الأحزاب اللبنانية وترشُّح المرأة للانتخابات
1- لمْ تعدِ المُواربةُ
ممكنةٌ في قرارِ إشراكِ الأحزابِ اللبنانيّةِ أوْ عدمِ إشراكِها المرأةَ في
الانتخاباتِ النيابيّةِ المقبلةِ. ممثّلو الأحزابِ الرئيسةِ في البلدِ وضعوا أمس، تحفّظاتِهم خارجَ قاعةِ
فندقِ
«كمبنسكي»، وَدخلوا إلى حوارٍ
نظّمَهُ مكتبُ وزيرِ الدولةِ لِشؤونِ المرأةِ وَالأممِ المتّحدةِ في لبنانَ عنْ «دورِ الأحزابِ
السياسيّةِ في تشجيعِ تمثيلِ النساءِ في انتخاباتِ 2018 النيابيّةِ». فَكشفوا عنْ تحفّظاتٍ
وَعراقيلَ لا تزالُ تحولُ دونَ ترشّحِ المرأةِ. على أنَّ ما قالتْهُ
ممثّلةُ «حزب الله» الدكتورةُ "ريما فخري" كانَ الأكثرَ
استغرابًا منْ قِبلِ الحضورِ وصولاً إلى حدِّ الاستنكارِ.
2- ويذكر مُنظِّمو
الحوار بأنّ «نسبة تمثيل المرأة
في البرلمان مُنخفضة بشكل ملحوظ منذ أن
مُنحت حقّ التصويت في عام 1952، بل هي الأكثر انخفاضًا بين دول عربيّة تفوّقت
على لبنان في تمثيل نسائها في البرلمان والحكومات.
3- سألَتِ المحاورةُ
الزميلةُ "نجاة شرف الدين" ممثّلةَ «حزب الله» عمّا إذا كانَ قرارُ
الحزبِ عدمَ ترشيحِ النساءِ للانتخاباتِ قرارًا لا عودةَ عنْهُ، فَكانَ جوابُها: «إنَّ على المرأةِ واجبُ
المشاركةِ حيثُ يجبُ أنْ تكونَ. وَيجبُ أنْ تكونَ فاعلةً سياسيًّا وَعندَها طاقاتٌ وَهيَ قادرةٌ. وَعملُ النائبِ
يتركزُ على العملِ الخدماتيِّ وَالاجتماعيِّ ما يتطلّبُ خروجًا دائمًا منْ حياةِ
الأسرةِ. وَنعتقدُ أنَّ
المرأةَ يُفترضُ أنْ تعملَ لِأهدافٍ أساسيّةٍ، وَكونُها امرأةً مطلوبٌ منْها أنْ
تربّيَ أجيالاً ما يأخذُ منْ وقتِها وَحركتِها وَنحنُ نتحفّظُ عنْ ترشيحِ سيّدةٍ».
4- وَأكّدَ النائبُ "سيمون أبي رميا" ممثّلاً «التيّار الوطنيّ
الحرّ»
«إيمانَهُ بِالمناصفةِ
وَهناكَ نسبةُ 36 بِالمئةِ منَ
الموجودينَ في "التيّار" منَ الإناثِ، وَفي الانتخاباتِ الداخليّةِ في الحزبِ عندَما لا تكونُ
هناكَ نساءٌ مرشّحاتٌ فَإنّنا نلجأُ إلى التعيينِ». لكنَّ "أبي رميا" كشفَ «أنَّهُ على الرغمِ منْ ذلكَ، وَحينَ
فتحْنا بابَ الترشيحِ لِلانتخاباتِ
النسائيّةِ لمْ تتقدّمْ سوى ثلاثِ نساءٍ منَ الحزبِ». وَردَّ السببَ إلى «المقاربةِ الذكوريّةِ
في المجتمعِ لِموضوعِ وصولِ النساءِ إلى مراكزِ القرارِ».
5- غيرَ أنَّ لِلأمينةِ العامّةِ في «القوّات اللبنانيّة» "شانتال سركيس" رأيًا آخرَ، وَإذْ
أيّدَتْ "أبي رميا" بِأنَّ الأحزابَ تُشكّلُ أرضيّةً مُساعِدةً لِلنساءِ لِلانخراطِ في
العملِ السياسيِّ وُصولاً إلى مراكزِ القرارِ العُليا، قالت: «أنا أمٌّ لِثلاثةِ
أولادٍ وَأتعاطى العملَ السياسيَّ وَوظيفتي ليسَتْ فخريّةً وَأقومُ بِمهمّاتي بِشكلٍ
كاملٍ وَقادرةٌ على الموازنةِ ما بينَ عملي وَبيتي وَلمْ يتعقّدْ أولادي وَلا همْ
يكرهونَني، وَالنساءُ قادراتٌ على القيامِ بِأكثرِ منْ مهمّةٍ في آنٍ، إنَّهُ
التحدّي الذي نقومُ بِهِ يوميًّا وَالمطلوبُ أنْ تسألوا الرجالَ هلْ قصّروا بِحقِّ
عائلاتِهم عندَما صاروا نوّابًا؟ المهمّةُ ليسَتْ سهلةً وَالنساءُ لسْنَ ديكورًا
على اللوائحِ الانتخابيّةِ وَالتوازنُ ليسَ مُستحيلاً».
6- وَأقرَّ النائبُ "أحمد فتفت" ممثّلاً «تيّار المستقبل» بِأنَّ العملَ
السياسيَّ أبعدَهُ عنْ أولادِهِ وَأسرتِهِ، لكنْ يمكنُ دائمًا التعويضُ «وَأنا أستغربُ موقفَ «حزب الله». في البرلمانِ
الإيرانيِّ هناكَ نساءٌ كثيراتٌ وَهناكَ وزيراتٌ، فَلماذا هذهِ النظرةُ الذكوريّةُ؟
هناكَ مشكلةٌ ثقافيّةٌ». وَأشارَ إلى أنَّ رئيسَ «التيّار» الرئيس سعد
الحريري، ملتزمٌ بأنْ تكونَ 20 بِالمئةِ منَ اللوائحِ الانتخابيّةِ منَ النساءِ وَالأمرُ
ليسَ صعبًا.
7- وَقالَتْ مفوّضةُ
شؤونِ المرأةِ في «الحزب التقدميّ
الاشتراكيّ» الدكتورةُ "منال سعيد" إنَّ الحزبَ أعطى
المرأةَ دورًا كبيرًا (20 بِالمئةِ منَ
الإناثِ وَمعَ المؤسّساتِ الرديفةِ ترتفعُ النسبةُ إلى 30 بِالمئة)، لكنَّ المشكلةَ
أنَّ الحزبَ يعملُ في الأريافِ حيثُ المجتمعُ ذكوريٌّ وَنُعاني منَ الأمرِ كلَّ
يومٍ في عملِنا الحزبيِّ، كَما إنَّ الأحزابَ حينَ تنتقي مُرشّحاتٍ تُفكّرُ منْ
منطقِ الربحِ وَالخسارةِ وَفي الحيثيّةِ العائليّةِ وَالسياسيّةِ. وَكشفَتْ عنْ دراسةٍ
يُعدُّها الحزبُ لِمعرفةِ سببِ تراجعِ النساءِ عنِ الانتسابِ الحزبيِّ وَقالَتْ: «ربَّما عليْنا
إعادةُ النظرِ في القضايا التي تهمُّ النساءَ وَتلبّي طموحاتهنَّ».
8- أمّا ممثّلُ حركةِ «أمل» الأستاذُ الجامعيُّ "علي رحّال" فَاعتبرَ أنَّ «النساءَ ممثّلاتٌ
في الحركةِ بِنسبةِ 20 بِالمئةِ وَالكفاءةُ
هيَ التي أوصلَتْ "عناية عزّ الدين" إلى المقعدِ الوزاريِّ. وَالمرأةُ موجودةٌ
في القضاءِ وَفي الجيشِ وَفي الشأنِ الديبلوماسيِّ، لكنَّ المشكلةَ في أنَّ المرأةَ
لا تُصوّتُ لِلمرأةِ في الانتخاباتِ النيابيّةِ، وَالمطلوبُ تغييرُ هذهِ الذهنيّةِ،
ربّما لأنَّ الناسَ تطمئنُّ لِتجربةِ الرجلِ في السلطةِ وَهذا يجبُ أنْ يتغيّرَ».
ناجية الحصري،
جريدة الحياة،
الخميس، ١٨ كانون
الثاني ٢٠١٨
أوّلًا: في الفهم والتحليل
(تسع علامات)
1- حدّدْ مصدرَ النصِّ، مُستدلًّا إلى نوعِهِ الأدبيِّ.
(1)
2- بِحسبِ النصِّ، ما الصعوباتُ التي تُعيقُ ترشّحَ المرأةِ للإنتخاباتِ
النيابيّةِ؟ (1.5)
3- ما الوظيفةُ
السياقيّةُ لأدواتِ الربطِ المشارِ إليْها بِخطٍّ في النصِّ؟
(إنّ-م3، لكنّ-م4، غير أنّ-م5)
(1.5)
4- حدّدْ وظيفةَ الكلامِ في الفقرةِ السابعةِ منَ النصِّ، داعمًا إجابتَكَ
بِالشواهدِ المناسبةِ. (1.5)
5- لخّصِ الفقرةَ الأولى منَ النصِّ بِحدودِ العشرينَ كلمةً.
(1.5)
6- أضبطْ أواخرَ الكلماتِ في الفقرةِ الثانيةِ منَ النصِّ بالحركةِ
المناسبةِ. (لا يُعتبرُ الضميرُ آخرَ الكلمةِ)
(2)
ثانيًا: في التعبير
الكتابيّ (ثماني علامات)
الموضوع: تنقسمُ الآراءُ
حولَ قدرةِ المرأةِ على المشاركةِ في الحياةِ السياسيّةِ وَتحديدًا في مراكزِ
القرارِ العُليا، فمنهم مَنْ يدعمُ هذهِ الخطوةَ، ومنهم منْ يعتبرُ أنّها لنْ
تستطيعَ أنْ تسدَّ حاجاتِ هذا المنصبِ.
أكتبْ مقالةً متماسكةً، تشرحُ فيها وجهتَي
النظرِ المطروحتينِ شرحًا مفصّلًا مدعومًا بالشواهدِ الحياتيّةِ، ثمَّ حدّدْ
موقفَكَ بالنسبةِ إلى أيِّ الفريقينِ تميلُ، ولماذا.
جدول قياس العلامة:
المقدّمة: - طرح الموضوع بشكل
عامٍّ.
- طرح الإشكاليّتين.
|
0.5
0.5
|
عرض الموضوع: - شرح الآراء
والأسباب الداعمة لإشراك المرأة في العمل السياسيّ.
- شرح الآراء
والأسباب الداعمة لعزل المرأة عن العمل السياسيّ.
- إبداء الرأي
الخاصّ بالفريق الذي يميل إليه وتفصيل الأسباب.
|
1
1
1
|
الخاتمة: - تلخيص ما تقدّم
بجملة أو جملتين.
- فتح آفاق جديدة.
|
0.5
0.5
|
وضع عنوان مناسب.
|
0.5
|
اعتماد لغة صحيحة نحويًّا وإملائيًّا واستخدام الروابط المناسبة.
|
1.5
|
المحافظة على النظافة والترتيب واحترام شكل المقالة بالنسبة إلى
الفراغات والأسطر.
|
1
|
ثالثًا: في الثقافة
الأدبيّة العالميّة (ثلاث علامات)
أَنْصِتْ يا قلبي! في هذه الكنَّارةِ تتموَّجُ موسيقى عبيرِ الزهورِ البرِّيَّة، وحفيفِ
الأَوراق، وخريرِ المياهِ الشفَّافة. فيها تتموَّجُ موسيقى الظلالِ الوارفةِ النابسةِ
بحفيفِ الأَجنحةِ وطنينِ النحلات. لقد سلَبَتْ هذه الكنَّارةُ بسمَتَها من شفةِ حبيبي وغمرَتْ بها حياتي.
طاغور – جنى الثمار – 66–
حلِّلْ هذه المقطوعةَ موضِّحًا ما فيها من معالمِ صوفيَّةِ طاغور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق