هكذا تعلّمت.... نصّ للأساسيّ التاسع

مراجعة

هكذا تعلّمت....

1- كنّا تلميذَيْنِ في الجامعةِ الأميركيّةِ في بيروتَ، وَكانَ هوَ أكبرَ منّي سنًّا، وَأعلى في صفوفِ الدراسةِ، وَكانَتْ بينَنا مودّةٌ. فَلّما ذهبَ إلى فرنسا لِمتابعةِ علمِهِ أرسلَ إليَّ كَما أرسلَ إلى نفرٍ آخرينَ منْ رفاقِهِ في بيروتَ بطاقةً يعلمُني فيها بِوصولِهِ وَاستقرارِه.

2- وَذهبْتُ أنا إلى ألمانيا لِمثلِ غايتِهِ، وَلكنْ بعدَهُ ب 7 سنواتٍ، زرْتُ في أثناءِ ذلكَ باريسَ مرّتينِ، وَمكثْتُ في كلِّ مرّةٍ منْهُما أربعينَ يومًا. كانَ هوَ لا يزالُ في باريسَ، وَلكنْ لا أذكرُ أنَّني اجتمعْتُ بِهِ، معَ رغبتي في ذلكَ.

3- كانت له في الحياة فلسفة مخالفة لرأيي. أنا (عرفْتُ) 53 مدينةً وَبلدةً وَقريةً في ألمانيا، لأنَّ العلمَ ليسَ مقصورًا على الكتبِ المطبوعةِ، وَلكنَّهُ (يؤخذ) أيضًا منْ كتابِ الحياة. أمّا هوَ، فَقدْ قالَ الّذينَ كانوا جيرانَهُ بيتَ بيتَ: إنَّهُ لم يعرفْ في فرنسا كلِّها غيرَ الغرفةِ الّتي كانَ يسكنُها، وَلم يعرفوا هم عدد الدروسِ الّتي حضرَها في الجامعةِ. فَقدْ كانَ يضيّعُ وقتَهُ في اللهو.

4- وَمكثْتُ في ألمانيا عامينِ، رجعت بعدهما إلى بيروت. ثمَّ عادَ هوَ بَعدي ب 3 أعوامٍ يحملُ ورقةً مثلَ الورقةِ الّتي عدْتُ أنا بِها، غيرَ أنَّهُ لمْ يستطعْ أنْ يعملَ العملَ الّذي كانَ مذكورًا في ورقتِهِ. وَلكنَّهُ استطاع أن يعيش على شيء من الراحة والرفاهية، لأنَّ اهلَهُ كانوا على شيءٍ منَ الوجاهةِ وَالمكانةِ وَالثروةِ.

5- إنَّ نفرًا كثيرينَ منَ التلاميذِ لا يفهمونَ قولي حينَما أقولُ لهُم: إنَّ الشهادةَ لا فائدةَ منْها في نفسِها، إنّها مفتاح يفتح لك باب الحياة.

عمر فرّوخ (بتصرّف)

غبار السنين - لمحات من حياتي 1916 و1982

الأسئلة:

1- اخترِ الإجابةَ الصحيحةَ:

أ- النصُّ: مقالة_سيرة ذاتيّة_رحلة.

ب- كلمةُ "مودّة" تعني: محبّة_صداقة_عداوة.

ج- عادَ الكاتبُ منْ ألمانيا حاملًا شهادة: البكالوريا_الماجستير_الدكتوراه.

2- أعدْ كتابةَ ما يلي مُستبدِلًا ضميرَ الغائبِ بِضميرِ المتكلّم:

ذهبْتُ أنا إلى ألمانيا لِمثلِ غايةِ رفيقي، وَزرْتُ باريسَ مرّتينِ حيثُ كانَ ينزلُ، وَلكنْ لا أذكرُ أنَّني اجتمعْتُ بِهِ معَ رغبتي في ذلك.

3- وردَ في الفقرةِ الثالثةِ منَ النصّ: "لأنَّ العلمَ ليسَ مقصورًا على الكتبِ المطبوعةِ، وَلكنَّه (يؤخذ) أيضًا منْ كتابِ الحياة". أوضحْ ما يقصدُهُ الكاتبُ بِذلك.

4- استنادًا إلى الفقرتينِ الثالثةِ وَالرابعةِ، اذكرْ سببَ تأخّرِ زميلِ الكاتبِ في إتمامِ دراستِهِ، ثمَّ بّينْ ما كانَ أثرُ ذلك في مستقبلِهِ المهنيّ.

5- أعربْ ما تحتَهُ خطّ إعرابَ مفرداتٍ، وَما بينَ قوسينِ إعرابَ جمل.

6- اكتبْ بِالأحرفِ الأرقامَ الواردةَ في الجملِ الآتية: -ذهبت أنا إلى ألمانيا ولكن بعده ب 7 سنوات

- أنا عرفت 53 مدينة وبلدة وقرية في ألمانيا.

- عاد هو بعدي ب 3 أعوام.

7- أعدْ كتابةَ الجملِ الآتيةِ ضابطًا بِالشكلِ المناسبِ أواخرَ الكلماتِ فيها: كانت له في الحياة فلسفة مخالفة لرأيي_ رجعت بعدهما إلى بيروت_ استطاع أن يعيش على شيء من الراحة والرفاهية_ إنّها مفتاح يفتح لك باب الحياة.

8- وردَ في الفقرةِ الأخيرةِ منَ النصِّ تشبيهٌ، استخرجْهُ وحدّدْ طرفيْهِ ثمَّ بينْ وظيفتَهُ الدلاليّة.

9- ادرسْ، منْ خلالِ النصِّ، شخصيّةَ الكاتبِ مبيّنًا ثلاثًا منْ صفاتِه.

10- تدورُ عقاربُ الساعاتِ حرْصًا       على وقتٍ مخافةَ أن يضيعا.

قطّعِ البيتينِ وَاذكرْ تفعيلاتِهِ، وَبحرَهُ، وَعيّنْ رويَّهُ وقافيتَهُ.

11- بيّنْ موقفَكَ منْ تأثيرِ التسليةِ وَالترفيهِ في حياتِكَ الدراسيّة.

12- أكتبْ فقرةً تتخيّلُ فيها الساعةَ تخاطبُ الّذينَ يهدرونَ أوقاتَهم بِلا فائدة (3-4 أسطر)