لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الجمعة، 5 فبراير 2016

للمطالعة والفهم: في الشارع


في الشّارعِ

       نَزَلْتُ مِنْ بَيتي إِلى الشّارِعِ، أُراقِبُ زَواياهُ بِدِقَّةٍ، وَأَهيمُ في الأَسْواقِ، بَيْنَ ضَجيجِ البَاعَةِ، وَ ضَوْضاءِ السَّيّاراتِ.
       كانَتِ الطُّرُقُ مُعَبَّدَةً، وَالأَرْصِفَةُ الأَسْمَنْتِيَّةُ تَمْتَدُّ أَمامي عِنْدَ اليَمينِ وَاليَسارِ. كانَ القَارُ وَالأَسْفَلْتُ مَعْبَرًا لِلسَّيَّاراتِ. إِطاراتٌ مُتَحَرِّكَةٌ تَنْفُثُ مُحَرِّكاتُها الدُّخانَ في الجَوِّ، وَتَسْمَعُ هَديرَها يُصِمُّ الآذان، أَمّا أَبْواقُها فَتَمْلأُ الجَوَّ ضَجيجًا، مُتَآمِرَةً مَعَ أَصْواتِ الباعَةِ، وَضَجَّةِ الحَياةِ في كُلِّ مَكانٍ...
       تَلَفَّتُّ حَوْلي، فَإِذا الأَبْنِيَةُ شاهِقَةٌ، تَتَخَلَّلُها بِضْعُ ناطِحاتِ سَحابٍ، تَرْتَفِعُ عَلى جانِبَي الطَّريقِ، وَتُزَيِّنُ أَسْفَلَ الأَبْنِيَةِ سُوقٌ طَويلَةٌ: مَحالُّ هُنا وَهُناكَ، مُتلاصِقَةٌ مُتَلازَّةٌ، وَفَوْقَ كُلِّ بابٍ مِنْ أَبْوابِها لافِتَةٌ كَهْرَبائِيَّةٌ كُتِبَ عَلَيها اسْمُ المـَحَلِّ بِالخَطِّ العَريضِ. وَكانَتْ شُرُفاتٌ، هُنا وَهُناكَ، تَتَخَلَّلُ بَعْضَ الأَبْنِيَةِ، وَقَدْ زُيِّنَ أَكْثَرُها بِالزُّروعِ وَالنَبَتاتِ الخَضْراءِ...
       الشّارِعُ كَخَلِيَّةِ النَّحْلِ، تَفورُ فيهِ الحَياةُ، وَيَغُصُّ بالعابِرينَ غَصًّا، كَأَنَّ خَطَواتِهِمِ المُتَكَرِّرَةَ نَبَضُ العافِيَةِ في قَلْبِ حَيِّنا.

مفردات النَصّ

القارُ والأَسْفَلْتُ: الزِّفْتُ.                       شاهِقَةٌ: مُرْتَفِعَةٌ.
تَنْفُثُ: تَبْصُقُ.                                 ناطِحاتُ سَحابٍ: أَبْنِيَةٌ مُرْتَفِعَةٌ جِدَّا.
يَصُمُّ الآذانَ: يُصيبُها بِالطَّرَشِ.                 مُتَلازَّةٌ: قَريبَةٌ بَعْضُها مِنْ بَعضٍ.
الأَبْواقُ: الزَّماميرُ.                              يَغِصُّ: يَمْتَلئُ وَيَضيقُ.
مُتَآمِرَةٌ: مُتَّفِقَةٌ مَعَ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق