كتبت الطالبة جنى غزال من الصف الثانويّ الثاني - فرع
العلوم في اختبار التعبير الكتابيّ مقالةً متماسكةً
تتناول فيها التطوّر العلميّ المفيد وموضحةً متى
يصير العلم مضرًّا بالإنسان.
***
التطوّر العلميّ وتأثيره
الإنسان خُلِقَ مُبدعًا
وقادرًا على استيعاب واكتشاف الكثير من الأشياء، ومن بدايته كان الإنسان يبحث فيجد
طرقًا لتسهيل حياته، ولكن في يومنا الآن يشهد العلم تطوّرًا مذهلاً، وذلك له
إيجابيّاته وسلبيّاته. فكيف يكون العلم مفيدًا؟ ومتى يصبح مضرًّا بالإنسان؟
للتطوّر العلميّ إيجابيّات لا
نهاية لها. من أهمّها المساعدة في التطوّر الطبّي، ما يُسهم في الحفاظ على صحّة
الإنسان وسلامته الجسديّة والعقليّة. نتيجةٌ أخرى هي العثور على طرق لحماية
البيئة، فمثلاً تستخدم الطّاقة النوويّة في بعض البلدان للحصول على التدفئة
والكهرباء كبديل للنفط الذي هو مورد غير متجدّد. وبالإضافة إلى كلّ ذلك، قد ساهم
التطوّر التكنولوجيّ في بناء جسرٍ عالميّ يصل بين جميع أنحاء العالم فيساهم في
تنقّل الأفكار الجديدة وتعرّف المجتمعات ذات العادات والتقاليد المختلفة وتأقلمها
مع بعضها البعض.
ومن جهةٍ أخرى، يستخدم بعض
الناس هذا التطوّر العلميّ المذهل لتطوير آلات أو طرق تسعى للدمار والقتل والحروب
كالقنابل النوويّة على سبيل المثال. إضافةً إلى ذلك، ساهم التطوّر التكنولوجيّ في
ارتفاع نسبة التلوّث نتيجة زيادة استعمال الآلات، وعدا عن ذلك سبّب الاستخدام
الزائد للتكنولوجيا انخفاض التجارب التي يعيشها الناس مع بعضها البعض ما يؤثّر في
حياته.
مدى تطوّر علمنا اليوم يفوق
تخيّلات أي إنسان عاش في الأوقات القديمة وله إيجابيّاته وسلبيّاته. فكيف يمكننا
موازنة هذا التطوّر والعثور على ايجابيّاته في حياتنا اليوميّة، ومساعدة العالم من
خلال ذلك؟
***
وكتب الطالب مايكل سلامة
الإنسان والعِلم
منذ بداية الإنسانيّة والرغبة
في المعرفة تسيطر على فكر الإنسان. عبر التاريخ، اكتشف الإنسان أشياء كثيرة
واستطاع أن يطوّر نفسه والأدوات التي يستخدمها. فمن خلال العلم، استطاع الفراعنة
إعمار أهرام مصر، استطاع البابليّون اختراع بطّاريّة منذ خمسة آلاف سنة وأشياء
كثيرة أخرى. العلم موجود بسبب حاجة الإنسان وفضوله. فهناك أشياء اخترعها الإنسان
باستخدام العلم تفيد الإنسانيّة وهناك اختراعات تضرّ بالإنسانيّة. ما الأشياء التي
تضرّ بالإنسان؟ وما هي الأشياء التي تفيده؟
هناك أشياء كثيرة اخترعها
الإنسان باستخدام العلم استطاعت أن تساعده وتفيده. الثورة الصناعيّة (اختراع
الآلة) التي عرفتها بعض الدول الأوروبيّة كألمانيا، فرنسا، وبريطانيا. أصبح العالم
يشتغل أكثر فينتج أكثر. فالآلة ساعدت الإنسان كثيرًا. ونرى اختراعات أخرى
كاللقاحات التي أنقذت حياة الملايين عبر التاريخ. وقد استطاع الإنسان أن يخترع
الإنترنت والتكنولوجيا لوصل كل أجزاء العالم ببعضه البعض، وتقريب المسافات. كما
طوّر قطاع المواصلات لزيادة عدد المسافرين، واختصار مدّة التنقّل والسفر إضافةً
إلى إمكانيّة تطوّر وتقدّم في مجال شحن البضائع
إلى جانب ذلك، اخترع الإنسان
أشياء تضرّه كالسلاح النوويّ والمتفجّرات والأسلحة. بعد الحرب العالميّة الثانية
ورغم قيام منظّمة الأمم المتّحدة، بدأت الحرب الباردة وذهب العالم إلى التسلّح
والتسلّح النوويّ. فخلال الحرب العالميّة الثانية استخدمت الولايات المتّحدة
الأميركيّة السلاح النوويّ على اليابان. فهذا السلاح قتل آلاف الأشخاص كما ألحق أذًى
كبيرًا في الطبيعة من خلال الإشعاعات. أيضًا تطوّرت الأسلحة لتصبح أسلحة الدمار
الشامل التي سبّبت غزو العراق بعد إشاعات أظهرت وجود مثل هذه الأسلحة فيها.
بالإضافة إلى النتائج السلبيّة للتكنولوجيا كالسخرية والهزء على مواقع التواصل
الإجتماعيّ، وزرع أفكار مزيّفة في عقول الأشخاص من قبل مجموعات إرهابيّة وتجاريّة.
في الختام، هناك أشياء تفيد
الإنسان كتطوّر المواصلات، التكنولوجيا واللقاحات، وهناك أشياء تضرّه كالسلاح
النوويّ، أسلحة الدمار الشامل والنتائج السلبيّة للتكنولوجيا. فهل من الممكن أن
يخترع الإنسان آلات أو اكتشاف أشياء لتقليص انبعاث الغازات السامّة؟
وكتب الطالب جون بستاني في الصف الثانوي الثاني فرع
العلوم في اختبار التعبير الكتابيّ مقالةً متماسكةً
يتناول فيها التطوّر العلميّ المفيد وموضحًا متى
يصير العلم مضرًّا بالإنسان؟
تطوّر الإنسان بحسب العلم
منذ فجر التاريخ والإنسان،
كان العلم يتطوّر ولا يزال حتّى اليوم يتطوّر بسرعةٍ خرافيّة، لذلك لا أحد يعلم
أين سيصبح العلم بعد عقدٍ من اليوم. لكنّ الإنسان كائن في طبيعته يستغلّ شيئًا ما
ويحوّله من شيءٍ يبني البشريّة إلى شيءٍ يمكن أن يؤدّي إلى إبادة البشريّة. إستنادًا
إلى ذلك، الإنسان فتح آفاقًا واسعةً من خلال العلم لكنّه أيضًا تمكّن من الحصول
على أسلحة قادرة على تدمير الكوكب. فما هي حسنات العلم؟ وما هي سيّئاته؟
أوّلاً، التطوّر العلميّ فتح
آفاقًا واسعة ومجالات هائلة في الطبّ والرياضيّات وعلم الفلك وفي اختراعات التكنولوجيا.
نظرًا في مجال الطبّ، تمكّن الإنسان من القيام بعمليّات نقل الأعضاء من شخصٍ إلى
آخر وصناعة أدوية وأدوات تساعد على التنفّس. بالإضافة إلى ذلك، تمكّن الإنسان من
الدخول إلى الدماغ البشريّ ودراسته؛ الأمر الذي يساعد الإنسان في فهم مكانته
ووجوده في الكون. أما بالنسبة إلى علم الفلك، فقد استطاع الإنسان من تحديد الكواكب
وعبر الكون، كما أدّى التطوّر في هذا المجال إلى اكتشافات عديدة في شكل الأرض
وتكوينها. وأخيرًا، أدّى تطوّر العلم المستمرّ إلى اختراع التكنولوجيا مثل
الإنترنت والهواتف الذكيّة وهذا ما سمح بظهور ما يعرف بالعولمة، فقصرت المسافات
بين الأشخاص؛ إذ إنّه أصبح يستطيع اليوم من هو موجود في الصين الاتصال عبر الصوت
والصورة المباشرة مع من يقطن في الولايات المتّحدة أو في غيرها من دول العالم.
لذلك أعتقد أنّه بالرغم من وجود فرضيّة مساوئ العلم والتقدّم التكنولوجيّ، إلاّ
أنّه تبقى حسناته تساهم بشكل أساسيّ في تطوّر الإنسان وتسهيل طرق عيشه.
لكن للأسف، كما نعلم أنّه لدى
الإنسان ميل نحو تشويه معظم الأشياء الجميلة وبالتالي تحويلها إلى أشياء مضرّة.
فقد استطاع الإنسان صناعة أسلحة فتّاكة قادرة على تدمير البشريّة، أو إلحاق الأذى
الهائل بالإنسان على وجه الخصوص، وفي الطبيعة بشكلٍ عام. ففي القرن الماضي، تطوّرت
الأسلحة مما أدّت إلى زيادة الحروب وتطوّر صناعتها. أوّلاً، كان هنالك حربان
عالميّتان أدّت إلى مصرع حوالى ثمانين مليون شخص، وهذا العدد من الضحايا وقع قبل
استخدام الأسلحة النوويّة الفتّاكة التي تمّ استخدامها من قبل القوّات الأميركيّة
على مدينتي هيروشيما وناكازاكي اليابانيّتين في آب عام 1945 ومع هاتين القنبلتين
النوويّتين قد انتهت الحرب العالميّة الثانية. ناهيك عن الحروب التي نشبت نتيجة
شبهات بوجود أسلحة نوويّة في بعض الدول حيث كانت هذه الدعايات ذريعة غزو بعض الدول
كالعراق التي سقط فيها حوالى مليون ونصف ضحيّة، وهذه الذريعة كانت تخفي نيّة
مخفيّة للإستيلاء على النفط ومقدّرات الدولة العراقيّة.
خلاصة القول إنّ تطوّر العلم
سمح بتطوّر الأسلحة لكن لا يخفى على أحد الاكتشافات الإيجابيّة التي تنقذ أكثر من
مليون شخص في العالم. أعتقد أنّه في المستقبل سوف يتمكّن الإنسان من حلّ مشكلة
مساوئ التقدّم العلميّ وبالتالي سيتمكّن من اكتشافاتٍ جديدة ومفيدة، ويبقى لنا أن
نتساءل هل أنّ الإنسان سينجو من الصراعات والتوتّرات التي يتحصل في عالمنا اليوم،
وبالتالي سيتمكّن من تفادي نشوب حرب عالميّة ثالثة، وهل العلم سيكون خشبة خلاص
الإنسان أم وسيلة لإبادته؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق