لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الأربعاء، 25 فبراير 2015

حسن كامل الصبّاح


1- "كان حسن في السادسةِ لمّا أَخذَ بيضةً وَنقعَها في الخلِّ، فَلانَتْ كَعجينةٍ ثمَّ أَدخلَها في عنقِ الزجاجةِ. دقائقُ مرّتْ وَعادَتِ البيضةُ إِلى حجمِها الطبيعيِّ في قعرِ الزجاجةِ... كمْ أَدهشَ الضيوفَ في ذلكَ المساءِ".
"في العام 1901م، أَدخلَهُ والدُهُ إِلى المدرسةِ الابتدائيّةِ في النبطيّةِ، فَبرزَتْ لديْهِ ميولٌ لِعلمِ الحسابِ وَالرياضيّاتِ".
 وَفي أَحدَ أَيّامِ ذلكَ العامِ، دخلَ إِحدى غرفِ البيتِ وَبِيدِهِ جرّةٌ منْ فخّارٍ، أكبرُ منَ "الفتبولِ" وَأَدواتٌ منْ حبرٍ وَأَقلامٍ ملوّنةٍ، وَبعدَ ساعاتٍ معدودةٍ غادرَ الغرفةَ وَفي يدِهِ الجرّةُ الجميلةُ وَهوَ يخاطبُ والدتَهُ قائلًا: أُنظري يا أمّي "هذهِ هيَ الكرةُ الأَرضيّةُ بِقطبَيْها الشماليِّ وَالجنوبيِّ وَهذهِ محيطاتُها وَخلجانُها. هذهِ جبالُها وَصحراؤُها. فَلمْ تَفتَهْ شاردةً وَلا واردةً، وَتملّكتْني الدهشةُ وَقلْتُ (وَالكلامُ لِأُمِّهِ) كيفَ صنعْتَ كلَّ هذا؟ قالَ استعَنْتُ بِكتابَي التاريخِ وَالجغرافيةِ... وَتُتابعُ والدتُهُ قائلةً:

2- عادَ ذاتَ يومٍ منَ المدرسةِ، وَكانَ قدْ بلغَ التاسعةَ، وَكانَ منْ عادتي أَنْ أُقبّلَهُ كُلَّما عادَ، وَلمّا احتضنْتَهُ طلبَ منّي نصفَ ليرَةٍ وَكانَ فوقَ المصروفِ العاديِّ لِعشرةِ أَولادٍ وَلمْ أبخلْ، وَهرولَ إِلى سوقِ البلدةِ، وَعادَ وَبيدِهِ رزمةٌ منَ الورقِ وَبعضُ الأَدواتِ، وَدخلَ توًّا إِلى غرفتِهِ، وَأَغلقَ عليْهِ بابَها، وَمكثَ فيها ساعاتٍ طوالًا، فَهتفْتُ بِهِ بعدَ طولِ انتظارٍ وَقدْ حانَ المساءُ: العشاءُ يا حسن، فاستمهلَني حتّى أَظلمَ الليلُ، ثمَّ خرجَ وَبينَ يديْهِ "بالون" منَ الورقِ في داخلِهِ شمعةٌ مضاءةٌ ما كادَ يريني إِيّاه حتّى أفلتَهُ منْ بينِ يديِهِ لِينطلقَ في أَجواءِ النبطيّةِ، وَيخرجُ الناسُ منْ منازلِهمْ لِيشهدوا الأُعجوبةَ التي تنطلقُ صعدًا في الفضاءِ، إِنَّه البالونُ الذي نفخَهُ بِالغازِ، ثمَّ يقولُ: أمّي... أمّي... سَأَصلُ بِمثلِهِ إِلى القمرِ... إِلى المرّيخِ... وَتتابعُ والدتُهُ قائلةً:

3- "وَيعودُ يومًا منَ المدرسةِ وَجبينُهُ يتصبَّبُ عَرقًا، وَيدُهُ تلوّحُ بِحقيبةِ كُتُبِهِ، وَحالَما رآني
قذفَ بِالحقيبةِ جانبًا، ثمَّ استَلْقى عَلى رُكبَتَيَّ، وَإِذْ أَخذْتُ أُلاعِبُ خصلَ شعرِهِ الجميلةِ، نظرَإِليَّ متسائلًا:
- أُمّي، هلْ تشعرينَ بِثقلِ رأسي؟
- أَبدًا يا حبيبي، إِنَّهُ كَالنسمةِ.
- رأسي أَثقلُ منْ جبلِ "الرويس".
- هلْ تحسُّ أَلَمًا أَوْ صداعًا يا حبيبي؟
- أَحسُّ لِأَنَّني أحملُ ما هوَ أَثقلُ منَ الصُداعِ وَالمرضِ، ثمَّ قعدَ مُتَمْتِمًا: هلْ أَعيشُ يا أُمّي؟
- وَبِماذا تفكّرُ؟
- بِأَشياءَ لا أَعرفُها ... بعيدةٍ... بعيدةٍ... بعيدةٍ"
وَتتابعُ الأُمُّ حديثَها:
قالَ لي ذاتَ يومٍ وَهوَ في سنِّ العاشرةِ:
أُمّي، هلْ تعرفينَ ما هيَ أَهمُّ رياضةٍ روحيّةٍ بِالنسبةِ إِليَّ؟
فَأَجبْتُهُ: كَلّا يا ولدي.
قالَ: أَهمُّ رياضةٍ روحيّةٍ هيَ حبُّكُ وَحبُّ والدي وَإِقامتي الصلاةَ... وَفي تلكَ الأَيّامِ، تُتابعُ الوالدةُ، كانَ يضعُ الرملَ في إِناءٍ ثمَّ يصبُّ فوقَهُ الماءَ وَيضعُهُ على موقدِ النارِ يغليهِ وَيطبخُهُ وَهوَ ينظرُ إِليْهِ طوالَ الوقتِ.

4- لَمّا بلغ الحادية عشرة كان يأتي بنباريش النارجيلة الجلديّة وأَنابيبها النحاسيّة من هنا وهناك، ثمّ يصل بعضها ببعض ويقول: من هذه الأَنابيب سأَصبّ الزيت في أَرض العرب.
فتقول له أُمّه، وكان ذلك عامَ 1906: ما تعني بالزيت؟ فيُجيبها: النفط المخوزن في أَرض العرب.
                                                               سعيد الصبّاح

أسئلة حول النّصّ:

أوّلاً- في الفهم والتحليل (11 علامة)

1- مَنْ هما الراويانِ في هذا النصِّ، ولماذا اعتمدَ الكاتبُ على أَخبارِ والدةِ هذا الصبيّ؟  (علامة ونصف)
2- في النصِّ حقلٌ معجميٌّ مرتبطٌ بِالدراسةِ. أُذكرْ عناصرَهُ وَبيّنْ مدى علاقتِهِ بِالمضمونِ.  (علامتان)
3- ما هيَ معالمُ النبوغِ المبكّرِ عندَ هذا العالِمِ؟ وَكيفَ تقارنُها بِمنجزاتِ العصرِ الحديثِ؟ (علامة ونصف)
4- حدّدْ نمطَ النصِّ بِالاستنادِ إلى ثلاثةِ مؤشراتٍ دالّةٍ عليْهِ.(علامتان)
5- ماذا عنى هذا الصبيُّ بِقولِهِ: "رأسي أثقلُ منْ جبلِ "الرويس"".   (علامة ونصف)
6- اضبطْ أَواخرَ الكلماتِ بِالحركاتِ المناسبةِ في الفقرةِ الرابعةِ.   (علامة ونصف)
7- اختر عنوانًا آخرَ مناسبًا للنصِّ مبرّرًا هذا الاختيارَ. (علامة واحدة)           

ثانيّا: في التعبير الكتابيّ: (تسع علامات)

     أذكرِ اكتشافًا علميًّا كانَ لهُ أَثرٌ في تقدّمِ البشريّةِ، ثمَّ اعرضْ هذا الاكتشافَ، وبيّنْ أهميّتَهُ معزّزًا عرضَكَ بِأَدلّةٍ وَشواهدَ منَ الواقعِ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق