لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الجمعة، 13 فبراير 2015

في التعبير الكتابيّ

ما اسمُ الآلة التي يحملها الفلّاح؟

حادِثَةٌ لا أَنْساها
              ها هُوَ جَدِّي يَتَهَيَّأُ: إِرْتَدى سِرْوالَهُ الأَسْوَدَ، وَانْتَعَلَ جَزْمَتَهُ الضَّخْمَةَ، وَوَضَعَ قُبَّعَةً على رَأْسِهِ، وَوَضَعَ الفَأْسَ في وَسَطِهِ، ثُمَّ حَمَلَ المِشْذَبَ بِيَدِهِ...
-       إِلى أَيْنَ يا جَدِّي؟ خُذْني مَعَكَ.
إلْتَفَتَ إِلَيَّ مُبْتَسِمًا، وَمَشى بِقامَتِهِ الطَّويلَةِ، فَمَشَيْتُ خَلْفَهُ... وَبَعْدَ قَليلٍ، وَصَلْنا إِلى الْكَرْمِ، وَلمْ يَكُنْ بَعيدًا عَنِ الْبَيْتِ: كانَتِ الأَشْجارُ حَزينَةً. وَكانَتْ أَغْصانُها شِبْهَ عارِيَة، تَرْتَفِعُ في الفَضاءِ، وَتَهُبُّ عَلَيْها الرِّيحُ فَتُحَرِّكُها، وَتَلْويها. وَقَدْ ذَبُلَتْ أَوْراقُها وَاصْفَرَّتْ، فَسَقَطَتْ على الأَرْضِ. ها نَحْنُ نَدوسُها، فَتَتَكَسَّرُ تَحْتَ أَقْدامِنا، وَكَأَنَّها تَصْرُخُ مِنَ الأَلَمِ وَتَسْتَغيثُ.
كانَ جَدِّي يَنْتَقِلُ مِنْ شَجَرَةٍ إِلى شَجَرَةٍ. يُشَذِّبُ الأَغْصانَ الْيابِسَةَ بِالمِشْذَبِ، وَيَقْطَعُ الْكَبيرَ مِنْها بِالفَأْسِ.
أَمّا أَنا فَكُنْتُ أَتَجَوَّلُ بَيْنَ الأَشْجارِ، أُراقِبُ ما فَعَلَ الْخَريفُ بِها: هَذِهِ خُصْلَةُ عِنَبٍ شَقْراءُ، نَسِيَها القَطَّافونَ. لَقَدْ نَقَرَ العُصْفورُ بَعْضَ حَبَّاتِها. قَطَفْتُها وَأَكَلْتُها. ما أَطْيَبَها! إِنَّها أَطْيَبُ مِنْ عِنَبِ الكَرْمِ كُلِّه.
-       أُنْظُرْ يا جَدِّي! هّذِهِ ثَمَرَةُ تينٍ ناضِجَةٌ... أُريدُ أَنْ أَقْطِفَها...
-       إِنْتَبِه! أَغْصانُ التِّينِ سَريعَةُ الإنْكِسار! إحْذَرْ أَنْ يَنْكَسِرَ بِكَ أَحَدُها!
تَسَلَّقْتُ، وانْتَقَلْتُ مِنْ غُصْنٍ إِلى آخَرَ، حَتَّى وَصَلْتُ إِلى الثَّمَرَةِ فَقَطَفْتُها وَأَكَلْتُها.. ما أَشْهاها! وَما أَلَذَّ طَعْمَها. وَقَفْتُ هُناكَ فَرِحًا، وَ غَنَّيْتُ بِأَعْلى صَوتي...
وَعِنْدَما هَمَمْتُ بِالنُّزولِ، خِفْتُ لَكِنَّني تَمالَكْتُ نَفْسي، وَرُحْتُ أُنَقِّلُ رِجْلَيَّ عَلى مَهْلٍ مِنْ غُصْنٍ إِلى غُصْنٍ. دَعَسْتُ عَلى الغُصْنِ الأَخيرِ، فَانْكَسَرَ تَحْتَ قَدَمي، لَكِنَّني تَمَسَّكْتُ جَيِّدًا، ثُمَّ قَفَزْتُ إِلى الأَرْض.

المعاني:
المِشْذَبُ: آلَةٌ تُسْتَخْدَمُ لتَشذيبِ أَغْصانِ الأشجارِ، لقَطْعِ اليابِسِ وَغَيرِ المُفيدِ مِنْها.
شِبْهَ عارِيَة: غَيْرُ عارِيَةٍ تَمامًا، تَكادُ تَكونُ عارِيَةً. ما زالَ عَلَيْها بَعْضُ الأَوْراقِ.
تَسْتَغيثُ: تَطْلُبُ الغَوْثَ (المُساعَدَة)
أَتَجَوَّلُ: أَتَنَقَلُ مِنْ مَكانٍ إلى مَكانٍ (أَقومُ بِجَوْلَة).
خُصْلَةٌ: عُنْقودٌ صَغيرٌ (عَدَدٌ قَليلٌ مِنَ الحَبَّاتِ).
هَمَمْتُ بالنُّزولِ: صَمَّمْتُ وَحاوَلْتُ البَدءَ بهِ.
تَمالَكْتُ نَفْسي: سَيْطَرْتُ على نَفْسي فَلَمْ أَخَفْ ولَمْ لأَضْطَرِبْ.

الأَضْداد:
تَرْتَفِعُ في الفَضاءِ  تَهْبِطُ عَلى الأَرْضِ
ذَبُلَتْ وَاصْفَرَّتْ  إنْتَعَشَتْ وَاخْضَرَّتْ
ثَمَرَةٌ ناضِجَةٌ  ثَمَرَةٌ فَجَّةٌ
هَمَمْتُ بِالنُّزولِ  هَمَمْتُ بِالصُّعودِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق