التُّحفَةُ الفنِّيّةُ المُنقَذَةُ
داهَمَ اللِّصُّ البَيْتَ،
فعثرَ فيه على لوحةٍ فضيَّةٍ تَمازَجَتْ أَلوانُها، وَحَسُنَتْ مناظِرُها،
فَخاطَبَها بِلُغَةِ مَنْ وَقَعَ على صيدٍ ثَمينٍ: "أَهْلاً وَمَرْحَبًا بِكِ
في داري، لَقَدْ أَكْمَلْتِ مَجموعَتي، وقَرَّتْ بِكِ عَيْنايَ".
أَمّا الرَّسّامُ فَقَدْ باتَ
حَزينًا لِفَقْدِها، فَناجاها بقولِهِ: "بَحَثتُ عَنْكِ في بيروتَ كُلِّها،
وَقَصَدْتُ الجِهاتِ الأرْبَعَ لِوَطَني، فَما وَجَدْتُكِ، فَتَّشْتُ عَنْكِ في
بُيوتِ الرَّسّامينَ والفنّانينَ، وعَبَثًا حاوَلْتُ، فَعَسى أَنْ تَجْمَعَنا
الأَيّامُ".
لكِنَّ لِرِجالِ الشُّرْطَةِ
عُيونًا لا تَنامُ، فَقَدْ ضَبَطَتْ إِحدى الدَّوْرِيّاتِ اللِّصَّ نَفْسَهُ
يُداهِمُ مُحْتَرَفًا فيه تُحَفٌ، وَاعترفَ بكلِّ السَّرِقاتِ الَّتي قامَ بِها.
وَهَكَذا عادَ لِكُلِّ ذي
حَقٍّ حَقُّهُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق