سياسة قسم اللغة العربيّة

الخميس، 1 مارس 2018

النمط البرهانيّ - الأساسيّ التاسع



النمط البرهانيّ
1التحديد: هوَ كلُّ نصٍّ مخصصٍّ لإقناعِ الآخرِ بِوجهةِ نظرٍ معيّنَةٍ يُقالُ لَها "أطروحة" (رأي - إشكاليّة) ، سواءٌ أكانَ هذا النصُّ مقالاً صحافيًّا أمْ دراسةً أم كتابًا أم قصيدةً أم حتّى خطبةً.
وَالأطروحةُ هيَ الرأيُ (أوِ الآراءُ) الّتي يهدفُ الكاتبُ إلى أنْ يطرحَها وَيُقنعَنا بِها. وَيجبُ أنْ نعرفَ صاحبَها (مَنْ يَطْرَحُها؟)، وَمَنْ تتوجَّهُ إليْهِ، وَالغايةُ منْها. وَنلفتُ إلى أنَّ ضميري الـ"أنا" وَالـ"نحن" يؤكّدانِ على حضورِ صاحبِ الأطروحةِ في نصِّهِ وَيكونانِ عنصرًا هامًّا منَ العناصرِ الّتي تميّزُ النصَّ البرهانيّ عنِ النصِّ التفسيريّ.

        ملاحظة:  وَهنا نلفتُ إلى أنَّنا قدْ نصلُ إلى أطروحةِ الكاتبِ في مستَهَلِّ نصِّهِ لأنَّهُ يعرضُها وَيذكرُها لِيؤكّدَ عليْها وَيناقشُها؛ وَقدْ نصلُ إليْها في آخر النصِّ معَ الخلاصةِ؛ وَقدْ نستخرجُها منْ أثناءِ النصِّ.

2 - المؤشَرات : (المعايير - الخصائص)  تتميّزُ بنيةُ النصِّ البرهانيّ بِوجودِ مؤشّراتٍ عديدةٍ منْ أبرزِها :
أ – البنية: وتقسم إلى:
1-  الأطروحةُ (القضيّةُ أوِ الطرحُ أو الإشكاليّة): وَهيَ الفكرةُ الّتي يحاولُ الكاتبُ أنْ يبرهنَها وَيُقْنعَ بِها.
        2- البراهينُ وَالأمثلةُ: (التدرّجُ في البرهنةِ) وَهيَ كلُّ ما مِنْ شأنِهِ أنْ يؤكّدَ الأطروحةَ وَينفي سواها. أضف إل ذلك وجهاتُ النظرِ المتنوّعةُ وَمناقشتُها (إذا توافرَتْ)، وَيرتكزُ العملُ هُنا على الأسلوبِ الجدليِّ (الأطروحة، نقيضها، الاستنتاج).

3 – الحكمُ العامُ: وَهوَ بِمنزلةِ ما يُسْتَخْلَصُ، أوِ الخلاصةُ أوِ النتيجةُ. وَربّما كانَتِ الخلاصةُ هيَ الأطروحةُ نفسُها.
ب – أدواتُ الربطِ الّتي تخدمُ البرهنةَ : إذًا، نتيجة لذلك، نستنتج ...
ج - أساليبُ التعبيرِ المتنوّعةِ (إذا توافرَتْ وَكانَتْ في خدمةِ البرهانِ): الشرط –
الاستفهام - ...
       د - البلاغةُ في خدمةِ البرهانِ: التشبيه – الطباق ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق