لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الأحد، 15 فبراير 2015

رسالة أولى إلى أولياء التلامذة في الصفوف الأساسيّة الأوّلى والثانية والثالثة من المنهج اللبنانيّ

الأمومة = نعمل معًا
الأبوّة = ثقة بالحاضر وإطلالة على آفاق مستقبليّة 

     حضرات الأهالي الكرام 


     أخذنا، في قسم اللغة العربيّة، على أنفسنا أن نقرّب اللغة العربيّة من ذائقة التلامذة أو على الأقلّ نشجّعهم على استعمالها وعدم الخجل بها. فنحن وأنتم نعرف أنّ هذه اللغة لا تستخدم إلّا خلال حصص اللغة العربيّة في مدرستنا، وكذلك في مدارس لبنان كلّها. وخارج هذا الوقت يستخدم أولادكم اللغة الإنكليزيّة (أو سواها من اللغات الأجنبيّة) مع قليل من اللغة اللبنانيّة المحكيّة. 
     لذلك، نعمل كلّ يوم على تقديم البطاقات التشجيعيّة، والجوائز التقديريّة، وهدايا من الكتب، مع التقاط صور المتفوّقين ونشرها على هذه المدوّنة، لتحفيز الأولاد على القراءة الجهريّة (أي بصوت مرتفع وواضح وملائم).
     ففي هذه الصفوف، نركّز الآن على القراءة لنتأكّد من أنّ كلّ تلميذ قادر على لفظ الحروف وتميّيزها، شكلًا ونطقًا، فضلًا عن كتابتها.

     ومن المهم في هذا الإطار أن نوضح الأمور التالية:

     1- في المنهج اللبنانيّ تحديدًا، تشكّل العلامة على اللغة العربيّة جزءًا كبيرًا من مجموع علامات أولادكم، لذلك يجب أن نتعاون لجعلهم يحبّونها ويتكلّمون بها لينجحوا في الشهادات الرسميّة، وليحسنوا استخدامها بأقلّ أخطاء ممكنة في الحياة العمليّة.

     2- القراءة لا تُحفظ غيبًا: فمن الضروريّ أن نتأكّد من أنّ كلّ متعلم يعرف كيف يقرأ الأحرف والكلمات والجمل. ولا يعنينا أنّه يحفظ كلّ شيء بطريقة ببغائيّة. وأحرص شخصيًّا على الاستماع إليهم واختيار كلمات متفرّقة من القراءة لكي أتأكّد من أنّهم يعرفون كيف يقرأون وهم يحترمون تشكيل الكلمات (أي الحركات على الأحرف).

     3- لا يعني كلامنا السابق أنّنا لا نهتمّ بالمحفوظات التي تغني الذاكرة، وتساعد المتعلّمين على تكوين مخزون لغويّ، يعينهم على الانتقال إلى التعبير الشفويّ ثمّ الكتابيّ. لذلك ترون أنّنا نلجأ إلى بعض الأغنيات باللبنانيّة المحكيّة، كي نساعدهم على التقرّب من الأحرف العربيّة.

     4- نعرف أنّ بعض الأمّهات أجنبيّات لا يستخدمن اللغة العربيّة، لذلك نعمل على مساعدة الأولاد في الصفّ. من هنا قد يلاحظ بعضكم أنّنا نمشي بخطوات بطيئة نحو رفع المستوى كي نطال أكبر عدد ممكن من التلامذة.

     5- الإملاء ليس من المحفوظات: في هذه المرحلة من التعلّم، لا نقبل أن يكون الإملاء الاختباريّ نتيجة حفظ كلمات، بل معرفة كتابة الأحرف بحدّ ذاتها. فلا تنتظروا منّا أن نختبرهم في الإملاء كما تمرّنوا عليه في الصفّ، بل نعمد إلى تغيير موقع الكلمات والأحرف لنتأكّد من أنّهم اكتسبوا الكفايات المطلوبة.

     6- في هذه المرحلة من العمر، نحتاج إلى مساعدتكم اليوميّة في تمرين أولادكم على القراءة (اللفظ السليم، مخارج الحروف الصحيحة، إحترام الحركات على الأحرف، احترام علامات الوقف كالفاصلة والنقطة...) والكتابة  (نسخ بخطّ مقروء، ترتيب الدفتر، معرفة كتابة الأحرف والكلمات...).

     7- ليس صحيحًا ما يُشاع من أنّ الأولاد لا يحبّون اللغة العربيّة. ففي خلال زياراتي الصفوف، أو عند استقبال الأولاد في مكتبي (خلال الاستراحتين أو عند المغادرة من المدرسة) أكتشف كم هم متحمّسون وراغبون في اكتساب هذه اللغة، وكم هم قادرون على ذلك. فالرجاء عدم التقليل من شأن اللغة العربيّة أمامهم (كالقول إنّها صعبة، وغير ضروريّة، وأنّ الموادّ الأخرى أكثر أهميّة)، وعدم التركيز على مسألة العلامات،  فالعلامة بالنسبة إلينا مؤشّر يدلّ على الخلل والضعف (كالفحص الطبيّ للجسم)، وليست هدفًا في حدّ ذاته. 

     حضرات الأهالي الكرام،

     نحن، في قسم اللغة العربيّة، وبتوجيه حضرة رئيس المدرسة الأب كبريال تابت وتشجيعه، على أتمّ الاستعداد للاستماع إلى أسئلتكم وآرائكم، لما فيه خير أولادكم ومصلحتهم. فمن المهمّ أن تسود الثقة بيننا، وأن نتعاون بروح إيجابيّة بنّاءة. فمشوار تحسين وضع اللغة العربيّة (في لبنان والعالم العربيّ كلّه) طويل ودقيق، ونحاول أن نثبّت خطواتنا فيه، وإن كنّا في أوّله. 

    وإذ أشكر، في هذه المناسبة، السيّدة هالة خوري، المنسّقة المباشرة في هذا القسم، وأجدّد ثقتي بعملها الذي ينطلق من خصوصيّة اللغة العربيّة في مدرستنا، أؤكّد لكم أنّها تضع كلّ جهودها من أجل رفع مستوى المتعلّمين شيئًا فشيئًا. وأشكر كذلك الزميلات: رنا كوراني، وراشيل اسطنبولي، وألين جمعة، ونادين شاغوري (في قسم الصعوبات التعلّمية) على عملهنّ الدؤوب، واستعدادهنّ الدائم للتنويع في أساليب التعليم، والتجديد في الاختبارات، وجعل الصفوف مكانًا جميلًا ومفيدًا لأولادكم.

                                                                                          ماري القصّيفي
رئيسة قسم اللغة العربيّة


    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق