أريدُ أن أخرجَ
1- غَضِبَ الحفيدُ حينما
منعَهُ والدُه منَ السهَرِ ليلاً خارجَ المنزلِ، وراحَ يَهذي بكلماتٍ غيرِ
مفهومةٍ، حتّى استوقفَه جدُّه وهَدَّأَ منْ رَوْعِهِ قائلاً: " تَفَهَّمْ
خوفَ والدِكَ وقَلَقَه عليكَ ".
2- لكنّني لم أَعُدْ
طفلاً صغيرًا، أَلا يَحقُّ لي أن أتمتّعَ بالحريّة التي يتمتّعُ بها كلُّ مَن هم
في سنّي؟
- أنت مَصونة حرّيتك، ولكن ثمّة اعتبارات دفَعت
بوالدك أن يكون رافضًا طلبك إذ لا يُمكنك أن تتفهّمهما وأنت غاضب.
- كلُّ
ما أعرفُه أنّني أريدُ أن أَخرجَ، وكفى.
3 – طأطأَ الجدُّ رأسه،
وأرْدَفَ: "إذا أذنْتُ لكَ بالخروج فهَل لكَ أنْ تُطَمْئِنَني حالَ وصولك
إلى منزل رفاقك؟"
-
بالتأكيد يا جدّي. حقًّا ستأذن لي بالخروج؟!
- هل تملك نقودًا كافية؟
- ادخاري مبلغًا لا بأس به، يكفي لسدّ حاجتي.
- لِمَ؟
- كي لا يسلبني أحدٌ- لا قدّر الله- ما ادّخرته
طوال ستّة أشهر.
- وحاسوبُك الخاصّ بكَ علاّمةٌ المسائلَ
الصعبةَ ، أَلن تأخذَه معكَ؟
- لا. أخافُ من أيِّ عمليّة سَطو. إنّه حاسوبٌ مُتَطَوِّرٌ
جدًّا، وثمنه باهظٌ جدًّا.
- وساعتُكَ الثمينة؟
- لقد احتفظْتُ بها في الخزانة. إنّها ذكرى
غالية جدًّا من جدّتي...، رحمها الله.
- إنّكَ تحرصُ على أشيائكَ المادّيّة كما لم
تحرص على نفسك؛ أَوَتَعْجَبُ من بعد إنْ حَرِصَ والدُك على أثمَنِ هبةٍ وهَبَه
إيّاها الله؟
باسل الزين
"حدّثني يا جدّي" (
بتصرّف)
أسئلة في الفهم والتحليل: (عشرون علامة)
1- النصّ قصّة. وثّقها عنوانًا وكاتبًا
ومصدرًا . ( ثلاث علامات)
2- بالاستناد إلى الفقرةِ الأولى ما السبب
الذي أغْضَبَ الحفيد؟ (ثلاث علامات)
3- تداخل الحوار في هذه القصّة. بيّن دوره
داعمًا إجابتك بشواهد نصيّة. (ثلاث علامات)
4- إلى أيّ نمطٍ ينتمي هذا النصّ؟ أَعطِ
ثلاث مؤشّرات داعمًا إجابتك بشواهد نصيّة(أربع علامات)
5-استخرج من الفقرتين الثانية والثالثة:
أ - مصدرًا صريحًا عاملاً وأعْرِب
معموله . (علامة)
ب- اسمَ مفعولٍ وأعْرِب معموله. (علامة)
ج- اسم فاعلٍ وأوضح عمله. (علامة)
د - صيغةَ مبالغة وأوضح
عملها(علامة)
6- اَعِدْ كتابة الفقرة الثانية الحواريّة
(أنتَ مصونة...غاضب) واضبُط بالشكل المناسب أواخر الكلمات فيها(علامتان):
أنت مَصونة حرّيتك، ولكن ثمّة اعتبارات دفَعت بوالدك
أن يكون رافضًا طلبك إذ لا يُمكنك أن تتفهّمهما وأنت غاضب.
خطّ واضح ومقروء: علامة
******
أسس التصحيح
1- توثيق النصّ: العنوان: أريد أن أخرج \ الكاتب: باسل الزين \ المصدر: "حدّثني يا
جدّي".
(لكلّ مطلب علامة).
2- إن تأمّلنا الفقرة الأولى نجد أنّ الذي أغضب
الحفيد (علامة) هو أنّ والده لم يسمح له
بالسهر ليلاً خارج البيت (علامة للإجابة وعلامة للصياغة)
3- للحوار دور في القصّة، فهو يضفي عليها الواقعيّة من جهة
ويكشف عن نفسيّات الشخصيّات وطبائعها؛ (علامتان للإجابة وعلامة
للدليل) فقد بدا الجدّ متفهّمًا وحكيمًا إذ تفهّم ما أحسّ به الحفيد من غضب
وانزعاج، وقد ابتعد نهائيًّا عن الوعظ واللوم معتمدًا أسلوب الحوار البنّاء الذي
أوصل حفيده إلى تفهّم الاعتبارات التي دفعت بوالده إلى رفض السماح له بالخروج.
4- ينتمي هذا النصّ(نصف علامة) إلى
النمط السرديّ ( نصف علامة) والمؤشّرات الثلاثة:
الإطار الزمانيّ: في النهار(علامة)
الإطار المكانيّ: في المنزل(علامة)
الشخصيّات: الجدّ – الحفيد – الوالد.(علامة)
5- أ- ادخاري مصدر صريح
مبلغًا: مفعول به للمصدر
"ادخاري"منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره والثانية للتنوين.: (نصف
علامة على المصدر ونصف علامة على إعراب المعمول)
ب- مَصونةٌ : اسم مفعول
حرّيتُك: نائب فاعل لاسم المفعول
"مصونة" مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة على أخره(نصف علامة على نائب
الفاعل ونصف علامة على إعراب المعمول)
ج- رافضًا: اسم فاعل عمله: نصب مفعولاً به
"طلبَكَ" (نصف علامة على اسم الفاعل ونصف علامة على عمله)
د- علاّمةٌ : صيغة مبالغة عملها: نصبت
مفعولاً به " المسائلَ " (نصف علامة على صيغة المبالغة ونصف علامة على
عملها)
6- أنتَ مَصونةٌ حرّيتُك، وَلكنْ ثمّةَ
اعتباراتٌ دفَعَتْ بِوالدِكَ أَنْ يَكونَ رافضًا طلبَكَ إِذْ لا يُمكنُكَ أنْ
تتفهَّمَهُما وَأنتَ غاضبٌ.
علامة للخطّ
الواضح والمقروء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق