لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الأحد، 3 ديسمبر 2017

سقوط الطّائرة (نصّ)


سقوط الطّائرة
      كانت الطّائرة تحلّقُ فوقَ الجبال. نظرتُ من النّافذةِ، فلم أَتمكّنْ من رؤيةِ شيءٍ. كانتِ السّاعةُ تُشيرُ إلى الحاديةَ عشرةَ والنّصفِ صباحًا. وكانت السّماءُ داكنةً وملبّدةً بغيومٍ سوداء.
      إهتزَّتِ الطّائرةُ بعنفٍ، فسقطَتْ حقيبتي الصّغيرةُ على الأرض. حاوَلْتُ التقاطَها، فقالتْ أُمّي: "أترُكيها والزمي مِقعدَكِ، يبدو أنّها لن تكونََ رِحلةً مُمتعةً." مالَتِ الطّائرةُ على جانِبِها، فصرخَ أَحدُ الرُّكّابِ. وجاءَنا صوتٌ يَطلُبُ منّا البقاءَ في أماكِنِنا، ورَبْطَ الأحزِمةِ حِفاظًا على سلامَتِنا.
      نظرْتُ منَ النّافذةِ، فإذا بالسّماءِ قد ازدادَتْ تلبُّدًا بغيومٍ كثيفةٍ سوداءَ، وسُرعانَ ما انهمَرَ المطَرُ، وتبِعَهُ وَميضُ البَرْق. لم أكُنْ خائفَةً، إذ أخَذْتُ أُقنِعُ نفسي بأنّها مُجَرّدُ عاصفةٍ عابِرَةٍ لن تستَمرَّ طويلاً. لكنَّ أفكاري هذه تغيّرَتْ لأنَّ الطّائرةَ اهتزَّتْ مرّةً أُخرى، وراحتْ تتأرْجَحُ من جانبٍ إلى آخر، ثمَّ تدورُ بسرعةٍ حَوْلَ نفسِها.
       أَدْرَكَ المُسافِرونَ الخَطَرَ الّذي يُهدِّدُهم. واخْتَلَطَتِ الأصواتُ بِدويِّ الرّعد. وفجأَةً انتَشَرَ في السّماءِ وَميضُ البرقِ، واندلَعَتْ ألسِنةُ نارٍ صفراءَ مُتَلألئةٍ من جَناحِ الطّائرةِ الأيمن. في تلكَ اللّحظةِ سمِعْتُ أُمّي تقولُ: "هذه هيَ النّهايةُ!" ثمَّ سمعتُ دويًّا هائلاً.
      شعرتُ بالبرْدِ يلْسَعُني، وبالمطرِ يُبَلّلُ وجهي وثيابي. كنتُ لا أزالُ في مَقعدي، لكنّني لم أَكُنْ في الطّائرةِ بلْ في الفضاء. نظرْتُ حَوْلي، فَرَأيْتُ الأشجارَ بفُروعِها الخضْراءِ كأنّها تَدورُ مندَفِعَةً نحوي بِسُرْعةٍ هائلةٍ.

      أغْمَضْتُ عينيَّ وتشَبَّثْتُ بمِقعَدي. ثمَّ فَتَحْتُهُما فرأيْتُ أُمّي – والحمدُ للّه- إلى جانبي ...       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق