لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الخميس، 23 أكتوبر 2025

ماذا نتعلّم من حياة زياد وموته وقيامته؟ ماري القصّيفي



  ماذا نتعلّم من حياة زياد وموته وقيامته؟

قد تبدو نافرةً كلمة قيامة في العنوان، مع العلم أنّ الإيمان بقيامة الموتى من شروط الديانات التوحيديّة. لكنّ القيامة التي أقصدها في هذه المقالة من نوع آخر. هي قيامة موجة لافتة من الوعي تجاه فنّ زياد الرحباني، فضلًا عن إعادة قراءة مواقفه السياسيّة والاجتماعيّة.
فمن يتابع صفحات التواصل والمقالات عنه يجد أنّ الناس لا يتردّدون في الاعتراف بأنّهم يسمعونه الآن بطريقة مختلفة، يمكن وصفها بأنّها أكثر عمقًا وأوسع فهمًا لما كان يريد إيصاله لهم سحابة عمره، من خلال موسيقاه ومسرحيّاته وأحاديثه.
أعود إلى السؤال عمّا علينا تعلّمه من تجربة هذا الفنّان.
زياد الرحباني ظاهرة لن تفيها حقّها مئات المقالات التي كتبت، والبرامج التي عرضت، والشهادات من عارفيه ودارسيه حاولت قراءة تجربته. وسيبقى لأجيال جديدة آتية محور دراسة وتحليل وتقييم.
لكنّي شخصيًّا سأكتفي بثلاثة أمور لافتة في حياة زياد وموته وقيامته من النسيان الذي أراده لنفسه في السنوات الأخيرة من عمره.
***
أوّلًا: عاش زياد ومات أمينًا لمبادئه الإنسانيّه وخطّه الفكريّ. فهناك فنّانون من جيله ومعاصريه اعتبروا أنفسهم "ملتزمين"، لكنّهم أكلوا القضايا إذا جاز التعبير، وهناك من أكلتهم القضايا وزياد على رأسهم. لقد ذهب هذا الرجل بعيدًا في التزامه ولم يستفد منه. ذهب إلى الصلب عن سابق تصوّر وتصميم، رافضًا الانصياع لإغراء ماديّ أو مكسب آني أو مساومة عائليّة. اختار طريقه ومشى وحيدًا نحو جلجلة عطائه بلا مرافقين أو ألقاب أو امرأة تمسح وجهه المتعرّق الدامي، أو عابر سبيل يساعده في حمل صليب العمر والغربة.
***
ثانيًا: الحبّ عند زياد واقعيّ معيوش. صحيح أنّ أغنيات الحبّ عند الأخوين رحباني ليست بالطهر الذي يحلو للبعض أن يضعوها في خانته، لكن زياد الرحباني راح نحو المباشرة وفضح المشكلات وترك للمرأة مجالًا كي تطالب بتحقيق رغباتها فتطالب ببيت آمن وحياة طبيعيّة، وعلاقة جسديّة...
منذ زمن أراه الآن غير بعيد كما كنت أشعر قبل موت زياد، كنت أدرّس في الصفّ الثانويّ الأوّل ما اصطلح على تسميته بالغزل العذريّ. فطلبت من التلامذة أن يقيموا مقارنة بين قصيدتَي غزل (واحدة لجميل بن معمر وثانية لقيس بن الملوّح)، وأغنيتين لزياد الرحباني تؤدّيهما سلمى، هما "ولّعت كتير" و"حبّك مش حقيقيّ". اعتبر "الأهالي" هذا النشاط التربويّ عملًا ثوريًّا في مدرسة كاثوليكيّة، لكن آفاقًا جديدة فُتحت أمام أعين التلامذة الذين اكتشفوا زياد (كما اكتشفوا في مناسبات أخرى فيروز ومرسيل خليفة ومحمود درويش وطلال حيدروميشال طراد وغيرهم من شعراء وفنّانين من خارج المنهج).
وما لم يدخل زياد الرحباني بهذا الأسلوب إلى المنهج التعليميّ فكلّ تكريم له باطل وآنيّ ولا يعوّل عليه.
***
ثالثًا: لا يختلف اثنان على عبقريّة زياد الموسيقيّة التي تبدّت ملامحها منذ الصغر. لكن ما يجب أن يتعلّمه جيل جديد من كتّاب المسرحيّات والأغنيات تحديدًا هو اختيار مواضيع لم يلتفت إليها أحد بعد. إنّ الشجون التي تحملها أغنيات هذا الرجل تستحقّ أن تكون مادة لدراسة علميّة اجتماعيّة تكشف عن عمق التصاقه بالمجتمع ويوميّات الناس.
فلنأخذ مثلًا عبارة: "بعلمي أكلنا رجعنا جعنا لازم ناكل عن جديد" من أغنية إسمع يا رضا التي يؤدّيها جوزف صقر توأم زياد الفنيّ. ففي عبارة من بضع كلمات يطالعنا الهمّ اليوميّ المرتبط بحاجة الجسد إلى الغذاء، وما يتطلّبه ذلك من عمل وتضحيات. ويمكن الاستطراد إلى سوق العمل ومعاناة المزارعين ودوّامة الحياة التي تفرض على الإنسان غريزة حبّ البقاء... وهذا كلّه يحتاج إلى صفحات كثيرة من التحليل والتأمل.
إنّ كتابة زياد أغنياته، عدا ما لاءم همّه الإنسانيّ كشعر جوزف حرب مثلًا، لصيقة بحياته، إذ كتب كما عاش، وعاش كما كتب. لذلك لن يسهل تصديق فنّان آخر يكتب من برجه العاجيّ عن الفقر، وآخر يغنّي من منتجعه الصيفيّ عن أتون الحرّ ولا كهرباء عند الناس، وثالث يصدح من بلده الثاني المضياف الدافئ متحسّرًا على الذين يموتون دنقًا.
صدق زياد مع نفسه ومع الناس هو الذي سيصعب إيجاد شبيه له. فالعباقرة يولدون في كلّ زمن، ولكن من النادر أن نجد فنّانًا صادقًا إلى حدّ بذل نفسه في الموسيقى والكتابة والموقف في حين أنّ العصر عصر رفاهيّة وأنانيّة وتهافت على الشهرة والظهور.
لا شكّ أنّ ثمّة مغنّين ومغنيّات بدأوا بالتعاون مع شعراء مميّزين برصد حاجات الناس، فيطرحون في أغنياتهم أفكارًا جديدة على الأغنية اللبنانيّة. لكنّ المسار طويل والعمل ليس سهلًا من أجل تأسيس جمهور يتذوّق هذه الأعمال ويفهمها. وهذان التذوّق والفهم هما ما افتقده زياد في جمهور بات مع الوقت عبئًا عليه بدل أن يكون دافعًا له لمزيد من العاء وحبّ الحياة.
***
هي دروس ثلاثة في مسيرة زياد الذاهب عميقًا في دمنا، الذاهب عميقًا في الطحين (بحسب تعبير محمود درويش) ليتنا نعمل على الاستفادة منها آملين ألّا نسمعه يصرخ بنا حين نسيء إلى إرثه: وقمح!

أرز الربّ هيكل مقدّس أم خشب مكدّس؟ ماري القصّيفي




     صفحات التواصل الاجتماعيّ ملأى بالأخبار المتناقضة حول ما يجري في غابة أرز الربّ. ومن أعرفهم في تلك المنطقة منقسمو الرأي حول حقيقة ما يجري فيها ما يدفعني شخصيًّا إلى طرح جملة أسئلة حول هذه المسألة التي تدخّل فيها أهل العلم وجماعة الإكليروس ومن ينطق باسمهم وأرباب السياسة والمشاريع الإنمائيّة والمنشغلون بالهموم البيئيّة. 

     لن أسأل أحدًا من معارفي وأصدقائي من أبناء تلك البقعة، فلكلّ منهم، بحسب صفحته على فيسبوك مثلًا، رأي يخالف الآخر ويختلف عنه جملة وتفصيلًا. لكنّي لن أعتبر غابة الأرز شأنًا خاصًّا بأهل نلك المنطقة وأنأى بنفسي عنها. فحين تختلف الآراء بهذا الشكل القاطع والحاسم يعني أنّ في الأمر قطبًا مخفيّة ومخيفة، ما يدفعني للتأمّل ومحاولة فهم ما أقرأ. هل نحن ما زلنا في غابة الأرز حيث الشموخ والسموّ أو صار يصحّ أن نقول "غابت شمس الحقّ" عن غابة بات يراد لها أن تكون حلبة صراع جديدة؟ وهل نحن أمام مرض بيئيّ فقط أمّ أنّ سوس المصالح الخاصّة يريد اجتياح تلك البقعة الجميلة؟ 

    الأسئلة عندي كثيرة، والمخاوف أكبر وما أسمعه وأقرأه لا يبعد القلق بل يضاعفه. كتب أحدهم إنّ الكنيسة المارونيّة تريد هدم كنيسة الربّ الصغيرة لإقامة كنيسة أكبر. كتبت إحداهنّ إنّ استريدا جعجع تريد أن تبني مدرّجًا ثابتًا ودائمًا من خشب الأرز لتنافس بمهرجاناتها مهرجانات بعلبك. تساءل ثالث: أين يذهبون بكلّ هذا الخشب المقطوع؟ واستهجن رابع سكوت وزارات البيئة والثقافة والزراعة عن مسألة وطنيّة كهذه كون الأرزة رمز لبنان. وقرّر خامس أنّ "ولاد المنطقة أدرى بأمورهم وما حدا لو حقّ يتدخّل" وحسم أحدهم الأمر بأنّ الغابة وقف للكنيسة وهي حرّة أن تفعل بها ما تشاء. 

     في مسرحيّة "جبال الصوّان" للأخوين رحباني تسأل غربة (فيروز) أهل بلدها: هدّتكن الإشاعات؟ فيجيب الناس: فاجأتنا يا غربة. فهل من يحسم أمر الغابة ووضعها وأمراضها وطرق معالجتها وحمايتها قبل أن تنتشر الأقاويل والتكهّنات أكثر وأكثر، وقبل أن تقع "الفأس في الرأس" على ما يقول المثل اللبنانيّ الشعبيّ؟ 

      يقال في لبنان إنّ اللجان مقبرة المشاريع، وأضيف أنّ كثرة الخبراء تمهّد الطريق للوصول إلى هذه المقبرة. فلماذا لا تتمّ الاستعانة بخبراء أجانب تحت رعاية الأونيسكو لحسم وضع الغابة وتحديد سبل حمايتها لتكف الألسنة والأقلام والمقالات عن نشر أشجار هذه الغابة؟ من المؤسف أنّنا في هذا البلد صرنا يومًا بعد نفقد الثقة بخبراء الدولة ولجانها، ولا نؤمن بتدخّل بكركي إلّا إذا كان في الأمر مشروعًا (غير شرعيّ) مثمرًا لجيوب المشرفين عليه، ولنا في حرج حريصا مثل وعبرة. لذلك لا بدّ من حسم الأمر قبل فوات الأوان وقبل أن يطال منشار الخشب الشجرة على علم نريد له أن يبقى سليمًا غير ممزّق.

الجمعة، 14 فبراير 2020

عولمة الأمراض (2003) - ماري القصّيفي



عولمة الأمراض
صحيفة النهار – الاثنين 5 أيّار 2003
       ها العولمة تحاول الانتشار بين البلدان كالأمراض المميتة، وها القرية الكونيّة تخضع للحَجر الصحيّ، ويقبع فيها المرضى منتظرين الموت أو الشفاء العجائبيّ.
       أرادوا إزالة الحواجز بين الأمم، فاجتاحتِ الأممَ موجاتٌ من الأمراض الخبيثة؛ وأرادوا هدم الحدود بين الحضارات وتذويبها في حضارة كونيّة أحّاديّة الرؤية واللغة، فانطلقت الأوبئة المميتة من عالم الحيوان إلى عالم الإنسان، وساهمت وسائل الاتّصال الحديثة، العاجزة عن التواصل، في تنقّلها بين مختلف قارات الأرض.
       من المستحيل اليوم أن يُحصر الوباء، أيّ وباء، في منطقة معزولة، لأنّ السرعة التي افتخر الإنسان بالوصول إلى عصرها، هي نفسها التي تنقل مرضًا فتّاكًا من مكان إلى آخر، من دون رادع أو ضابط، ولأنّ السهولة التي ينتقل فيها الإنسان من مكان إلى آخر تتيح للميكروبات والفيروسات إمكان التجوّل من بيت إلى بيت، ومن قارّة إلى قارّة، ومن الأرض إلى الكواكب والنجوم.
       تعرّضت الإنسانيّة في مختلف العصور لأنواع من الأمراض والأوبئة، راح ضحيّتها ملايين البشر. وكان الإنسان يرغب خلالها في الوصول إلى زمنٍ يقضي فيه العِلم على المرض، ويضع حدًّا لانتشاره. لكنّ النظام العالميّ الجديد الذي نخضع لشروطه يفضّل أن يخترع الداء لا الدواء، وأن يصدّر الوباء لا اللقاح، وأن ينشر الجيوش لا الأطبّاء، وأن تكون موازنات وزارات الدفاع أكبر بكثير من تلك المخصّصة للاستشفاء والتربية.
       إزالة الحدود هي التي جعلت الصغار يشاهدون عبر وسائل الإعلام ما يراه الكبار،
وجعلت المراهقين عجزة سئموا "تكاليف الحياة" ولمّا يصلوا إلى مرحلة الشباب،
وجعلت الإعلاميّين يفهمون في كلّ الأمور أكثر من الخبراء المتخصّصين،
والكلاب والهررة تقيم في غرف لا يستطيع كثير من الأطفال الحصول على بعض رفاهها وأناقتها ودفئها،
والرجال بنعومة النساء، والنساء بخشونة الرجال،
والتلاميذ زبائن مقتنعون بأنّهم على حقّ مهما فعلوا،
والمربّون من أصحاب العصمة،
والمجرمون في مراكز القرار،
والأبرياء في غياهب السجون،
وحاملو الشهادات المزوّرة من أرباب الثقافة...
في عصر العولمة وضياع الهويّات وسرعة الحركة، صار كلٌّ منّا كلَّ شيء وكلَّ أحد إلّا نفسه.


الجمعة، 31 يناير 2020

عبيرُ الحالةِ الشعْرية.. تيسير حيدر




أتكونُ أحْرفُ الأبجديةِ نوتاتٌ تتَوالى لتزْهرَ في الرّوح ؟!
في نصوصِ قصيدةِ النّثرِ حرف يتكرّرُ بفَن كأنهُ نوتةٌ أو نحلةٌ مُحملةٌ بالرّحيق
بيانو يُمتعُ القلب، 
أحرفٌ كأنّها هَضباتٌ في مَجرى نَهر الشِعر المُسْتعرِ عَزْفًا
لكُلِّ نص حَرفٌ أو أحرفٌ تَتوزّع، هي زهرتُها، روحُها، رحيقُها، عبيرُ حالتِها الشعْرية!

فتنة الألوان - محسن إدمون يمّين

الصورة بعدسة الكاتب

الألوان بخلاف البشر تحتاج إلى الشّمس الساطعة لتستيقظ من غفوتها، وتنفض عن نفسها ثقل النوم. بينما نحن لا يحول إحتجاب الشّمس الطالعة خلف طبقات الغيوم دون نهوضنا من أَسِرَّتِنا، وركضنا وراء عقارب السّاعة، ومضيِّنا في سبيلنا وراء شواغل نهاراتنا.
فانعكاسات الألوان الضوئيّة تحتاج إلى نور الشّمس لتشعّ. وإلى أن يلهو النّور معها، وبها، ويغمرها بما يصبّه عليها من شعاعاته. وأيًّا كانت الصورة التي تتجلّى بها هذه الألوان في الطبيعة فهي تزهو، وتشرق، وتبتسم، وتلتمع في إعتراضها للنور، ورميها لظلالها. وما على الصور المختطفة سوى التقاط اللّحظة المعبّرة بكامل ما تفرضه من إفتتان، ولطافة، وسحر.
والعين الموقّرة للّون، الشّغوفة به، الدائمة الانبهار بتجلّيّاته، لا تحتاج إلى الكثير من الجهد لتجده. فالألوان موجودة أينما كان، وبوفرة، لمن يوجّه إليها بصره، حتّى في عزّ الشتاء. فهي تقبع خلف كلّ انفراج في الطقس، أو كلّ هِدنة من هدنات المطر، عند كلّ عطفة طريق، على جوانب الأدراج، وخلف كلّ سياج. وسواء سلَّمْتَ مع "غوته" بأنّ "الألوان ليست حاصل تفلّق شعاع النور، بل هي حاصل تصادم وتداغم النور والعتمة"، أَوَ لم تسلّم، فإنّ عينك الناظرة لا يمكن أن تبقى محايدة، وباردة، وخالية من الشعور، والحساسيّة. وما تراه منك العين لا يمرّ دون أن يخاطب النفس. لا بل أعمق ما في النفس.
في الرّسم يتعيّن على الفنّان مزج الألوان لتأليف اللّوحات، وتشكيل الأعمال. أمّا في قلب الطبيعة، فالمصوّر لا يحتاج سوى أن يشاهد، ويشهد. لأنّ هناك من تولّى التّأليف عنه. وهناك من لوّن الأشياء وظلّلها. وما عليه هو سوى أن يقتنص التحام الشّعاع باللّون، وأن يتلمّس اللُّمع اللّونيّة، ويجعلك تلمس مدى جماليّتها الصارخة.
لذلك كلّه يساورني شعور بأنّ اللّقطات الفوتوغرافيّة النّاقلة لابتسامات الألوان أشبه بحبّات مسبحة، وأنّ الانصراف إلى أخذ مثل هذه الصور الماثلة فيها الألوان، والمغزولة من النور، أقرب ما تكون إلى الصلاة.

الأربعاء، 22 يناير 2020

لبنان في ستّينات القرن العشرين


شاهد هذا الفيلم التسجيليّ عن لبنان في ستّينات القرن العشرين، واكتب مقالة تعالج فيها ما يلي:
-  سيطرة المنحى السياحيّ وقطاع الخدمات: فنادق - مسابح - مطاعم - مصارف وصيارفة - متاجر...

- غياب مقوّمات البقاء: زراعة - معامل - جامعات - مصانع...
معبّرًا عن رأيك في ما إذا كان هذا الوضع قد ساهم (إلى جانب عوامل أخرى) في الحرب التي عصفت بلبنان في منتصف السبعينات من القرن نفسه.

هجرة وثورة





 أنطونيوس البشعلاني أوّل مهاجر لبنانيّ إلى العالم الجديد عام 1854.
طانيوس شاهين رمز ﻷوّل ثورة اجتماعيّة في تاريخ لبنان عام 1857.
اﻷوّل أجبرته الظروف على الهجرة. والثاني قرّر البقاء والثورة على الظروف التي أجبرت الأوّل على الهجرة (والثاني على الثورة).
بين أنطونيوس وطانيوس، أين تجد نفسك؟