هي أميرة الكتب. تصل إلى مكتبي كلّ يوم، فتبدو لي كفتاةِ
الحكاية التي مدّت جديلَتها الطويلةَ لتنجوَ من سجنٍ أسَرَها فيه سيّدُ الجهل.
تطلبُ الكتب الجديدة، وتطالبُ بالمزيد منها، ودائمًا
بسرور وحماسة.
جميلةٌ وأنيقةٌ زينة حنّون. مهذّبةٌ وهادئة، تسبقها
ابتسامة لا يطفئ نورَها تعب أو ملل. وهي حين تُسأل عن عشقها الكتبَ، تخجل ولا تعرف
ماذا تقول. ولكنّ عينيها تعبّران عن رغبتها
في اكتسابِ المزيد من المعرفة.
نفتخرُ بكِ يا زينة، ونتمنّى أن تكوني قدوةً لسواكِ.
***
·
(وزّع هذا النصّ على صفوف الحلقة الثانية من التعليم
الأساسيّ، ضمن مشروع لتشجيع التلامذة والإضاءة على مواهبهم)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق