سياسة قسم اللغة العربيّة

السبت، 18 نوفمبر 2017

جَدَّتي لا تَسْمَعُني


جَدَّتي لا تَسْمَعُني

     جَدَّتي لا تَسْمَعُني. أَقولُ لَها: "أُريدُ مِنْ هذا العَصيرِ." فَتَسْأَلُني: "ماذا تُريدُ أَنْ تَصيرَ؟" أُجيبُها: "أُريدُ كوبَ عَصيرٍ." تَقولُ: آهِ صَحيحٌ إنَّكَ قَصيرٌ، لكِنَّكَ سَتَكْبُرُ بِسُرْعَةٍ إِنْ شَرِبْتَ هذا العَصيرَ."
     وَحينَ أَقولُ لَها: "جَدّي يُريدُ الجَريدَة." تُجيبُني: "ماذا؟ في جَيْبِكَ نُقودٌ جَديدة؟ عَظيمٌ! سَنَشْتَري لِجَدِّكَ جَريدة."
     أَقولُ لِجَدَّتي: "أنا ذاهِبٌ إِلى الحَمّام." فَتُجيبُني: "ماذا تَقولُ؟ أَنا أُكْثِرُ مِنَ الكَلام؟" أَقولُ: "لا، يا جَدَّتي، إِني ذاهِبٌ إِلى الحَمّامِ." تَرُدُّ: "آهِ، تُريدُ مُشاهَدَةَ الأَفلام! إِذْهَبْ أَوَّلاً وَاغْتَسِلْ في الحَمّام."
     أَسْأَلُها: "كَمْ تُحِبّينَني يا جَدَّتي؟ تَقولُ: "آهِ أُحِبُّكَ أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ أنواعِ الشّوكولاتَةِ في العالَمِ."
     جَدَّتي لا تَسْمَعُني، لكِنَّها دائِمًا تَفْهَمُني. وَأَنا أُحِبُّها بِقَدْرِ ما تُحِبُّني.

فاطِمَة شرف الدّين وَتينا مَخْلوف

(بِتَصَرُّف)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق