صَديقَتي الغَيْمَة
رَكِبَتْ غَيْمَتانِ الرّيحَ،
وَأَخَذَتا تَسْبَحانِ في أَعالي السَّماءِ. غَيْرَ أَنَّ سُرْعَةَ الرّيحِ
فَرَّقَتْ بَيْنَ الصَّديقَتَيْنِ. وَقَفَتْ غَيْمَةٌ فَوْقَ النَّهْرِ، وَراحَتْ
تَبْحَثُ عَنْ صَديقَتِها. قالَ لها النَّهْرُ: "آهِ أَيَّتُها الغَيْمَةُ،
أَنا اليَوْمَ أَصْبَحْتُ وَحيدًا، وَقَدْ جَفَّ مائي، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ مِنْ
حَوْلي."
إنْطَلَقَتِ الغَيْمَةُ،
وَراحَتْ تَبْحَثُ عَنْ رَفيقَتِها الضّائِعَةِ، فالْتَقَتْ بِسِرْبِ غَيْماتٍ
بَيْنَها صَديقَتُها، فَراحَتْ تُناديها، وَتَطْلُبُ النَّجْدَةَ، فَالْتَحَقَتْ
بِها جَميعُ الغَيْماتِ. وَراحَتْ تَسْقي النَّهْرَ، فَعادَ حَيًّا...
شَكَرَ النَّهْرُ الغَيْماتِ،
ثُمَّ انْطَلَقَ يَجْري بَيْنَ الأَراضي، باحِثًا عَنْ حُقولٍ جافَّةٍ يَسْقيها،
وَيُعيدُ الحَياةَ إَلَيْها.
سَلْمى رمَيْتي
( بتَصَرُّف )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق