امرأة لبنانيّة تعبر طريق المتحف مع طفلها - 1986 |
اللبنانيّون المتألّقون
أيّها اللبنانيّون – هواة الحرب بأهوائكم
المتناقضة. لو اكتفيتم بالقتال لما تمايزتم. لكنّكم تؤمنون بأنّ الله خلقكم وكسر
القالب، فليس في ذكائكم أحد، فأنتم في كل شيء أدهى. تفاخرون العرب وتفاخرون
الأجانب. وفي أيام السلم أنتم متلألئون على قمم التألّق، في الأدب والتجارة
والعمران. في الحرب اخترعتم الخطف لكي يلازمكم صيت التألّق ولعل بعضًا ممّن وطئ
أرضكم خبِر الأسلوب أيضًا.
إنّ الأذى في لبنان يصيب كثيرين ممّن لم
ينحز، كأنّ الغاية معاداة جماعات كاملة. خطيئتها أنّها ولدت على دين الوالدين،
وموالاة من نظنهم ثقاةً من ديننا ليس إلّا.
كيف نقود معركة السلام والحريّة؟ كيف نستعدّ
لاستقبال السلام ملكًا، فإنّه اسم من أسماء الله، وإذا رسّخنا قواعده يصبح لبنان
وطن الله. وسيبقى بناؤه خواءً وخلاءً ما لم يكن سكانه معبّأين (معبّئين) بشحنة
روحيّة تجري كالنهر في النفوس.
المطران
جورج خضر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق