لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الاثنين، 30 يناير 2017

بين الحقيقة والخيال (13- من كتاب دمعة وابتسامة لجبران خليل جبران)


بين الحقيقة والخيال

       تَحْمِلُنا الحياة من مكان إلى مكان وتنتقل بنا التقادير من محيط إلى آخر ونحن لا نرى إلاّ ما وقف عثرة في سبيل سيرنا ولا نسمع سوى صوت يخيفنا.
يتجلّى لنا الجمال على كرسي مجده فنقترب منه وباسم الشوق ندنس أذياله ونخلع عنه تاج طهره. يمرّ بنا الحبّ مكتسيًا ثوب الوداعة فنخافه ونختبئ في مغاور الظلمة أو نتبعه ونفعل باسمه الشرور، والحكيم بيننا يحمله نيرًا ثقيلاً وهو ألطف من أنفاس الأزهار وأرقّ من نسيمات لبنان. تقف الحكمة في منعطفات الشوارع وتنادينا على رؤوس الأشهاد فنحسبها بُطلاً ونحتقر متبعيها. تدعونا الحريّة إلى مائدتها مسرحًا للابتذال ومجالاً لاحتقار الذات. تمدّ الطبيعة نحونا يد الولاء وتطلب منّا أن نتمتّع بجمالها فنخشى سكينتها ونلتجئ إلى المدينة، وهناك نتكاثر بعضنا على بعض كقطيع رأى ذئبًا خاطفًا. تزورنا الحقيقة منقادة بابتسامة طفل أو قبلة محبوبة فنوصد دونها أبواب عواطفنا ونغادرها كمجرم دنس. القلب البشريّ يستنجد بنا والنفس تنادينا ونحن أشدّ صممًا من الجماد لا نعي ولا نفهم، وإذا ما سمع أحد صراخ قلبه ونداء نفسه قلنا هذا ذو جنّة وتبرّأنا منه.

       هكذا تمرّ الليالي ونحن غافلون وتصافحنا الأيّام ونحن خائفون من الليالي والأيّام. نقترب من التراب والآلهة تنتمي إلينا ونمرّ على خبز الحياة والمجاعة تتغذّى من قوانا، فما أحبّ الحياة إلينا وما أبعدنا عن الحياة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق