أَرادَ سليمٌ في صَباحِ أَحَدِ الأيّامِ، قَبْلَ أنْ يَذْهَبَ إِلى اللّعِبِ، أنْ يُحْضِّرَ لِوالِدَتِهِ قَالَبَ حَلْوى بِالليْمونِ، وهُوَ
المُفَضَّلُ لَدَيها. فَأخْرَجَ قِدْرًا فَخَّارِيًّا، وَقَرَّبَ مِنْهُ كِيسَ
الطَّحِين. وَما إنْ أفْرَغَ بَعْضَ هذا الطَّحينِ في القِدْرِ، حَتَّى سَمِعَ
دَوِيَّ رَعْدٍ شَديدًا، ارْتَجَّتْ لَهُ جَدْرانُ المَنْزِلِ، وَفُتِحَتْ
نافِذَةُ المَطْبَخِ على مِصْراعَيْها، وَنَفَخَتْ رِيحُ الشَّمالِ بِقُوَّةٍ
داخِلَ الحُجْرَةِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق