نَظَرنا إلى الشَّمسِ وهي تَميلُ نحوَ الْمغيبِ، وها هيَ
الْآنَ تغرقُ في الْبحرِ الْواسعِ، أمّا الْمُوَدِّعونَ فتراهُم ينظرونَ إلى الْأُفُقِ
الرَّحيبِ، ويُلوِّحونَ إلى الشَّمسِ الرّاحِلَةِ، لكنَّهُم يُمنّونَ النَّفْسَ
بِظُهورِ الْمَلاكِ الْفِضِّيِّ يُنيرُ سَهَراتِهِمْ. وَهُمْ بَيْنَ الْوَداعِ
والْاستِقْبالِ يَستمِرّونَ بِتَسْبيحِ الْخالِقِ على هذهِ النِّعمةِ، إذ مَنحهُمُ
النَّهارَ لِلْعملِ، واللَّيلَ لِيَبيتوا فيهِ ويَرتاحوا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق