صاحب السيادة،
نرحّب بك وأنت وليّ هذا الصرح التربويّ، في مناسبة عزيزة ومميّزة
هي في الوقت عينه عيد المدرسة المشيّدة على اسم مريم أم الحكمة، وافتتاح اليوبيل
الخامس والعشرين لمؤسّسة فتيّة، تجمع بين إيمانها بتراث عريق وطموحها إلى مستقبل
يزداد تألّقًا عامًا بعد عام.
ونحن، إذ نحتفل بزيارتك هذه بسعادة الأبناء
المتلّهفين لإطلاع ربِّ العائلة على إنجازات ونجاحات، نرغب في أن نضع أمامك مستوى
ما حقّقناه لهذه المدرسة من سُمعة ومكانة تحلّقان في عالم التربية، على مثال هذين
العلمين المرفرفين فوق هذه التلّة.
صاحب السيادة،
عملنا ونعمل، بتوجيهاتك، كي يكون كلّ تلميذ
في هذه المدرسة عَلمًا في العلوم والآداب والفكر والرياضة والفنّ، وكي يكون سفيرًا
ينقل كيفما توجّهَ قِيَم الحكمة المُبَشِّرَة بالانفتاح على الآخر وقبوله: أخًا في
الإنسانيّة، وشريكًا في المواطنة.
وإنّنا إذ نقدّم لك ثمار ربع قرن من العطاء، استفادت المدرسة فيه
من كلّ دقيقة لنشر العلم والمعرفة، نتمنّى، بصلواتك وإرشاداتك وبجهود القيّمين على
إدارتها والعاملين فيها، أن تجد الأجيال الجديدة، في هذه البقعة من العالم منارة
لا ينطفئ نور عِلمها ولا تُطال رفعة عَلَمها.
عاشتِ الحكمة، عاش لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق