سياسة قسم اللغة العربيّة

الثلاثاء، 23 يناير 2018

الإدمان الإلكترونيّ - نصّ للمراجعة للصفّ الثانويّ الثاني - علميّ


الإدمان الالكترونيّ

" تويتر، فايسبوك، واتس آب" عالمٌ جديدٌ دخلَ حياتَنا بسرعةٍ مثلِ لمحِ البرق... جعلَ النّاسَ تتواصلُ مع بعضِها البعض، وسهَّلَ علينا التّواصلَ من ناحيةِ العملِ أو الدّردشةِ إضافةً إلى المعايدةِ في المناسبات..
البعيدُ أصبح قريبًا ويعيشُ أدقَّ تفاصيلِ حياتِنا اليوميّة...
وإنْ كانَ لهذا الانفتاحِ حسناتٌ فكذلك له سلبيّات، فجيلُ الشبابِ بدأ يعتمدُهُ نمطًا في حياتِهِ، باختصارٍ هو «هوس» جنونيّ، أثمرَ انعزالاً عن حياتِنا الواقعيّةِ التي اعتادَتِ الحوارَوالكلام، فباتَ الصّمتُ سمةَ الجلساتِ الشبابيّةِ اليوم، إذ غابَتْ لغةُ "الحوارِ المباشِرِ بين أيّ شخصَيْن ليحلَّ محلَّها عالمُ الـ "واتس آب" "
      وقد جاءَتْ هذه الوسائلُ "تويتر، فايسبوك، واتس آب"استتباعًا لعصرِ التّكنولوجيا و"الانترنت" الذي لازمَ حياةَ النّاسِ ودخلَ إلى كلِّ منزلٍ ومكتبٍ وباتَ السّمةَ الأساسيّةَ لتحقيقِ النّجاحِ في عصرِ السّرعة، فضلاً عن أنّه يسهّلُ عمليّةَ نسجِ علاقاتِ عملٍ وصداقةٍ ولعبٍ وتسلية...
تطوّر غريب
     محمود نقوزي قال: "إنّ عالم النّت كالبحر الواسع، في كلّ موجة شيء جديد وتطوّر لافت وغريب، وإذا لم يحسن الإنسان استخدامهُ تحوّل إلى خطر داهم عليه بينما إذا أحسن تسخيرهُ لعملهِ وحياتهِ حقّق النّجاح والشهرة".
مِساحةُ حريّة
    وعلى عكسِ النقوزي، قال عادل كحيل:"أستيقظُ منذُ الصّباح، وقبلَ أن أتحدّثَ مع أحدٍ أو أرتشفَ القهوة، أقومُ بتشغيلِ الـ «لابتوب» وأتصفّحُ الـ «فايسبوك». وأضاف: «هذا واقعٌ جديدٌ أصبحْنا نعيشُهُ أنا والشباب، وقد وجدْنا في فضائِهِ الرّحبِ مِساحةَ حريّةٍ للتّعبيرِ عمّا يجولُ في أفكارِنا وما يقتحمُنا من مشاكلَ في حياتِنا اليوميّة".
عالم عجيب
   ومثل كحيل، أدمنَ الكثيرُ من جيلِ الشبابِ هذا الفضاءَ الخياليَّ الذي سرقَهُم من عالمِهم الواقعيّ، فمنهم من يمضي أكثرَ من سبعِ ساعاتٍ على الـ «فايسبوك»،ومنهم من يقضي طولَ النّهارِ منشغلاً في الـ «واتس آب» العجيبِ الذي لا يكفُّعن الرّنين.
   وتعترفُ هبة ضاهر:" إنّني فقدْتُ حيويّةَ عطائي، فغالبًا ما أنشغلُ عن عملِي بـ «واتس آب»، إذ غالبًا ما أتوهُ في بحرِهِ الافتراضيّ ولا أعودُ إلاّ بنقزةِ توبيخٍ من أحدِ الرّفاق."
  وقالَتْ ضاهر: "رغْمَ الإدمانِ على وسائلِ التّواصلِ الاجتماعيّ، يكمن الأخطرَ في تغييرِ لغةِ الأمّ العربيّةِ الصّحيحةِ إلى لغةٍ هجينة، حروفُها أرقامٌ متناثِرةٌ لا تعرفُ بدايتَها من نهايتِها، وكيف باتَ عُرفًا وتعبيرًا عن أحرفٍ في لغةِ الضّاد".
                                                 ثريّا زعيتر( بتصرّف) صحيفة اللواء 19 كانون الأوّل 2012
في الفهم والتحليل:

1- ما علاقة عنوان النصّ بمضمونه؟
2- طرحت الكاتبة في الفقرتين الأولى والثانية رأيين متناقضَين عن مواقع التواصل الاجتماعيّ. عيِّن هذين الرّأيين.
3-  أعطت الكاتبة في الفقرة الثالثة لمحة عن العصر الحديث. بماذا يتميّز هذا العصر من خلال ما ورد في الفقرة؟ 
4-  أطلق المتحدّث في الفقرة الرابعة تحذيرًا عن الانترنت. فسّر هذا التّحذير.
5-  وجد المتحدِّث في الفقرة الخامسة في الانترنت مساحة من الحرية. أتؤيِّده الرّأي في ذلك؟ 
6- تشير المتحدِّثة في الفقرة الأخيرة إلى خطر معيّن للإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي على اللغة العربيّة. أترى في الأفق حلاً للحدّ من هذا الخطر؟ أجب باختصار. 
7- عيّن نوع النصّ داعمًا إجابتك بشواهد نصيّة.
8-  في العبارة الآتية:" إنّ النّت كالبحر الواسع" صورة بيانيّة. عيّن نوعها، وحدِّد أركانها، ثمّ أشر إلى وظيفتها في السّياق.
9-  في العبارة الأخيرة من النصّ طباق. استخرجْهُ وبيّن وظيفته.

10- شكِّل أواخر الكلمات في ما يأتي: " إنّ عالم النّت كالبحر الواسع، في كلّ موجة شيء جديد وتطوّر لافت وغريب، وإذا لم يحسن الإنسان استخدامهُ تحوّل إلى خطر داهم عليه بينما إذا أحسن تسخيرهُ لعملهِ وحياتهِ حقّق النّجاح والشهرة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق