لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الخميس، 22 مارس 2018

النمط التفسيريّ + نصّ - الأساسيّ التاسع



النمط التفسيريّ
1-          التحديد:
يقوم النمط التفسيريّ على توضيح أمر من الأمور، أو فكرة من خلال عرضها وشرحها وإعطاء الأمثلة عليها وتسويغها من غير أن نُطلق أحكامًا ذاتيّة. وعلى هذا فـإنّ وظيفة هذا النمط هي نقل المعلومات والتثقيف.
2-          بنية النمط التفسيريّ:
يتّبع النمط التفسيريّ البنية الآتية:
أ‌-              طرح للموضوع
ب‌-        شرح واضح للموضوع مدعّمًا بأدلّة منطقيّة.
ج- خاتمة مختصرة هي نتيجة الشرح والتفسير.
3-          مؤشّراته:
أ‌-              فكرة مسلّم بها.
ب‌-        الموضوعيّة.
ج- حقائق ومعلومات.
د- المعاني تعيينيّة
ه- استخدام روابط التفسير.
*****************************
الإعلامُ الجَديدُ
       (يَشْغَلُ الإِعلامُ مِساحَةً واسِعَةً) في حَياةِ الإِنسانِ المُعاصِرِ الّذي (يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ)، في الحُصولِ عَلى المَعْلوماتِ، وَتَوْفيرِ الراحَةِ الذِهْنِيَّةِ وَالمُتْعَةِ الفَنِّيَّةِ في بَعْضِ الأَحْيانِ.
تُقَدِّمُ أَجْهِزَةُ الإِعْلامِ أَفْكارًا مُتَنَوِّعَةً وَرُؤًى جَديدَةً لِلأَشْياءِ وَالأَحْداثِ، (تُهَيِّئُ لِلإِنْسانِ المُعاصِرِ) إِمكانَ الانفِتاحِ عَلى العالَمِ الخارِجِيِّ، وَذلِكَ كَنَتيجَةٍ طَبيعِيَّةٍ لِلَتَقَدُّمِ الهائلِ في أَساليبِ الاتِّصالِ. وَيَظْهَرُ مَدى قُوَّةِ ارتِباطِ الإِنْسانِ المُعاصِرِ بِالإِعْلامِ، عِنْدَ(ما تَنْظُرُ) إِلى طولِ الفَتْرَةِ الّتي يَقْتَطِعُها الفَرْدُ العادِيُّ مِنْ حَياتِهِ اليَوْمِيَّةِ لِمُشاهَدَةِ التِلْفِزيونِ، وَمُتابَعَةِ بَرامِجِ الإِذاعاتِ العالَمِيَّةِ، وَتَصَفُّحِ الجَرائدِ وَالمَجَلّاتِ. كَما يَظْهَرُ ارتِباطُهُ أَيْضًا في تَقْليبِ صَفَحاتِ الإِنْتِرْنِت، وَزِيارَةِ المَواقِعِ المُخْتَلِفَةِ عَلى الشَبَكَةِ الدَوْلِيَّةِ لِمَعْرِفَةِ المَزيدِ مِنْ أَحْوالِ العالَمِ الّذي يَعيشُ فيهِ. وَهذا ما (يُقَوّي شُعورَهُ بِالإِنْتِماءِ إِلى العَوْلَمَةِ)، وَالإِحْساسِ بِأَنَّهُ مُواطِنٌ عالَمِيٌّ، وَلَيْسَ مَجَرَّدَ فَرْدٍ يَعيشُ في مُجْتَمَعٍ مَحَلِّيٍّ مَحْدودِ المِساحَةِ وَالتأثيرِ.
فَالإِعْلامُ إِذًا (يُعْتَبَرُ إِحْدى حَقائقِ الحَياةِ) المُعاصِرَةِ، وَواحِدًا مِنْ أَهَمِّ قِوى تَشْكيلِ السُلوكِيّاتِ وَالقِيَمِ وَالعَلاقاتِ الإِنْسانِيَّةِ وَالثَقافِيَّةِ. فَهْو (يَبُثُّ)، مِنْ خِلالِ قَنَواتِهِ المُتَعَدِّدَةِ وَالمُتَنَوِّعَةِ، أَفْكارًا وَآراءً تَتَسَلَّلُ في رِفقٍ وَهَوادَةٍ إِلى أَذْهانِ الجَماهيرِ العَريضَةِ، فَتَعْمَلُ عَلى تَغْييرِ واقِعِ حَياتِهِمْ وَتَغْرِسُ فيهِمْ قِيَمًا جَديدَةً، تَزيحُ أَنْماطَ القِيَمِ الّتي تَرَبَّوا عَلَيْها، خِلالَ عُصورٍ طَويلَةٍ سابِقَةٍ مِنْ حَياةِ المُجْتَمَعِ.
هكَذا يَقومُ الإِعْلامِ بِدَوْرٍ حَيَوِيٍّ في نَشْرِ ثَقافَةٍ عامَّةٍ مُوَحَّدَةٍ بَيْنَ فِئاتِ المُجْتَمَعِ الواحِدِ مِنْ ناحِيَةٍ، مِثْلَما يَعْمَلُ مِنَ الناحِيَةِ الأُخْرى عَلى التَقْريبِ بِقَدْرِ الإِمْكانِ بَيْنَ الثَقافاتِ المُخْتَلِفَةِ. وَكَذلِكَ يُساعِدُ الإِعْلامُ عَلى نَشْرِ روحِ الاحْتِرامِ، مِنْ خِلالِ التَعَرُّفِ إلى الثَقافاتِ المُغايِرَةِ. وَعَلى هذا الأَساسِ يُمْكِنُ اعتِبارُ الإِعْلامِ جِسْرًا (يَرْبُطُ بَيْنَ حَياةِ الأَفْرادِ) الشَخْصِيَّةِ الخاصَّةِ وَالعالَمِ الكَبيرِ الّذي يَعيشونَ فيهِ. وَمِنْ هُنا تأتي خُطورَتُهُ الحَقيقِيَّةُ، إِذْ يَتَغَلْغَلُ تأثيرُهُ في كُلِّ جَوانِبِ الحَياةِ بِغَيْرِ استِثْناءٍ، الأَمْرُ الّذي يَجْعَلُهُ يَتَمَتَّعُ بِسُلْطَةٍ رَهيبَةٍ يَحْسِبُ لَها الجَميعُ حِسابَها.
                                                   

                                 د. أَحمد مصطفى أبو زيد-  مجلّة العربيّ – العدد 577 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق