جَدَّتي لا تَسْمَعُني
     جَدَّتي لا تَسْمَعُني. أَقولُ
لَها: "أُريدُ مِنْ هذا العَصيرِ." فَتَسْأَلُني: "ماذا تُريدُ
أَنْ تَصيرَ؟" أُجيبُها: "أُريدُ كوبَ عَصيرٍ." تَقولُ: آهِ صَحيحٌ
إنَّكَ قَصيرٌ، لكِنَّكَ سَتَكْبُرُ بِسُرْعَةٍ إِنْ شَرِبْتَ هذا العَصيرَ."
     وَحينَ أَقولُ لَها:
"جَدّي يُريدُ الجَريدَة." تُجيبُني: "ماذا؟ في جَيْبِكَ نُقودٌ
جَديدة؟ عَظيمٌ! سَنَشْتَري لِجَدِّكَ جَريدة."
     أَقولُ لِجَدَّتي: "أنا
ذاهِبٌ إِلى الحَمّام." فَتُجيبُني: "ماذا تَقولُ؟ أَنا أُكْثِرُ مِنَ
الكَلام؟" أَقولُ: "لا، يا جَدَّتي، إِني ذاهِبٌ إِلى الحَمّامِ."
تَرُدُّ: "آهِ، تُريدُ مُشاهَدَةَ الأَفلام! إِذْهَبْ أَوَّلاً وَاغْتَسِلْ
في الحَمّام."
     أَسْأَلُها: "كَمْ
تُحِبّينَني يا جَدَّتي؟ تَقولُ: "آهِ أُحِبُّكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ أنواعِ
الشّوكولاتَةِ في العالَمِ."
     جَدَّتي لا تَسْمَعُني،
لكِنَّها دائِمًا تَفْهَمُني. وَأَنا أُحِبُّها بِقَدْرِ ما تُحِبُّني.
فاطِمَة شرف الدّين وَتينا مَخْلوف
(بِتَصَرُّف)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق