سياسة قسم اللغة العربيّة

الأربعاء، 14 مارس 2018

محاولات كتابيّة من الصفّ الأساسيّ الثامن


كتبت الطالبة إلاّ زيناتي من الصفّ الأساسيّ الثامن (أ) في اختبار التعبير الكتابيّ وموضوعه اختيار فصلٍ من فصول السنة ووصفِ الطبيعةَ في هذا الفصلِ وَصفًا موضوعيًّا ووجدانيًّا:

فصل الشتاء
       ذات صباحٍ، استيقظت باكرًا على صوت الرعد القويّ، فوقفت وراء النافذة ورأيت مشاهد خلاّبة.
        أوّلاً، سمعت الرياح تصفر في الخارج وصوت الرعد القويّ جدًّا. كانت السماء ملبّدة بالغيوم الرماديّة والشمس مختبئة وراءها. بعد ذلك وقعت عيناي على أشجارٍ عاريةٍ قد تساقطت أوراقها من جرّاء الهواء القويّ. وما هي إلاّ دقائق حتّى بدأت السماء تبكي بشدّةٍ وبعد ذلك بدأ الثلج ينهمر. فرحت كثيرًا لأنّني أعشق الثلج، فقرّرت أن أخرج وأتسلّى بهذا البساط الأبيض. لبست ثيابي ومعطفي الذي يقتل البرد وخرجت. كان الناس لا يلبسون معاطفهم والأولاد فرحين جدًّا ويتراشقون بكرات الثلج. كنت واقفةً وسط الحيّ ورأيت العصافير تهاجر إلى أماكن حارة وغير ممطرة. أمّا باقي الحيوانات فدخلت بيوتها لتنام طوال هذا الفصل. عندئذٍ بدأت تمطر فهرعت الناس إلى بيوتها وعدت إلى غرفتي أتأمّل من النافذة، وبالرغم من أسفي بسبب تركي الطبيعة ودخولي المنزل، إلاّ أنّني فرحت باللحظات القليلة التي أمضيتها خارجًا.
        باختصار، فصل الشتاء من أجمل الفصول وأكثر شيء أعشقه فيه هو الثلج الأبيض وأشكر الله على هذا الفصل وعلى خيراته وجمال مناظر الطبيعة، وبالإضافة إلى كلّ ذلك فإنّ هذا الفصل مهمّ جدًّا لأنّه يروي الإنسان والنباتات والحيوانات.

كتب الطالب بشارة رعد من الصفّ الأساسيّ الثامن (أ):

الشتاء
       استيقظت صبيحة يومٍ شتويٍّ عاصفٍ وتوجّهت إلى النافذة كي أتأمّل هذا المشهد الخلاّب الذي يسحر العقول. فإذا بي أمام لوحة فنيّة.
        السماء ملتحفة بالغيوم، لا ترينا وجهها الصافي إلاّ في طلاّتٍ خجولة. سرعان ما بدأ البرق وقصف الرعد. وهبّت العواصف بقوّة. بدأت أستمع إلى وقع أقدام المطر الذي يتساقط بغزارةٍ فتسيل المياه في الشوارع. الأشجار تنحني فروعها وتكاد تلامس الأرض. الطبيعة في غضب دائم. الأرض تتلقّى دموع السماء بسخاء لأنّ السماء لا تدمع إلاّ بقطرات المحبّة والخير والبركة. الشمس تبدو كسقيمٍ يرى الحياة من وراء النقاب. الطبيعة في ثورة، بحرها يقذف الغيوم تلو الغيوم. نظرت إلى البعيد فرأيت الجبال تلبس ثوبها الأبيض الناصع.
      أحسست بالبرد يتغلغل في جسمي فعدت إلى فراشي من جديد. لولا الشتاء لما كان هناك موسمٌ أخضر، ومثمر، ولا ماء نقيّ. إنّه نعمةٌ من الله.

وكتبت الطالبة كريستيا داوود من الصفّ الأساسيّ الثامن (س):

جمال الشتاء
        استيقظت صبيحة يومٍ على عصف الرياح. أسرعت نحو النافذة لأتأمّل الطبيعة في فصل الشتاء، فإذا بي أمام مشهدٍ ربّانيّ ابتدعه خالقٌ مقتدر.
        السماء متلحّفة بالغيوم ولا ترينا وجهها الصافي إلاّ في طلاّتٍ خجولة. الرياح قد عرّت الأشجار من أوراقها، وفرشت الأرض بها لاستقبال فصل الشتاء. وكأنّ السماء تدمع بقطرات الخير والبركة وتنظّف ما شوّهته يد الإنسان؛ فهي ملبّدة برذاذ الأمطار. تلبس الطبيعة أثوابها الدكناء من الأسود والكحليّ والرماديّ. نظرت إلى الجبال البعيدة تتفجّر العيون والينابيع لتسقي البساتين والمروج.
        مرّ الوقت دون أن أشعر وأنا مسمّرٌ أمام هذا المشهد الذي حملني إلى عالم مفعم بالسحر. لولا الشتاء لما كان هناك ربيع أخضر وصيف مثمر. الشتاء كرم الله على الإنسان والأرض!

وكتبت الطالبة ليونا أبو جودة في الصفّ الأساسيّ الثامن (ب):

فصل المرح
        فصل الشتاء هو فصل من الفصول الأربعة حيث تجتمع العائلة كلّها لتمضية الوقت معًا. ننتظرك أيّها الشتاء كلّ سنة لكي نرحّب بك ترحيبًا جميلاً.
        مرحبًا بالشتاء الذي يطول فيه الليل للسهر، ويقصر فيه النهار وتقصر معه فترات التعب. سماؤك تطلّ غاضبةً مظلمة. لا نرى فيها سوى الغيوم والشمس الحزينة التي تختبئ وراء سمائك. شمسك لا تشرق إلاّ عندما يقف شتاؤك القويّ. رياحك قويّة عاتية. بردك قارسٌ جدًّا. أرضك بيضاء نظيفة. أشجارك عارية. فاكهتك وخضرك شهيّةٌ جدًّا. الحيوانات في فصلك مختبئة بين أغصان أشجارك. الناس يجلسون في بيوتهم مع أولادهم ينتظرون شروق شمسك لكي يخرجوا للاستمتاع بالوقت. أمّا أنت أيّها الشتاء فتجلس وحيدًا حائرًا محمّلاً بالهموم المتعبة.
        آه يا شتاء، لو تعلم كم يدفئني بردك، ويلهمني جمر حبّك وترويني قطرات شتائك. فأنا أعشق الشتاء لأنّ تلك هي القوة اتي تجعلك تتخلّص من أغطيتك الدافئة في جنح الليل، وتتخلّص من همومك الثقيلة. آه لو تعلم كم أحبّك!

وكتب الطالب شربل حبيب في الصفّ الأساسيّ الثامن (ب):

بهجة الربيع
        استيقظت في صباحٍ مبكرٍ مزهرٍ، وتوجّهت إلى نافذة غرفتي مع كوبٍ من ماء الورد المستخرج من أزهار الحديقة التي تحضن غرفتي بين أرجائها. وجلست أتأمّل الجمال من جملة ما أهدانا إيّاه الله.
         تفتّحت براعم الأزهار، وتوشّحت السماء بالغيوم الهادئة، وكان الطقس مشمسًا يغذّي الأزهار ممّا تحتاج إليه لتنمو. كانت العصافير تتنقّل من شجرةٍ إلى أخرى وهي تشكّل سمفونيّةً جامعةً من كلّ الآلات المتبادلة صادحةً من أفواه العصافير المتنوّعة. رجلٌ يتنقّل من زهرةٍ إلى أخرى يرويها ويتعامل معها كأنّه أبوها، فلا يوصف نشاط هذا البستانيّ بقدر ما يحبّ هذه الحديقة لا يترك أرضها أو لا يفارقها حتّى وقت الاستراحة. الفاكهة تزيّن أشجارها، فأنزل في السادسة صباحًا إلى الحديقة لقطف اللوز والليمون.
        آه، ما أجمل هذه الجنّة التي رزقني إيّاها الله!  فلن أتخلّى عن رفيقة عمري أبدًا. الحمد للربّ أنّ الحديقة ما زالت في الخامسة عشرة من عمرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق