سَراب
إلى
روح المعرّي
ما المبتدا؟
ما المنتهى؟ ما الغدُ؟ هواجسٌ شطَّ بها المَقْصِدُ!
مِنْ أزلٍ
مُحْلَولِكٍ، مُبْهَمٍ يَطْغى عليه أَزلٌ أرْبَدُ
مِنْ غامضٍ
نسعى إلى غامضٍ فنحنُ ندنو، والمدى يبعُدُ
ورُبَّما
عُدْنا إلى بَدْئنا نسيرُ
ما سِرْنا، ولا نقصِدُ
قالوا:
نجومُ الفُلْكِ دوَّارةٌ الشّمسُ والأقمارُ والفرقدُ
هلَّا
أجبتُمْ، يا أُهَيْلَ الحِجى ما
الرّوحُ؟ هل يحيا بها الجلمدُ؟
ما الذاتُ؟
ما الأقدارُ؟ ما المبتدا؟ ما
المنتهى؟ ما المَهْدُ؟ ما المَلْحَدُ؟
هل يولدُ
الإِنسانُ عفوًا، فلا بدءٌ،
ولا رجعٌ، ولا مِقْوَدُ
... ويا
رهينَ المَحْبِسَيْنِ انقضى ألفٌ على الدنيا، وباقٍ غدُ
والنّاسُ
فيها مِثْلَما خِلْتَهُم: هذا أخو كَيْدٍ، وذا أَكْيَدُ
يجني على
الأبناءِ آباؤهم في
غمرَةٍ يشقى بها الأَسعدُ
والحزنُ، إذْ
يقضي فتًى منهمُ أضعافُ بِشْرٍ عندما يُولَدُ
والمرأةُ
المِغناجُ لَمَّا تَزَلْ ممقوتةً...
لكنها تُعْبَدُ
سليم
حيدر
(١٩١١-١٩٨۰)
(١٩١١-١٩٨۰)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق