"الوجه الآخر"، هو عنوان مجموعة مقابلات أجراها التلامذة للإضاءة على جانب من حياة معلّم أو معلّمة. هنا المقابلة الخامسة والأخيرة مع الأستاذ داني السويدي، أجرتها التلميذة كلارا بو حاتم، لتسليط الضوء في شخصيّته على جامع التحف وهاوي الآثار.
1- المعروف عنك، أنّك خبير في التحف القديمة، كيف كانت البداية؟
بدأت بالاهتمام بالتحف القديمة منذ ثلاث عشرة سنةً. كان جدّي يهوى جمع التحف
القديمة وإيداعها داخل خزانةٍ في غرفته، وكنت شخصيًّا متأثّرًا بما يقوم به. بعد
وفاته، حصلت على كلّ ما جمعه في حياته من تحفٍ قديمةٍ، وبدأ مشواري في هذا المجال
الّذي بات جزءًا من حياتي. فرحت أجول في الأسواق بحثًا عن قطعٍ أثريّةٍ فاشتريها.
2- ما هو إحساسك حين تحصل على قطعة
نادرة؟ وهل تعرضها للبيع؟
لا يمكنني أن أصف لك إحساسي عند حصولي على قطع نادرةٍ في خلال جولاتي في
الأسواق. فكأنّني في عالمٍ مفعم بالسحر والروعة. أعرض حاليًّا قطعي النادرة من
خلال صفحتي الإلكترونيّة الخاصّة بهذا المجال. ومن قطعي النادرة صورة للرئيس بشارة
الخوري تساوي أربعة آلاف دولار، ولكن للأسف بعتها بمئة وخمسين دولارًا ما يبرهن
أنّ الناس لا يعرفون قيمة هذه القطع النادرة.
3- لمَ لم تدرس علم الآثار في الجامعة
قبل دخولك معترك التعليم؟
اخترت هذا العلم هوايةً، ولكن في
رأيي، إنّ هذه المهنة مرتبطة بشكلٍ مباشر بالخبرة والثقافة.
4- هل هناك اهتمام في لبنان بالقطع الأثريّة القديمة؟ وهل تلاقي الأسواق
اللبنانيّة رواجًا في هذا المجال؟
في لبنان عدد كبير من الناس يهتمّ بالقطع الأثريّة ويقدّر قيمتها وخاصّة
خلال الحروب الّتي عصفت بلبنان. ولكنّ الوضع الاقتصاديّ في لبنان يزداد سوءًا ما
ينعكس سلبًا على القيام بمشاريع تجاريّة قائمة على بيع التحف الأثريّة القديمة.
5- ما هو هدفك المستقبليّ في هذا المجال؟
هدفي في هذا المجال القيام بمعارض أقدّم فيها مجموعتي الأثريّة البالغة
الأهميّة، منها: عملات لبنان الورقيّة والمعدنيّة القديمة، صور القدّيسين
الأصليّة، كتب ومجلّات قديمة ونادرة، تماثيل، أدوات زراعيّة تقليديّة قديمة،
خناجر، بنادق وغيرها، قطع أثريّة تعود إلى زمن الحرب العالميّة الأولى.
شكرا للأديبة السيدة ماري القصيفي على هذا النهر الدافق الذي يغنينا بالثقافة والعلم ويعيد إلى لغتنا الحبيبة الحياة من خلال إبداعك و تعبك على مر السنين.
ردحذفالشكر للأستاذ روني الشويري و للتلامذة الأحباء.
كلنا للوطن كلنا للحكمة!
الشكر لك أستاذ داني السويدي على التعاون المثمر، والشكر العميق للأستاذ روني الشويري والتلامذة الذين ساهموا في إنجاح هذا النشاط
ردحذف