 |
| الدكتور ربيعة أبي فاضل |
العصافير
لا شيءَ أبهى منْ عُصفورٍ يُقاوِمُ كي
يَأكُلَ مِنْ ثَمَرَةٍ ناضِجَةٍ، فَيَنْحني تارَةً، يَمْتَصُّ ماءَها، وَيَرْفَعُ
الرّأْسَ، تارةً أُخْرى، وَيَدورُ، وَيَطيرُ منْ غصنٍ إلى غصنٍ، بَحْثًا عنِ الأشْهى.
وَلا تَعْرِفُ العصافيرُ الطمعَ، فهي تَكْتَفي بالقَليلِ، وَكُلَّما تَكَرَّمَتْ
عَلَيْها الشجَرَةُ رَدَّتِ الجميلَ بالزَغاريدِ والألحانِ.
وتَكثر الجماعة على الأغصان، فتلفّ المحيط
سمفونيّة سماويّة، فيتجلّى لك في كلّ عصفور ملاك، وتَكْتَئِب لأنّك على
التراب، ولا تصعد الجبال العالية، ولا تَهبِط الأودية السحيقة، ولا تَسْتَلذّ
بِخرير الأنهار.
وأَيُّ غصنٍ يَحطُّ عليه عصفورٌ تهزُّه
قشَعْريرةُ الرضا، فَيَتَلَفَّتُ أخوهُ الغصنُ الآخرُ بدافِعِ
الحَسَدِ، فَيَنْتَبِهُ العصفورُ، ويَروحُ بدافعِ المَحَبَّةِ يُداعِبُ الأَغْصانَ
بجَسَدِهِ الرقيقِ، وبِمِنْقارِهِ الدقيقِ. فالعصفورُ كشُعاعِ الشمسِ لا يَبْخُلُ،
ولا يَعْرِفُ الحقدَ؛ لذلك لا يَتْعبُ مِنَ الغِناءِ، وَمِنْ تَحَدّي الهواءِ وَالعطاءِ.
وأنا أُمَتِّعُ النظَرَ عَبْرَ
النافِذَةِ، فَأَرى الطبيعةَ تَزْرَعُ اللوحاتِ البَهيَّةَ أمامَنا: ألوانٌ هنا،
زَقْزَقاتٌ هناكَ، خريرٌ هنالِكَ، وتُرْسِلُ إلى بيوتِنا عصافيرَ رائِعةً
تَمْلأُ فَضاءَنا، منذُ الفجْرِ بالموسيقى العذبةِ.
أَيَّتُها العصافيرُ، ما أبهاكِ وأنتِ
تطيرينَ تارِكةً القلوبَ تَحلمُ بالفضاءِ! يا رسولةَ الفرحِ، يا رَفيقةَ الأشجارِ
والأَزهارِ، أنتِ أنتِ الجمالُ، والجمالُ أنتِ.
ربيعة أبي فاضل (بتصرّف)
|
|
1- يتجلّى:
يَظهر. 2 2 -السحيقة:
العميقة.
|
أ- في الفهم والتحليل: (عشرون
علامة)
1- وَثِّق
النصّ: عنوانًا وكاتِبًا ومَصْدَرًا (علامة ونصف العلامة)
2- اُذكُرِ
الفكرةَ الرئيسةَ في الفقرةِ الأولى. (علامتان)
3- بالاستنادِ
إلى الفقرةِ الثانية، ما الشعورُ الذي يَنتابُ الإنسانَ عندما يتأمّلُ العصافيرَ؟
وما
أسبابُهُ؟ (ثلاث
علامات)
4- ما
النمّط الّذي ينتمي إليه هذا النصّ؟ اُذكُرْ مؤشّرين داعِمًا إجابَتَكَ بشواهِدَ
نصيّة.(ثلاث علامات)
5-
استخْرِجْ منَ الفقرَةِ الثالِثةِ تشْبيهًا. حدّدْ أركانَه ثُمّ اشْرَحْهُ
وبَيِّنْ وَظيفَتَهُ الدلاليّة.(ثلاث علامات)
6- أَعِدْ
كتابَةَ الفقرةِ الثانيةِ، واضبطْ أواخِرَ الكلماتِ. (علامة ونصف العلامة)
وتَكثر الجماعة على الأغصان، فتلفّ المحيط
سمفونيّة سماويّة، فيتجلّى لك في كلّ عصفور ملاك، وتَكْتَئِب لأنّك على التراب،
ولا تصعد الجبال العالية، ولا تَهبِط الأودية السحيقة، ولا تَسْتَلذّ بِخرير
الأنهار.
7- أَعربِ
الكلمات التي وُضع تحتها خطّ في الفقرة الثالثة والرابعة من النصّ: أخوهُ - رائِعةً
(علامتان ونصف العلامة)
8- حَدِّدِ
التكرارَ الوارِدَ في الفقرةِ الأخيرة، وبيّن وظيفته الدلاليّة والفنّيّة. (ثلاث
علامات)
خطّ واضح ومقروء: نصف علامة
ب- في التعبير الكتابيّ: (عشرون علامة)
الموضوع: اختر
مشهَدًا طبيعيّا (حديقة، نهرًا، بحرًا، جبلاً...) وصِفْه وَصفًا موضوعيًّا ووجدانيًّا
في نصٍّ متماسكٍ واضِعًا عنوانًا مناسبًا للنصّ.
أسس وضع
العلامة
|
1
|
وَضْعُ عُنوانٍ مناسِبٍ للنصّ
|
1
|
|
|
2
|
وصف المشهد الطبيعيّ:
-تحديد الموصوف الرئيس.
- ذكر
موصوفات فرعيّة مع إعطاء الصفات المناسبة.
- توظيف
الحواسّ
- التدرُّج
في الوصف
- إغناء
الوصف بإبداع ٍوتميّز
|
1
2
2
1
2
|
|
|
3
|
التعبير عن الوجدان من خلال:
- ألفاظ تحمل في معانيها العاطفة.
-
صور بيانيّة.
- صِيَغ متنوّعة تعبّر عن
الوجدان(جمل إنشائيّة...)
|
2
1
2
|
|
|
4
|
توظيف قواعد اللغة توظيفًا سليمًا:
- بنية النصّ متماسكة(استعمال الروابط استعمالاً صحيحًا).
- لغة/أسلوب/إملاء.
-
خطّ/ترتيب/نظافة.
-
ترك فراغ في بداية كلّ فقرة وترك
مساحة سطرين بين المقدّمة والعرض والخاتمة ومساحة سطر واحد بين فقرةٍ
وأخرى.
|
1
3
1
1
|
|
|
أسس التصحيح
العصافير
|
أ- أسئلة في الفهم والتحليل: (عشرون علامة)
2-
الفكرة الرئيسة في الفقرة الأولى: لا يوجد أبهى من منظر
العصافير وهي تبحث عن طعام تتناوله
(علامة للفكرة الرئيسة وعلامة للصياغة)
3-
الشعور الذّي ينتاب الإنسان عندما يتأمّل العصافير هو الاكتئاب، وسببه أنّه على
التراب بينما العصافير في الفضاء، لا يصعد
الجبال بينما العصافير تصعد أينما تشاء، لا يهبط الأودية والعصافير في كلّ مكان،
ولا يستلذّ بخرير المياه، وهذه المخلوقات تؤلّف مع عناصر الطبيعة لحنًا موسيقيًّا
عذبًا.
(
ذكر الشعور الّذي ينتاب الإنسان: علامة
\ ذكر أسباب الشعور: علامتان أي نصف علامة لكلّ سبب)
4- ينتمي هذا النصّ إلى النمط الوصفيّ (علامة)
المؤشران:
الموصوف الرئيسيّ: العصافير\ الموصوفات والصفات: جسده الرقيق – منقاره
الدقيق... (علامتان للمؤشّرين أي
علامة لكلّ مؤشّر وشاهد)
5_
التشبيه: العصفور كشعاع الشمس لا يبخل.(نصف علامة)
أركانه: المشبّه: العصفور \ المشبّه به: شعاع
الشمس \ أداة التشبيه: حرف الكاف \ وجه الشبه: عدم البخل – الكرم(علامة أي ربع
علامة لكلّ مطلب)
الشرح والوظيفة: الشمس مصدر النور والحياة،
تعطي شعاعها لكلّ الكائنات وهي بعطائها الشعاع تُعطي الحياة والأمل والدفء. والعصفور
كالشمس يعطي الألحان التي تنشر الجمال والحبّ. ففي هذا التشبيه عبّر المتكلّم عن
مشاعر المحبّة والإعجاب بالعصفور، فهو إذًا يمدحه (علامة للشرح ونصف علامة
للوظيفة)
6-
وَتَكثرُ الجماعةُ على الأغصانِ، فَتلفُّ المحيطَ سمفونيّةٌ سماويّةٌ، فَيتجلّى
لكَ في كلِّ عصفورٍ ملاكٌ، وَتَكْتَئِبُ لِأنّكَ علَى الترابِ، وَلا تصعدُ الجبالَ
العاليةَ، وَلا تَهبِطُ الأوديةَ السحيقةَ، وَلا تَسْتَلذُّ بِخريرِ الأنهارِ.
( تُحسم نصف علامة على كلّ خطأ بمعنى أنّ ثلاثة أخطاء
تؤدّي إلى خسارة كامل العلامة)
7_ أخوهُ: فاعل "يتلفّتُ" مرفوع وعلامة رفعه
الواو لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. الهاء ضمير متّصل مبنيّ في محلّ جرّ
بالإضافة. ( علامة ونصف العلامة)
رائعةً:
نعت "عصافير" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والثانية
للتنوين.(علامة)
8-
التكرار الوارد في الفقرة الأخيرة من النصّ: أنتِ أنتِ الجمالُ، والجمالُ أنتِ.
كرّر الكاتب الضمير أنتِ، وصفة الجمال ليؤكّد أنّ
العصافير والجمال شيء واحد لا يمكن الفصل بينهما. أمّا الوظيفة الفنّيّة فهي خلق
إيقاعٍ موسيقيٍّ بهدف إبعاد الجفاف العلميّ عن النصّ وتسهيل فهمه.
تحديد التكرار: علامة \ تبيان الوظيفة
المعنويّة: علامة \ تبيان الوظيفة الفنّيّة: علامة.
ب- في التعبير الكتابيّ: (عشرون علامة)
أسس وضع العلامة
|
1
|
وَضْعُ عُنوانٍ مناسِبٍ للنصّ
|
1
|
|
|
2
|
وصف المشهد الطبيعيّ:
-تحديد الموصوف الرئيس.
- ذكر موصوفات فرعيّة
مع إعطاء الصفات المناسبة.
- توظيف الحواسّ
- التدرُّج في
الوصف
- إغناء الوصف بإبداع
ٍوتميّز
|
1
2
2
1
2
|
|
|
3
|
التعبير عن الوجدان من خلال:
- ألفاظ تحمل في معانيها العاطفة.
- صور بيانيّة.
- صيغ متنوّعة تعبّر عن الوجدان (جمل إنشائيّة...)
|
2
1
2
|
|
|
4
|
توظيف قواعد اللغة توظيفًا سليمًا:
-
بنية النصّ متماسكة (استعمال
الروابط استعمالاً صحيحًا).
-
لغة/أسلوب/إملاء.
-
خطّ/ترتيب/نظافة.
-
ترك فراغ في بداية كلّ فقرة وترك
مساحة سطرين بين المقدّمة والعرض والخاتمة ومساحة سطر واحد بين فقرةٍ
وأخرى.
|
1
3
1
1
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق