بيروت
في 20 آذار 2017
أُمِّي الْحَبيبَة،
أَكْتُبُ إِلَيكِ هذِهِ الرِّسالةَ، بِمُناسَبَةِ عِيدِ
الأُمِّ، لأُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتي الخالِصَةِ وَتَقْديري.
فَغَدًا يَهِلُّ عيدُكِ عَلى
الوُجودِ، فَتَعودُ السُّنونُوَةُ لِتُبَشِّرَ بِقُدومِ الرَّبيع. فَما أَجَمَلَ
العيدَيْنِ يَقْدِمانِ مَعًا: عيدُ الأُمومَةِ وعيدُ الطَّبيعَة.
عيدُ الأُمومَةِ يَشْمُلُ
الوُجودَ بِالرِّقَّة. فَهْوَ عيدُ يَدِكِ الَّتي هَزَّتْ سَريري، وَذِراعِكِ
الَّتي طالَما ضَمَّتْني إِلى صَدْرِك. وَهْوَ عيدُ عَيْنَيْكِ اللَّتَيْنِ سَهِرَتا
لأَنامَ، وَقَلْبِكِ الَّذي ذابَ عَطْفًا لأَتَغَذّى مِنْهُ حُبًّا وَرِقَّة.
أَنْتِ تَعْمَلينَ طيلَةَ النَّهارِ لِتُوَفِّري لي الرّاحَةَ الكامِلَة.
وَتَشْقيْنَ مِنْ أَجْلِ سَعادَتي. وَأَنا أَعْرِفُ جَميلَكِ وَأَقِرُّ بِفَضْلِك.
وَعِنْدَما أُصْبِحُ شابًا سَوْفَ أُبادلُكِ بَذْلًا بِبَذْلٍ وَعَطاءً بِعَطاء.
ألا دُمْتِ لي، يا أُمّي،
وَدامَتِ ابْتِسامَتُكِ مُشْرِقَةً لِتُنيرَ دَرْبي وَتُسَدِّدَ خَطَواتي.
وَلَدُكِ
المُحِبّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق