نهر الليطاني - جنوب لبنان |
عاشِقُ اللَّيْطاني
كانَ أَديسونُ طِفلاً مُختَلِفًا عَنْ
أَقْرانِهِ. أَمّا شَبابُهُ فقدْ أَمضى قِسمًا كبيرًا منهُ يَعمَلُ طيلةَ اليومِ،
إلى أَنْ جهَّزَ مُختَبَرًا ضخمًا، وَراحَ يعملُ ويدرُسُ ويخترعُ حتّى سُمِّيَ
"ساحرَ المدينَةِ". لقد أَنْجَزَ الكثيرَ في زمنٍ قصيرٍ. إِنَّهُ حقًّا
مُبدِعٌ كبيرٌ...
ونعودُ إلى لُبنانَ لنعرِفَ عَنْ عَبْدِ
الْعالِ أَنَّهُ اهْتمَّ اهتِمامًا بالغًا بِنَهْرِ اللَّيْطاني، فأَعَدَّ لَهُ
مَشْروعًا خاصًّا، حَتّى سُمِّيَ "بِعاشِقِ اللَّيْطاني". وَهُوَ لَمْ
يَعْرِفْ في طُفولَتِهِ لَهْوًا، بَلْ عَرَفَ حُبًّا لِلْكُتُبِ والأَدَواتِ
والأَجهِزَةِ الَّتي تَقَعُ تحتَ يَديهِ.
ها هُمْ عُلَماءُ بلادي يخدِمونَ الوطنَ إجْلالاً لهُ وحُبًّا لِتُرابِهِ.
وهكذا تتعلَّمُ الأَجْيالُ مِن سِيَرِهِمْ، وتَتَّخِذُها سُنَنًا لَها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق