إن صَدق بُو عيد، هالسنةْ ما في عيد
يُحكى أنَّ خوريًّا في إحدى القرى كلّف قندلفت كنيسته أبو عيد أن يحفظ حساب
أيام الصوم، من أجل تحديد موعد العيد الكبير، فعدّ أبو عيد خمسين حبّة من الحمّص –
بعدد أيام الصوم _ وضعها في جيبه وصار يأخذ منها حبّة واحدة كل مساء، بحيث يكون
العيد بعد آخر حبّة.
وحدث أن لاحظت أم عيد وجود
الحمّص في جيب زوجها، فقالت: "لعله يحبّ القرقشة"، وصارت كلّما نقص
الحمّص في جيب زوجها تزيد فوقه سرًّا بضع حبّات وقول: خلِّي هالزلمي يقرقش".
وكان أبونا الخوري، من وقت
إلى آخر يسأل أبو عيد، متى يكون العيد، فيراجع أبو عيد عدد حبّات الحمّص التي في
جيبه ويجيب: "بعد عشرين يومًا... بعد عشرة أيّام ... بعد خمسة وعشرين
يومًا". وذلك حسب عدد حبّات الحمّص الموجودة في جيبه.
وجاء أخيرًا مَن سأل الخوري:
"ومتى يكون العيد يا محترم!".
أجاب المحترم: "إن صدق بوعيد، هالسنة ما في عيد".
وجرى جوابه مثلًا يقال في مناسباته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق