سياسة قسم اللغة العربيّة

الجمعة، 26 يونيو 2015

كتب إميل دكّاش من الصفّ الثانويّ الثاني - الفرع العلميّ


الطبقيّة تاريخًا وواقعًا
تتعدّد العوامل والأسباب التي تؤدّي إلى زيادة التوتّر والمشاكل في المجتمع، كالاختلاف في الآراء تجاه الدين أو السياسة أو أيّ موضوع آخر. إنّ أحد أبرز أسباب هذا التوتر التمييز والاختلاف بين الطبقات الاجتماعيّة. ظهر هذا المفهوم في القرن التاسع عشر، وبدأ ينتشر في معظم المجتمعات ورافق انتشاره ازدياد في المشاكل والكراهية بين أفراد المجتمع الواحد.
اختلفت نوعيّة الطبقيّة مع التاريخ، حيث كان هناك نوع كبير من الصراعات المختلفة. ففي المجتمعات القديمة، كان هناك الصراع بين العبيد والأسياد، والصراع بين الفلّاحين ومالكي الأراضي أو الأقطاعيّين. أمّا في الوقت الحاضر، فهذه الصراعات لم تعد شائعة كثيرًا واستمرّ الصراع الأساسيّ بين الأغنياء والفقراء. فأساس مفهوم الطبقيّة هو الاقتصاد، أي قيمة مدخول الإنسان وأملاكه. بما أنّ الانسان فقد معنى الحياة الحقيقيّ، وبات الحكم على قيمة الإنسان واحترامه بناءً على سيارته وبيته وأمواله.
أصبحت الماديات تغلب المعنى الحقيقيّ والمعنوي في كلّ مجالات المجتمع، لذلك أصبحت المادة تعطي أصحابها السلطة وتوصل إلى المناصب العليا. إنّ معظم الناس يحترمون لا شعوريًا الأغنياء ويهابونهم أكثر من الفقراء. أنا شخصيًّا لا أستطيع أن ألومهم لأنّ المجتمع هو الذي فرض علينا وعلمنا أن نحكم على الناس بهذه الطريقة السطحيّة. والأسوأ من ذلك، وبالأخصّ في لبنان، أنّ الأغنياء يستخدمون سلطتهم ونفوذهم للحصول على أولويات في المجتمع. كما في إمكانهم أن يستفيدوا من الخدمات أكثر بكثير من الفقراء لأنّ الدولة منحازة لإرضاء هؤلاء الناس وإهمال الذين لا يملكون القدرة على فرض نفوذهم.
المثير للشفقة في لبنان هو أنّ أصحاب النفوذ والأملاك لا يساعدون ذوي الحاجة، إنّما يستخدمون أموالهم ونفوذهم لاستغلال الفقراء والضعفاء. فهذه الطبقيّة تؤثّر سلبًا على علاقة الطبقة الفقيرة بالسلطة كما تحدّ من تفاعل مواطني المجتمع  الواحد، ما يمنع بطريقة غير مباشرة تقدّم المجتمع وتطوّره، كما يزيد من الخلافات والنزاعات بين أعضاء المجتمع الواحد. إنّ الدولة تدعو دائمًا إلى المساواة، وتشدّد على ذلك من خلال نشر التوعية المتعلقة بهذا المبدأ، لكنّها لا تعمل بالمستوى المطلوب لتحقيق المساواة والمحافظة على حقوق الطبقة الفقيرة. إنّ السلطة المطلقة هي بيد أصحاب النفوذ وذوي الأملاك أي الأغنياء. فعلى الرغم من أنه من واجب الدولة إيجاد حلول جذريّة لهذه المشكلة، إلّا أنّها تغضّ النظر عن هذه المسألة وتتظاهر بعدم وجود هذا الفرق الشاسع بين الطبقات. على الرغم من كلّ التقدّم الصناعيّ والتكنولوجيّ والطبيّ الذي حقّقناه ونفتخر فيه، لا تزال الطبقيّة تعكس صورة متخلّفة لمجتمعنا وتمحو كلّ ذلك التقدّم والتطوّر. للأسف أصبحنا نعيش في مجتمع تكون فيه قيمة الورقة النقديّة الخضراء أقوى بكثير وأغلى من روح إنسان وحياته. إنّها مأساة عندما يفقد انسان حياته لأنّه لا يملك المال الكافي ليؤمّن العناية الطبيّة اللازمة. كما أنّ الغنيّ عندما يرمي فضلات طعامه وثيابه لا يفكّر أنّها قد تكون لقمة عيش وملبس لعائلة فقيرة. إنّه لأمر محزن أن نرى إنسانًا فقيرًا يبحث في مكب النفايات عمّا قد يزيد عن حاجة الغنيّ. فهو يحاول أن يجد ما قد يسدّ جوع عائلته، أو قد يجد ملبسًا يكسوها ويحميها من البرد. إنّ هذا المشهد يتناقض كليًّا مع مفهوم المساواة والمعنى الحقيقيّ لقيمة الإنسان. فنحن نحاول جاهدين أن نتشبّه بالغرب ونتظاهر بالتطوّر والانفتاح، لكنّنا نتجاهل مشكلة الطبقيّة التي تُخمد شعلة التطوّر والعلم والمعرفة. فصورة ولد فقير جائع تؤلم مجتمعًا بكامله وهي أقوى بكثير من غني يتباهى بأمواله وثرواته.
لكلّ مشكلة حلّ، وحلّ مشكلة الطبقيّة يحتاج إلى جرأة كبيرة للمطالبة بمبدأ المساواة وتطبيقه.
فشعوب كثيرة تخلّصت من التمييز، وتحرّرت من الطبقيّة من خلال مسيرة طويلة من الكفاح والصبر وعدم الاستسلام.
على كلّ إنسان أن يتشبّه بكارل ماركس ويجعله مثله الأعلى، ويحاول أن يتبع مسيرته في الحياة.

هكذا تجاهد الطبقات الفقيرة وترفع مستواها في المجتمع، وتنال المساواة، وتتحرر من هذه المهزلة التي نعيشها.

كتبت موريال بو غصن من الصفّ الثانويّ الثاني - الفرع العلميّ



المال والطبقيّة

       
           المجتمع حاضنٌ لكمٍّ هائل من الناس وكما هو معروف الناس لا تتساوى ثقافيًّا وماديًّا لذا جاء مفهوم الطبقة الاجتماعيّة للدلالة على مجموعة من الناس، تتشابه في جملة من الخصائص الاجتماعيّة والثقافيّة، تميّزها عن غيرها من الجماعات المكوّنة للمجتمع. هذا المفهوم يعود إلى زمنٍ بعيدٍ، ومع ذلك يوجد خلاف بين الدّلالات العلميّة والرؤى الفلسفيّة للمجتمع والعلاقات السائدة بين الأفراد المكوّنين له. وظلّ المفهوم الشموليّ المستخدم للطبقات الاجتماعيّة يدلّ على التميّيز بين الأثرياء والفقراء في المجتمع الواحد، وتتباين في مواقعها بالنسبة إلى العمليّة الإنتاجيّة وعلاقاتها بوسائل الانتاج. فالكم الذي يحظى بالموقع الأقوى في الإنتاج هو المؤهّلون للسيطرة اقتصاديًّا، وغالبًا ما يكوّنون الطّبقات المالكة أو الأرستقراطيّة أو الأغنياء، والكمّ الآخر القليلو الإنتاج فيوصفون بالفقراء. مع العلم أنّ مفهوم الطبقات الاجتماعيّة لا يقتصر على الاختلاف بين العلم والفلسفة فقط إنّما بين البلدان أيضًا.


          الغنى والفقر كلمتان واسعتان بمعناهما الحقيقيّ وفي كلّ منهما نجد السعادة والحزن، من الطبيعيّ أنّ الاغنياء وأطفالهم يسرحون في ترف العيش وينعمون بمختلف النعم فاذا ارادوا الاستجمام واللّهو وجدوا لأنفسهم المئات، وإذا أرادوا التمويه عن أنفسهم وممارسة النشاطات نالوا أفسح الملاعب والنّوادي بواسطة المال. وإذا طلبوا الأكل والشراب تنعّموا وتلذّذوا بما طاب لهم. بينما الفقراء ممنوعون من معظم ما يشتهون من المشتريات لأنّ آباءهم يحصون عليهم الدّراهم، كما يضيقون عليهم في رغبتهم الطعام والشّراب والألعاب، وحتّى أحيانًا في اللّباس والمسكن نتيجة قصر المادّيات والامكانيّات. في كلا الحالتين، نجد أنّ المال يسيّر الأمور ويدبّر الأحوال، وحسن المعاملة بالمال توصل الأفراد إلى السعادة وأحيانًا إلى إسعاد من حولهم.


        أمّا رأيي في هذا فيكمن في تدبّرٍ أكثر في عمق القضيّة وأصرّ على كلمة "عمق القضيّة" وتفهّم حكيم لطبائع ومفهوم الحياة. فمن ذا الذي يجزم أنّ وفرة الألعاب هي في صالح التّربية الصّحيحة، أو أنّ تلبية كلّ الطّلبات هي في مصلحة بناء الشّخصيّة والبناء النّفسيّ للأبناء، أو كثرة الطّعام والشّراب اللّذيذ هي دافع لمستقيم الأخلاق؟ إنّ نفسيّة الأطفال وكيانهم شفّافان ونقيّان إذ يتأثّران بما يحيط بهما، يتربّيان على ما ينموان عليه، فتتبلوران وتتكوّن أوصافهما وفقًا لما تتقولب فيه. فالطّفل الذي يجد مبتغاه بمجرّد الطّلب سينمو متّكلًا على ذلك ولن يكون أمامه عائق، إذا كبر ودارت عليه الأيّام دورة سلبيّة وخسر ماله، أن يبحث عن تلبية طلباته مهما كان الثمن، أكان ذلك من سيّئ الأخلاق أو كريه المبادئ.


       هذا الطّفل سيكبر غير عابئ بالفقراء وغير آبه بمعنى كدّ العيش والعطاء ، كما كما أنّه لن يتعلّم المشاركة في العمل ولن يتفهّم أثر الآخرين في حياته وسينظر للآخرين كأنّهم وسيلة لأهدافه فقط. حتّى وجود أهله القليل الأثر في حياته اليوميّة لا يُنضج لديه المفهوم الصحيح للعائلة، إذ إنّ الأهل يتركونه بين أيادي المربّيات اللواتي يبقبن مربيّات غريبات حتّى ولو كنّ لطيفات التّصرّف. لا شكّ في أنّ هناك محورًا مهمًّا يجب أن نؤكّد عليه وهو أنّ للحرمان أيضًا اثرًا سلبيًّا على نفوس الأطفال، لأنّهم ينشأون بنفسٍ توّاقةٍ لكلّ جديد وغير قانعة بما لديها. والحلّ في ذلك يكمن عند الوالدين ووجودهم الضروريّ في حياة أطفالهم سواء كانوا أغنياء أم فقراء. فللتربية تأثير كبير وتوازن واعتدال في نفوس الأطفال. لذا عليهم أن يعلّموا أبناءهم معنى تحمّل المسؤوليّة وألّا يكترثوا للمال الذي في أيديهم مهما كانوا أغنياء، ليكبروا متفهّمين معنى الرّجولة والصّلابة.


         المال وسيلة لا غاية، يجب أن يساعد الإنسان في تسهيل حياته ولا يدمّرها. وهو ضرورة محتّمة لكنّه لا يوصله إلى معنى الحياة الحقيقيّ، إنّما ميراثٌ من العقل والادب والرجولة والاعتماد على الذّات هو ثروة حقيقيّة، تؤدّي مع المثابرة إلى الوفير من المال. وهذا ما يجب أن يتركه الآباء الحكماء لأبنائهم فيصبحون واثقين بحسن خطاهم فيفارقونهم تاركين الصّلاح ينبت ويكثر ويعطي.  

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

الأدب وفروعه (نصّ للدراسة) - الثانويّ الأوّل 2013



الأدبُ وفُروعُه

     ... وَواضِحٌ جِدًّا مِنْ مَجموعِ كَلامِنا، أَنَّنا لا نَقْصِدُ بِالأَدَبِ هُنا، إِلاّ الأَدَبَ الذي هو تَعْبيرٌ وَخّلْقٌ وَإِبْداعٌ، وَقَدْ عُرِفَ بِالأَدَبِ الإِنشائيِّ، وَهوَ كَالرَسْمِ وَالنَحْتِ وَالموسيقى... يَقومُ عَلى مَوْهِبَةٍ فِطْرِيَّةٍ خاصَّةٍ، تَتَهَيّأُ لإِنْسانٍ دونَ إِنْسانٍ. وُجِدَتْ آثارُهُ في مَشارِقِ الأَرْضِ وَمَغارِبِها، قَديمًا وَحَديثًا، وَعلى مَرِّ العُصورِ، لأَنَّهُ يُلَبّي حاجَةً طَبيعيّةً في الإِنسانِ المُنْشِئ، وَحاجَةً طَبيعيَّةً في الإِنسانِ المُتَلَقّي. وَإِذا صَعُبَ تَحْديدُهُ بِكَلِمَةٍ أَوْ كَلِمَتَيْنِ، كَما صَعُبَ تَحْديدُ الفَنِّ جُمْلَةً، وَالفُنونِ تَفْصيلاً، فَإِنَّهُ يُمْكِنُ إِدْراكُ بَعْضِ أَبْعادِهِ، بِالاقتِرابِ مِنْ نُصوصِهِ المُخْتَلِفَةِ، مِنْ شِعْرٍ وَقِصَصٍ وَما إِلى ذلِكَ. وَقَدْ وُجِدَتْ هذِهِ النُصوصُ مُتَفَرِّقَةً، باسمِ الشِعْرِ مَرَّةً، وَباسمِ النَثْرِ مَرَّةً، وَبَفُروعٍ مِنَ الشِعْرِ وَفُروعٍ مِنَ النَثْرِ مَرَّةً. وَالمَقْصودُ بِالنَثْرِ بِالطَبْعِ النَثْرُ الفَنّيُّ الذي يُبْدِعُهُ الفَنّانُ خطابَةً وَقِصَصًا وَمَسْرَحِيّاتٍ... وَمِنَ المُحْتَمَلِ جِدًّا أَنْ تَكونَ هَذِهِ الفُروعُ التي نَنْسُبُها اليَومَ إِلى الشِعْرِ وَالنَثْرِ، قَدْ وُجِدَتْ مُنْفَرِدَةً هُنا وَهُناكَ، قَبْلَ أَنْ يوجِدَ لَها الإِنْسانُ اسمَيْنِ عامَّيْنِ: الشِعْرَ لِفُروعٍ مُعَيَّنَةٍ، وَالنَثْرَ لِفُروعٍ مُعَيَّنَةٍ، وَقَبْلَ أَنْ يَجِدَ لِهذَيْنِ الاسمَيْنِ العامَّيْنِ، أَوْ لِلْفُروعِ جَميعِها مُنْفَصِلَةً، اسمًا أَعَمَّ هُوَ الأَدَبُ. لا بُدَّ مِنْ أَنْ يَكونَ هذا الجَمْعُ عَمَلاً مَدْرَسيًّا تَدْريسيًّا.

     رَأَى هَؤُلاءِ الدارِسونَ –إذًا- أَنَّ الإِنْشائيَّ هُوَ الأَدَبُ الحَقيقيُّ، بِالمَعْنى الخاصِّ لِلْمُصْطَلَحِ، وَنَظَروا إِلى هَذا الفَنِّ اللُغَويِّ، فَرَأَوْهُ في الظاهِرِ عَلى الأَقَلِّ، قِسْمَيْنِ مُخْتًلِفَيْنِ هُما: الشِعْرُ وَالنَثْرُ، وَراحوا يُحاوِلونَ تَعْريفَ كُلٍّ مِنْهُما. ما الشِعْرُ؟ ما النَثْرُ؟ ما دَوافِعُهُما؟ ما غايَتُهُما؟ بِمَ يَفْتَرِقانِ، وِبمَ يَلْتَقِيانِ؟ أَيُّهُما أَسْبَقُ وجودًا؟ وَما حاضِرُهُما؟ لأَيِّهِما الغَلَبَةُ في المُسْتَقْبَلِ؟ وَأَيُّهُما أَحْسَنُ وَأَجْمَلُ؟
      ... وأَسْئلَة أُخْرى أَلْقاها الإِنْسان عَلى نَفْسهوعَلى الآخَرين، فجَعَلها مَوْضوعًا لعِنايَته ومادَّة لفِكْره. ولا يَكاد يَصِل إِلى نَتائج يُقِرّها، ويُقِرّه عَلَيها كَثيرون، حَتّى يَجِدّ جَديد يُعَدِّل ويُغَيِّر وَيَزيد ويُنَقِّص...
د. عَلي جَواد الطاهِر- مُقَدِّمةٌ في النَقْدِ الأَدَبيِّ -  (بِتَصَرُّف)

في الفهم والتحليل: (خمس عشرة علامة)

1-  إنطلاقًا منَ الحاشيةِ، ضعِ النصَّ في إطارِهِ. (2)
2-  ما الحَقْلُ المُعْجَميُّ الأَكْثَرُ انتِشارًا؟ وَما عَناصِرُهُ؟ وَما الغايةُ مِنْهُ؟ (3)
3- أيْنَ تَتَجَلّى عَناصِرُ الأَدَبِ في هَذا النَصِّ؟ بَرِّرْ جَوابَكَ إِنْطِلاقًا مِنْ شواهِدَ مِنَ النَصِّ.(4)
4-  أَإِبْداعِيًّا جاءَ أُسْلوبُ النَصِّ هُنا أَمْ تَواصُليًّا؟ بَرِّرْ جَوابَكَ مِنْ خِلالِ ثَلاثَةِ مَعاييرَ وارِدَةٍ في النَصِّ. (4)
5- أُضْبُطْ أَواخِرَ الكَلِماتِ في ما يلي: (2)


" وأَسْئلَة أُخْرى أَلْقاها الإِنْسان عَلى نَفْسه وعَلى الآخَرين، فجَعَلها مَوْضوعًا لعِنايَته ومادَّة لفِكْره. ولا يَكاد يَصِل إِلى نَتائج يُقِرّها، ويُقِرّه عَلَيها كَثيرون، حَتّى يَجِدّ جَديد يُعَدِّل ويُغَيِّر وَيَزيد ويُنَقِّص."

خطبة للإمام عمر بن الخطّاب (نصّ للدراسة )- الثانويّ الأوّل 2013


صعِدَ المِنبَر، فَحمدَ اللهَ وَأَثنى عَليهِ، ثُمَّ قالَ:
        يا أيُّها الناسُ، إنِّي داعٍ فَأمِّنوا.
اللَّهُمَّ، إنِّي غليظٌ، فَلَيِّنّي لأهلِ طاعتِكَ بِمُوافقةِ الحقِّ، ابتغاءَ وجهِكَ والدارِ الآخِرَةِ، وَارزقْنيَ الغِلْظَةَ والشِدَّةَ على أعدائِكَ وأهلِ الدَعارةِ والنِّفاقِ، منْ غَيرِ ظُلمٍ منِّي وَلا اعتِداءٍ عَليهم.
 اللَّهُمَّ، إِنِّي شَحيحٌ، فَسَخِّني في نوائبِ المَعروفِ ، قَصْدًا مِن غيرِ سَرَفٍ ولا تَبذيرٍ ولا رِياءِ سُمعَةٍ، واجعَلْني أَبْتَغي بِذلكَ وجهَكَ والدارَ الآخِرَةَ.
 اللَّهُمَّ ارزُقْني خَفْضَ الجَناحِ وَلينَ الجانبِ لِلمؤمنينَ.
 اللَّهُمَّ، إِنِّي كثيرُ الغَفْلَةِ والنسيانِ، فَألْهِمْني ذِكْرَكَ على كلِّ حالٍ، وذِكْرَ الموتِ في كلِّ حينٍ.
 اللَّهُمَّ، إِنِّي ضعيفٌ عندَ العملِ بِطاعتِكَ، فَارزقْني النشاطَ فيها والقوةَ عليها بِالنيَّةِ الحَسَنَةِ التي لا تكونُ إِلا بعِزَّتِكَ وتوفيقِكَ.
 اللَّهُمَّ، ثَبِّتْني بِاليَقينِ والبِرِّ والتَقوى، وذِكرِ المَقامِ بينَ يَديكَ، والحَياءِ منكَ، وارزقْنيَ الخُشوعَ في ما يُرضيك عنِّي، والمُحاسبَةَ لِنفسي، وصَلاحَ النيَّاتِ، والحذَرَ مِنَ الشُبُهاتِ.
اللَّهُمَّ ارزقني التَفَكُّرَ والتَدَبُّرَ لِما يَتلوهُ لِساني مِنْ كِتابِكَ، والفَهْمَ لهُ، والمَعرفةَ بِمَعانيهِ، والنظرَ في عَجائبِهِ، والعَمَلَ بِذلكً ما بَقيتُ.
 إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قَديرٌ.
                                                                                              عُمر بن الخطّاب
أضواء على النصّ:
- داعٍ : مُصَلٍّ. - أمِّنوا: قولوا آمين. – غليظ: جاف، خشن، فجّ. – بموافقةِ الحقّ: بموافقة أحكام القرآن وكلام الله فيه. – أهل الدعارة: أهل الفسق والفجور. – شحيح: بخيل. – سَخِّني: اجعلني سخيًا، كريمًا (يَقصد أنْ يوجّهه الله إلى المعروف مهما كان ذلك صعبًا، ويظهر هنا تواضُع الإمام عمر).- قَصْدًا مِن غيرِ سَرَفٍ: باعتدالٍ من غيرِ تبذيرٍ. – الرياء: النفاق (السمعة هنا هي التباهي بالأعمال، فالمُراد هنا أن يقوم بالمعروف من غير أن يتباهى بذلك). - خفض الجناح: كناية عن الرأفة. - لين الجانب: كناية عن اللطف والرقة. – الغفلة: السهو. – البِر: الإحسان والإخلاص والطاعة.- الحَياء: الخجل. – كتابك: كتاب الله، القرآن.

الفهم والتحليل: (عشرون علامة)

1- عيّنِ الشخصيّاتِ في النصِّ، وبيِّنْ دورَ كلِّ شخصيّةٍ. (ثلاث علامات)
2 – تنطلقُ معظَمُ المعاني في هذهِ الخطبةِ منْ أسلوبِ الطلبِ.
- عيّنِ الحقلَ المعجميَّ الدالَّ على الطلبِ.
- عيّنْ نوعَ هذا الطلبِ.
- استَدلَّ منْ خلالِ هذا الحقلِ المعجميِّ على شخصيةِ عُمر. (أربع علامات)
3- ما نمطُ هذهِ الخطبةِ. أوضحْ جوابَك مقدّمًا الأدلّةَ منَ النصِّ. (خمس علامات)
4 – أشِرْ إلى ظاهرةِ التكرارِ في النصِّ وبيّنِ الفائدةَ منها. (أربع علامات)
5 – إخترْ مِنَ النصَّ أربعةَ مَظاهرَ ترتبطُ بـ "البيئةِ الإسلاميَّةِ"، واشرحْها.  (أربع علامات)

التعبير الكتابيّ: (عشرون علامة)

        أحدثَ ظهورُ الإسلامِ –  وفي رأيِ الكثيرينَ من النقّادِ والدارسينَ – تَغْييرًا جَذْريًا في المَسارين الدينيِّ والاجتماعيِّ لِلعَصرِ الجاهليِّ. فَبَرزَتْ تَطوّراتٌ في المجتمعِ الجديدِ ، بدَّلتْ في طريقةِ تفكيرِ ابنِ الصحراءِ وانعكستْ على نِظامِ عيشِهِ.


        أوضحْ هذا الرأيَ، مشيرًا إلى أبرزِ التطوّراتِ التي ميّزتِ العصرَ الإسلاميَّ عنِ العصرِ الجاهليِّ، على الصعيدينِ الدينيِّ والاجتماعيِّ، محاوِلاً أنْ تقدِّمَ الأدلَّةَ والشواهِدَ على أفكارِكَ.    

الإخصاب الاصطناعيّ (نصّ للدراسة) - الثانويّ الثالث 2013



الإِخْصابُ الاصْطِناعيُّ

     في الوَقْتِ الذي استَطاعَتْ فيهِ تِكْنولوجيا الإِخْصابِ أَنْ تُقَدِّمَ حَلاًّ مؤَقَّتًا لِمُشْكِلَةِ العُقْمِ، نَجِدُ مَخاوِفَ وَتَساؤلاتٍ كَثيرَةً تُثيرُها هذِهِ التِكْنولوجيا... فَما مَصيرُ الأُسْرَةِ؟ هَلْ هذهِ المؤَسَّسَةُ سَتَحْتَفِظُ بِمَعْناها وَشَكْلِها الحاليّ؟ أَمْ أَنَّ المُسْتَقْبَلَ سَيَحْملُ صورَةً جَديدَةً لأُسْرَةٍ مُخْتَلِفَةٍ تَمامًا؟ وَإِذا استَطاعَ العُلَماءُ أَنْ يَخْتَصِروا مُدَّةَ الحَملِ في أَجْهِزَةٍ _ غَيْرِ الرَحَمِ _ فَهَلْ هذا يَعْني أَنَّ مَعْنى الأُمومَةِ تَغَيَّرَ؟ بِمَعْنى آخَرَ ما مَصيرُ مَفْهومِ الأُمومَةِ؟ ماذا سَيَحْدثُ لَهُ؟ بَلْ ماذا سَيَحْدثُ لِصورَةِ الأُنْثى في المُجْتَمَعاتِ التي أَنْشَأَتْها مُنْذُ بِدايَةِ وُجودِ الإِنْسانِ عَلى فِكْرَةٍ أَنَّ رِسالَتَها الأَساسِيَّةَ في الحَياةِ هِيَ تَنْمِيَةُ الجِنْسِ البَشَريِّ وَحِفْظُهُ.
     ما مَصيرُ الطِفْلِ نَفْسُهُ؟ هَلْ يَنْتَسِبُ إِلى الأُمِّ أَمْ إِلى الجِهازِ الذي نَما فيهِ؟ وَإِذا أَصْبَحَتْ عَمَلِيَّةُ الحُصولِ عَلى طفْلٍ بِهذهِ السُهولَةِ _ كَما يَعْتَقِدُ البَعْضُ _ أَلا يؤدّي هذا إِلى ظُهورِ ما يُسَمّى "بِتِجارَةِ الرَقيقِ"؟ وَإِنْ كُنّا سَنَشْتَري وَنَبيعُ الأَجِنَّةَ الحَيَّةَ، فَهَلْ نَحْنُ في الطَريقِ إِلى استِحْداثِ شَكْلٍ جَديدٍ مِنْ أَشْكالِ العُبودِيَّةِ؟
     أَضِف إِلى ذلِك أَنّ الإِنْسان في المُسْتَقْبَل لَن يَنْظر إِلى الأُسْرَة كمؤسَّسَة يَضْمن مِن خِلالها استِمْرار وُجوده بالإِنْجاب، فهو قادِر عَلى الحُصول عَلى ما يُريده مِن خِلال زِيارَته لأَحَد مَعارِض الأَجِنَّة.
     وَأَخيرًا، إِنَّ عَمَلِيَّةً كَهذِهِ تَمسُّ أَهَمَّ مَفْهومٍ ارتَبَطَ بِالإِنْسانِ الذي جاهَدَ لِلْمُحافَظَةِ عَلَيْهِ، أَعْني عَلى قُدْسِيَّتِهِ. فَالإِنْسانُ كانَ مِنْ وجْهَةِ نَظَرِ كُلِّ الأَدْيانِ أَقْدَسَ المَخْلوقاتِ، وَلِذلِكَ تُعْتَبَرُ حَياتُهُ أَقْدَسَ مِنْ أَنْ تُسْلَبَ أَوْ أَنْ تَتَعَرَّضَ لِلْعَبثِ. أَلَنْ يَتَغَيَّرَ مَعْنى "القُدْسِيَّةِ" بِدُخولِنا في عَصْرِ الهَنْدَسَةِ الوراثِيَّةِ وَالتكْنولوجيا البُيولوجِيَّةِ؟
     لَقَدْ وَجَدَ الإِنْسانُ نَفْسَهُ يَتَحَوَّلُ إِلى مُجَرَّدِ مَجْموعَةٍ مِنْ رُموزٍ وِراثِيَّةٍ، يُمْكِنُهُ عَنْ طَريقِ حَلِّها مَعْرِفَةَ تَكْويِنِهِ الوِراثِيِّ، وَمِنْ ثَمَّ السَيْطَرَةَ عَلَيْهِ. وَهذا يَعْني أَنَّ قُدْسِيَّةَ حَياتِهِ وَأَسْرارَها أَصْبَحَتْ عُرْضَةً لأَنْ تُنْتَهَكَ في خِضَمِّ هذِهِ الضَبابِيَّةِ.
                                                          عالمُ المَعْرِفَةِ - العَدَدُ 174
  حزيران 1993 - بِتَصَرُّف
     أوّلاً: في الفَهْمِ وَالتَحْليلِ: (إحدى عشرة علامة)

1-              أُدرُسْ حاشِيَةَ النَصِّ مُبَيِّنًا أَهَمِّيَّتَها. (1)
2-              عَيِّنِ الحَقْلَ المُعْجَمِيَّ البارِزَ في النَصِّ وَاذكُرْ عَناصِرَهُ ثُمَّ استَخْلِصْ، مِنْ خِلالِهِ، المَسْأَلةَ المَطْروحَةَ. (2)
3-              ما النَتائجُ المُتَرَّتِبَةُ عَنِ المَسْأَلَةِ المَطْروحَةِ عَلى صَعيدِ الفَرْدِ وَالعائلَةِ وَالدينِ؟ (3)
4-              هَلْ تُؤَيِّدُ الكاتِبَ في قَوْلِهِ :"إِنَّ دُخولَنا عَصْرَ الهَنْدَسَةِ الوِراثِيَّةِ يُعَرِّضُ قُدْسِيَّةَ الإِنْسانِ لِلانْتِهاكِ"؟ أَجِبْ مُعَلِّلاً. (3)
5-              أُضْبُطْ أواخِرَ الكَلِماتِ في ما يلي بِالحَرَكَةِ المُناسِبَةِ: (2)
"أَضِف إِلى ذلِك أَنّ الإِنْسان في المُسْتَقْبَل لَن يَنْظر إِلى الأُسْرَة كمؤسَّسَة يَضْمن مِن خِلالها استِمْرار وُجوده بالإِنْجاب، فهو قادِر عَلى الحُصول عَلى ما يُريده مِن خِلال زِيارَته لأَحَد مَعارِض الأَجِنَّة."

ثانيًا: في التَعْبيرِ الكِتابِيِّ: (تسع علامات)

يَقولُ ميخائيل نعيمة:" العِلْمُ ما ذَلَّلَ عَقَبَةً حَتّى خَلَّفَ عَقَباتٍ".


إِشْرَحْ هذا القَوْلَ وَناقِشْهُ، مُسْتَنِدًا إِلى شَواهِدَ وَاقِعِيَّةٍ، ثُمَّ بَيِّنْ مَوْقِفَكَ مِنَ التَطَوُّرِ العِلْميِّ. 

إرادة الشعوب العربيّة (نصّ للدراسة) - الثانويّ الثالث 2014


إرادةُ الشعوبِ العربيّة
1-        ... إنّ الأحداثَ البارزةَ التي شهدَها العامُ الماضي قد حوّلتِ المنطقةَ وغيّرتِ العالم. كانت قصةً كتبَها الشعبُ، لكنّ القصّةَ ما زالَتْ في بدايتِها. والآن، يجبُ على أولئك الذين يؤمنون بمستقبلٍ تسودُهُ الحريّةُ والكرامةُ أن يتّحدوا ويساعدوا شعوبَ المنطقةِ وقادتَها على كتابةِ الفصولِ المقبلة.   
2-        منذ ستّةِ قرونٍ مضت، أطلقَ الفيلسوفُ العربيُّ الشهير، ابن خلدون، تحذيرًا واضحًا لمَن يجلسون على سدّةِ السّلطة. وقال إنّه لا يمكنُ للقادةِ أن يحكموا إلاّ بإرادةِ الشعب. وقال أيضًا إنّ الذين يمارسون السلطةَ بالقوّة أو بالإكراهِ إنما يعجِّلون بسقوطِهم. فعاجلاً أم آجلاً، ستتخلّى عنهم شعوبُهم.  وما هذا إلاّ خلاصةُ الوقائعِ التي شهدَها عامُ 2011.
3-      فمنذ بدايةِ ثوراتِ العام، من تونس وصولاً إلى مصر وخارجِها، ناشدْتُ القادةَ أن يستمعوا إلى شعوبِهم. فما أرادَهُ النّاس، أوّلاً وقبل كلِّ شيء، هو الكرامة. الناسُ يريدون وضعَ حدٍّ للفساد. يريدون أن يكونَ مستقبلُهم في أيديهم. يريدون الوظائفَ والعدالة، ونصيبًا عادلاً من السلطةِ السياسيّة. يريدون حقوقَهم الإنسانيّة.
4-      قبل عامٍ من اليوم، تنحّى الرئيسُ التونسيُّ الذي كان قد نصّبَ نفسَهُ رئيسًا مدى الحياة، رضوخًا لمطالبِ الانتفاضةِ الشعبيّةِ ضدَّه. وبعد بضعةِ أشهر، التقيْتُ أسرةَ الرّجلِ الذي أطلقَ شرارةَ الثّورة، محمّد البوعزيزي. وأخبرتْني أمُّه، دامعةً، عمّا كان يشعرُ به من غضبٍ لعدمِ قدرتِهِ على إعالةِ أسرتِه، ولأنّه جُرِّدَ من قيمتِهِ كإنسان. وقالتْ أيضًا: "لن أشعرَ بالحزنِ بعد اليوم، بل بالفخر". ومنذ ذلك الوقت، سافرت إلى أماكن كثيرة أخرى في المنطقة، وتوّصلت إلى استنتاج واحد لا بديل عنه: لا يمكن أن يكون هناك فجوة بين الحاكم والمحكوم. فكلّما ازدادت هذه الفجوة اتّساعًا، كلما ازداد اليقين بانتشار التّعاسة الاجتماعيّة. وهذا ينطبقُ على جميعِ أنحاءِ العالم، ليس على المنطقةِ العربيّةِ فحسب.
5-        فلنستمعْ إلى شعوبِنا. فلنحيَ في إطارِ مبدأِ الاحترامِ المتبادلِ والتسامحِ إزاء اختلافاتِنا، وما أسماهُ من مبدأ! ولنعملْ معًا، في هذه اللحظةِ من التاريخ، على بناءِ مجتمعاتٍ مزدهرةٍ ومنفتحةٍ في جميعِ أنحاءِ العالم العربيّ، مجتمعاتٍ تقومُ على الإنصافِ والعدالةِ وإتاحةِ الفرصِ للجميع.  إنّ حكمةَ ابن خلدون ما زالَتْ باقية.

                                                                 كلمة أمين عام هيئة الأمم المتّحدة بان كي مون
                                                                  مؤتمر "الإصلاح والانتقال إلى الدّيمقراطيّة"
                                                                 بتصرّف
                                                                        بيروت في 15 كانون الثاني 2012

أوّلاً: في الفهم والتحليل (إحدى عشرة علامة)
1-   قدِّمْ للنصّ بدراسةِ محيطاته، ثمّ استخرج ثلاثَ دلالاتٍ مناسبة لها. (1.5)             
2-   ما قيمةُ الشاهد الواقعيّ الذي ذكرَهُ صاحبُ النصِّ في المقطعِ الرّابع؟ أجِبْ شارحًا. (1.5)
3-   لخّصِ الفقرةَ الثالثةَ منَ النصِّ بحدودِ الثلثِ. (2)
4-   ما الوظيفةُ الكلاميّةُ البارزةُ في المقطعِ الأخيرِ من النصّ؟ سوّغِ الإجابة.  (1) 
5-   عيِّنْ نوعَ النصّ، ثمّ اذكرْ ثلاثًا من خصائصِهِ مدعومةً بالشرحِ والشواهد. (2)
6-   إلى أيِّ محورٍ ينتمي هذا النصُّ؟ علّلْ إجابتَكَ بمؤشّرٍ بارزٍ إنطلاقًا منَ المقطعِ الأخيرِ. (2)
7-   اضبطْ أواخرَ الكلماتِ في المقطعِ الخامسِ من "سافرت إلى أماكن" إلى "التّعاسة الاجتماعيّة". (1) 
ثانيًا: في التعبير الكتابيّ (تسع علامات)
العدالةُ الاجتماعيّةُ والتسامحُ ركيزتانِ أساسيّتانِ من ركائزِ رُقي الإنسانيّة، وهما تُسهِمانِ في رساءِ دعائمِ المحبّةِ والسلامِ بينَ البشر.

    وسِّعْ هذا الكلامَ في مقالةٍ متماسكةِ الأجزاء.

عيد العلم (2012)

بدأت حكاية الاستقلال في لبنان باستبدال علم الانتداب بالعلم اللبناني الحالي.
وقد قامت بتصميم العلم الحالي كلًّا من الشيخة جنفياف الجميّل والسيدة تميمي مردم بك على قماشة من ستارة منزلية، وتوجّهتا به الى دير مار منصور اللعازرية في عجلتون، ومن هناك الى بيت حبيب باخوس المدوّر والد جورجيت ومارغو المدوّر، حيث قمن جميعا بحياكة وتطريز العلم اللبناني الاول.
وانتقل علم الاستقلال الممهور بإمضاء ابطال الاستقلال من مسقط رأسه عجلتون الى معرض روبير معوض في بيروت، فيما لا يزال منزل حبيب المدوّر على حاله.

نشاطات صفيّة ولاصفيّة في مناسبة عيدَي العلم والاستقلال  (2012 – 2013)


الصفوف الأساسيّة الأولى
الأساسيّ الأوّل: تلوين العلم اللبنانيّ على لوحة كبيرة
                    كلّ تلميذ يكتب اسمه على جزء منه ثمّ تجمع الأجزاء لتكوين العلم)
                    + أغنيات وطنيّة على المسرح
الأساسيّ الثاني: كتابة النشيد الوطني: كلّ تلميذ يكتب شطرًا (مع اسمه)
                    المقطع الأوّل بالأحمر، الثاني بالأخضر، الثالث بالأحمر
                   + دبكة على المسرح
الأساسيّ الثالث: خريطة لبنان على مجسّم وكلّ تلميذ يغرز علمًا عليه اسمه واسم قريته ويضعه في المحافظة التي إليها ينتمي.
                   + حفلة زجل على المسرح
الصفوف الأساسيّة الثانية
الأساسيّ الرابع: علامات لتحديد الصفحات Marque page من وحي الاستقلال مع توقيع كلّ تلميذ.
                   + أغنيات وطنيّة على المسرح                      
الأساسيّ الخامس: يؤلّف كلّ تلميذ جملة تبدأ بحرف من الكلمات التالية: استقلال، تحرير، وطني، بلادنا، شعب، لبنان، بيروت، علم، راشيّا، حريّة، سيادة ...
                   + دبكة على المسرح
الأساسيّ السادس: يجمع التلاميذ كلمات عدد من الأغنيات الوطنيّة مع اسم المطرب أو المطربة، والمؤلّف والملحّن، ضمن كتيّب واحد.
                   + عرض فيلم سفر برلك (بعد تحضير في الصفّ عن الاحتلال العثمانيّ)
الصفوف الأساسيّة الثالثة
الأساسيّ السابع: معرض صور عن مرحلة الاستقلال.
الأساسيّ الثامن: بحث عن قلعة راشيّا (أصل الاسم، الموقع الجغرافيّ، المزروعات، أشهر الشخصيّات...)
الأساسيّ التاسع: تحليل نصّ النشيد الوطنيّ.
 مباراة حول معلومات عن مرحلة الاستقلال
زيارة المدرسة الحربيّة
 مباراة لاختيار أجمل عشرة نصوص عن الحريّة، تطبع وتجمع في كتيّب خاصّ 
الصفوف الثانويّة
ندوة حول موضوع: مواطن حرّ وطن مستقلّ
ريستال للأغنيات الوطنيّة
فيلم وثائقيّ عن الاستقلال (الصفّ الثانويّ الثاني – اجتماع واقتصاد)
فيلم وثائقيّ عن الاستقلال في المدرسة (( IB2

تنفّذ هذه النشاطات الصفيّة واللاصفيّة بالتعاون بين الأقسام التالية
-         قسم اللغة العربيّة
-         قسم التاريخ والجغرافيا والتربية المدنيّة
-         قسم الفنون الجميلة
-         قسم الموسيقى
-         لجنة التلاميذ
ويشرف عليها المسؤولون الإداريّون، كلّ بحسب موقعه.


ملاحظة: تزيين المدرسة بالأعلام واللوحات الجداريّة التي تمثّل طبيعة لبنان وآثاره، وتؤمَّن كلّها من وزارة السياحة والبلديّة والجيش.