سياسة قسم اللغة العربيّة

الاثنين، 29 مايو 2017

كلمة الأب الرئيس كبريال تابت في استقبال سيادة المطران بولس مطر - أيّار 2017



      صاحب السيادة،

      نرحّب بك وأنت وليّ هذا الصرح التربويّ، في مناسبة عزيزة ومميّزة هي في الوقت عينه عيد المدرسة المشيّدة على اسم مريم أم الحكمة، وافتتاح اليوبيل الخامس والعشرين لمؤسّسة فتيّة، تجمع بين إيمانها بتراث عريق وطموحها إلى مستقبل يزداد تألّقًا عامًا بعد عام.
      ونحن، إذ نحتفل بزيارتك هذه بسعادة الأبناء المتلّهفين لإطلاع ربِّ العائلة على إنجازات ونجاحات، نرغب في أن نضع أمامك مستوى ما حقّقناه لهذه المدرسة من سُمعة ومكانة تحلّقان في عالم التربية، على مثال هذين العلمين المرفرفين فوق هذه التلّة.
      صاحب السيادة،
      عملنا ونعمل، بتوجيهاتك، كي يكون كلّ تلميذ في هذه المدرسة عَلمًا في العلوم والآداب والفكر والرياضة والفنّ، وكي يكون سفيرًا ينقل كيفما توجّهَ قِيَم الحكمة المُبَشِّرَة بالانفتاح على الآخر وقبوله: أخًا في الإنسانيّة، وشريكًا في المواطنة.
      وإنّنا إذ نقدّم لك ثمار ربع قرن من العطاء، استفادت المدرسة فيه من كلّ دقيقة لنشر العلم والمعرفة، نتمنّى، بصلواتك وإرشاداتك وبجهود القيّمين على إدارتها والعاملين فيها، أن تجد الأجيال الجديدة، في هذه البقعة من العالم منارة لا ينطفئ نور عِلمها ولا تُطال رفعة عَلَمها.


      عاشتِ الحكمة، عاش لبنان

الجمعة، 26 مايو 2017

ألوندرا ماضي تلقي كلمة التخرّج - دُفعة 2016/ 2017

ألوندرا ماضي تلقي كلمة التخرّج - دُفعة 2016/ 2017
سيادة راعي الْأبرشيّة وراعي الاحتفال المطران بولس مطر
دولة نائب رئيس الْحكومة معالي الوزير غسّان حاصباني
حضرة رئيس المدرسة الأب كبريال تابت 
حضرات الآباء الأجِلّاء
عائلة الْحكمة: مربّين وإداريّين وأولياء تلاميذ،
زملائي الخرّيجين الْأعزّاء

"صارْ وقتْ نقدّرْ الوقت"، هو العنوان الذي اختارته المدرسة مِحورًا للتفكير وموضوعًا لأنشطة هذه السنة. ونحن، الخِرّيجين، مدعوون اليوم، وفي هذه اللحظة بالذات، وأكثر من سوانا، إلى تقدير الوقت، الوقت الذي مضى ونحن هنا، والوقت الذي يمرّ الآن ونحن ننطلق من هذا المكان، والوقت الآتي محمَّلًا وعودًا وآمالًا.
نعم، "صارْ وقتْ نقدّرْ الوقت":
فهو الوقت الذي نظّموه لنا وبات علينا ابتداءً من اليوم أن نحمِل مسؤوليّة توزيعِه والاستفادة منه،
وهو الوقت الذي ملَأوه لنا محبّةً واهتمامًا وعلمًا ومعرفة، وصار من الواجبِ علينا ابتداءً من اليوم أن نُحمِّلَه، لسوانا، محبةً واهتمامًا وعلمًا ومعرفة،
وهو الوقت الذي لم نضيّعْهُ حين كنّا ندرس، وننجح ونرسُب، وحتى حين كنّا نلهو ونلعب ونشاغِب... فمنه تعلّمْنا، ومنه جمعْنا ذكريات، وإليه سنعود عندما تتحدّانا الحياة، لنستمدَّ قوّةً وعزيمة.
نعم، "صارْ الوقتْ نقدِّرْ الوقت" فنشكر اللهَ على كلِّ لحظة أوصلتْنا إلى هذه اللحظات المُفْعمة بالمشاعر الغريبة الجديدة المتناقضة، ونشكر كلّ مَن ساهم بوقتِه وجُهدِه في جعل ما وصلنا إليه مُمْكِنًا.

عشتم، عاشت الحكمة، عاش لبنان