النَّمْلَةُ
والزّيز
1- أقْرَأُ النّصَّ التّالي:
كانَ زيزٌ يَعيشُ عَلى غُصْنِ شَجَرَةٍ،
وَيُمْضي وَقْتَهُ في الغِناءِ.
ذاتَ يَوْمٍ رَأى نَمْلَةً صَغيرَةً
تَحْمِلُ حَبَّةَ قَمْحٍ وَتَجُرُّها إلى قَرْيَتِها، فَناداها قائِلًا:
"مَهْلاً أَيَّتُها النّمْلَةُ،
أَراكِ دائِمَةَ العَمَلِ، تَوَقَّفي قَليلًا، وَتَعالَيْ نَرْقُصُ مَعًا".
أَجابَتِ النَّمْلَةُ: "ألوَقْتُ
لَيْسَ وَقْتَ رَقْصٍ، بَلْ هُوَ وَقْتُ عَمَلٍ وَجَدٍّ". اِنْصَرَفَتِ
النَّمْلَةُ إلى عَمَلِها وَتابَعَ الزّيزُ غِناءَهُ.
حَلَّ فَصْلُ الشِّتاءِ فَشَعَرَ الزّيزُ
بِالبَرْدِ وَالجوعِ. بَحَثَ عَنْ طَعامٍ فَلَمْ يَجِدْ. قَصَدَ بَيْتَ
النَّمْلَةِ، وَطَلَبَ مِنْها بَعْضَ ما يَسُدُّ بِهِ جوعَهُ، فَرَفَضَتْ إعْطاءَهُ
ما طَلَبَ قائِلَةً لَهُ: "لَقَدْ أَمْضَيْتَ الصَّيْفَ مُرْتاحًا تُغَنّي،
بَيْنَما أَنا كُنْتُ أَجْمَعُ الحَبَّ. اِذْهَبْ وارْقُصِ الآنَ، أَنا لا
أُساعِدُ الكَسْلانَ".
عادَ الزّيزُ خائِبًا بَعْدَ أَن تَعَلَّمَ
دَرْسًا لَنْ يَنْساهُ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق