمسّكًا بتلاقي جهد الدولة والجهد الفرديّ الذي منه الجهد النقابيّ؛
عادلًا بين جميع أبنائه؛
معتمدًا برنامجًا شاملًا للتخطيط والإنماء؛
ساهرًا على حاجات أهله وهنائهم ورفاهيتهم، وحادًّا بذلك من وطأة الهجرة التي تزايد سيلها؛
متطلّعًا إلى مستقبل الشباب السائر صُعُدًا مع العصر؛
حريصًا على استمرار الحوار معه، على أن يظلّ الشباب يعي أنّ صلته مع الاجيال السابقة عبر الاخذ بخبرتها ضرورة لديمومة هذا الوطن وللتقدّم الصحيح؛
قويًّا بتعاونه مع الدول الصديقة وبتضامنه الكليّ مع الشقيقات العربيّات، على اساس الاحترام المتبادل لسيادة ونظام كلّ منها.
عاملًا بجدّ وإخلاص لتوثيق عُرى الأخوّة بينهما؛
محترمًا لمواثيقه الدوليّة والعربيّة ولا سيّما المتعلّقة بمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربيّة، وبأن يكون دومًا في المنظّمات الدوليّة العضوَ المحبّ للسلام والساعي إليه.
مؤمنًا بأنّ المسجد الأقصى وكنيسة القيامة قد جعلا من فلسطين أرضا مقدّسة لجميع اللبنانيّين وللعرب أجمعين ومؤمنًا كذلك بقدسيّة العمل الفدائيّ، الملتزم بغايته السامية والملتزم معها أيضًا بواجب احترام قواعد السلامة والسيادة الوطنيّة.
وسيكون لبنان في كلّ ظرف وحال عاملًا بجميع طاقاته على إعادة الحقّ إلى أصحابه متمنيًّا لفلسطين العزيزة ما يتمنّاه لها أبناؤها؛
واضعًا نصب عينيه الجنوب ومشكلاته.
جاهدًا في إيجاد الحلول لهذه المشكلات، جاعلًا امنيتي في هذا النهارأان يتعافى هذا الابن اللبنانيّ المريض ويعود إلى عهد السلام والطمأنينة.
في سبيل تحقيق كلِّ هذا سنجهد:
لتكون إدارات الدولة ومؤسّساتها قادرة منزّهة سليمة، وأن يتلاقى عمل المسؤولين على مختلف المستويات في خدمة حقّ المواطن وخيره.
وفي سبيل ذلك سنجهد:
ليتجاوب المواطن مع حكّامه بنتيجة تعزيز التربية المدنيّة والتنشئة الوطنيّة. فيحترم الدولة بنسبة احترامنا لواجبنا. إذ إنّ بناء الدولة وبناء الوطن في آن واحد هو بداية البدايات.
أيّها السادة، وضع الفعل في موضع القول أقوى وأجدى.
لذلك أشدّد في التأكيد على أنّ مسؤوليّة الرئاسة ككلّ مسؤولية تولّيتها، وسأتحمّلها وحدي بوعي وتجرّد وحزم.
أمّا شؤون الحكم: فشورى وتعاون مخلص.
حضرة النوّاب المحترمين، لن تتقدّم أيّة مصلحة على مصلحة الشعب اللبنانيّ.
لن يكون إغضاء عن الشرّ.
لن تكون مهادنة مع المسيء.
لن يكون ظالم ومظلوم
لن تقوى روابط الصداقة والدم على دواعي الواجب. بل اللبنانيّون سواءٌ في نظرنا وفي حكم القانون
لا فضل للبنانيّ على آخر إلّا بنسبة إخلاصه للبنان
لن يصرفنا اهتمامنا بأيّ شأن آخر عن اهتمامنا بشؤون الناس.
ولن نقطع صلاتنا بتطوّرات العصر، بل نبقيها وثيقة بالتقدّم العلميّ وبكلّ تقدّم.
أيّها السادة، على كلّ هذا: أقسم.
وإنّ الله من وراء القصد، وهو وليّ التوفيق.
عاشت وحدة الشعب اللبنانيّ، عاش لبنان حاملًا راية الإخاء العربيّ والسلام العادل.
عاش لبنان سيّدًا مستقلًّا عزيزًا حرًّا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق