سياسة قسم اللغة العربيّة

الأربعاء، 17 يناير 2018

تلامذة الثانويّ الثاني - علميّ يعبّرون عن آرائهم في دور العِلم


الموضوع: على غرار نصّ "التطوّر المستمرّ" للأب يوحنا قمير اُكتبْ مقالةً متماسكةً تتناول فيها العلم ودورَه في تطوير حياة الإنسان تطويرًا مستمرًّا لا ينتهي.



كتب التلميذ أندرو موسى:
الإنسان والعلم
       علاقة الإنسان بالعلم وثيقة جدًّا؛ إذ يعتمد الإنسان على العلم للتطوّر في الحياة، ويعتمد العلم أيضًا على الإنسان لتطويرها واستخدامها بالطريقة الصحيحة. فكيف تكون طريقة التعاطي  بين الإنسان والعلم؟
       يعتمد كلّ من العلم والإنسان على الآخر منذ عصور ما قبل التاريخ. فالعقل الذي خلقه الله في الإنسان جعله يتطوّر في العلم ويستخدمه في حالاتٍ كثيرة منها لتطوير العالم الذي نعيش فيه. فهناك فروع وأنواع عديدة من العلوم، والإنسان قد تمكّن من إيجاد علوم الفيزياء والكيمياء وعلوم الأرض والموسيقى والجغرافيا؛ إذ صنع آلات كثيرة ومتعدّدة كآلات البيانو للموسيقى والآلات الحديثة التي نستخدمها يوميًّا كالتلفاز والهاتف والسيّارة والمكيّف... وهذه العلوم جعلت عقل الإنسان يتغيّر ويتطوّر ويتثقّف أكثر من الماضي. فلولا تعليم موادّ الفيزياء والرياضيّات والموادّ الأخرى في المدارس والجامعات لما تطوّر عقل الإنسان في يومنا هذا.
       خلاصة القول إنّ الإنسان والعلم مرتبطان ارتباطًا محكمًا ولا يمكن للواحد الاستغناء عن الآخر. ولكن هل من الممكن أن تخدم كلّ العلوم الإنسانيّة؟  
***


وكتب التلميذ نقولا شختورة: 
أثر العلم في الإنسان
        كان مفهوم الشعوب البدائيّة للعلم مبنيًّا على الفطرة وحاجتهم لأدواتٍ بسيطة تساعدهم في حياتهم. ثمّ بدأ العلم يتطوّر بشكلٍ مطّرد حتّى وصل إلى ما هو عليه اليوم. فإلى أيّ مدى يلعب العلم دورًا مهمًّا في تطوير حياة الإنسان؟
        أحدثَ التقدّم العلميّ والتكنولوجيّ العديد من التغيّرات في حياتنا المعاصرة، وقد طال من التقدّم العلميّ معظم المجالات في حياتنا المعاصرة. وفد وصف أحدهم هذا التقدّم بالطفرة التكنولوجيّة أو الثورة العارمة. ومن هذه المظاهر صناعة الأجهزة الطبيّة المساعدة في تشخيص حالة المريض بشكلٍ تفصيبيّ أكثر.
       أمّا في مجال النقل والمواصلات، فلم يعد الوصول إلى أبعد المناطق الجغرافيّة صعبًا أو مستحيلاً بعد أن توفّرت المركبات والطيّارات التي تسير اليوم باستخدام الكهرباء. هذا إلى جانب خلق عناصر الراحة والترفيه في داخلها.
        كذلك ساعم التقدّم العلميّ في مجال التواصل والاتصالات في إحداث تغييرات جذريّة على سلوك الأفراد وحاجاتهم؛ فلم يعد أمر التواصل مع الأصدقاء المسافرين أو الأهل المغتربين أمرًا مقلقًا، إذ إنّ الهواتف الذكيّة وفّرت الاتّصال بالصوت والصورة.
        وهكذا، إنّ العلم  قد ساهم في تطوير الإنسان تطويرًا مستمرًّا لا ينتهي. ولكنّ السؤال الطروح: هل ساهم تطوّر العلم في خلق الانعزاليّة عند الإنسان؟

***

وكتب التلميذ جو سلمون: 
العلم وتأثيره في الإنسان
        الإنسان قد اخترع العلم. عندما كانت الأرض فارغة من الاختراعات، استخدم الإنسان حواسّه للقيام بالاختراعات. فكلّ هذه المرحلة أدّت إلى الصناعات المتطوّرة الموجودة اليوم. فما دور العلم في تطوير حياة الإنسان وهل هو مستمرّ
        للعلم العديد من الأدوار في حياة الإنسان. ومن أهمّ هذه الأدوار أنّ العلم يمكّن الإنسان من الإبداع والتعبير عن اهتماماته، كما أنّه يدفع الإنسان إلى التقدّم.
        العلم مستمرّ لا ينتهي. أيّ شيءٍ قد يصل إلى مرحلة متقدّمة جدًّا لكنّه لن يستطيع أن يصل إلى مرحلة الكمال؛ فالكمال لله فقط . العلم يبرز الأفضل في داخلنا أي إنّ المرء يحاول الوصول إلى مرحلة الكمال المستحيل. إنّ التقدّم مهمّ، لكنّ الأهمّ هو الاستمرار في التقدّم. من دون الاستمرار في التقدّم، قد نصل إلى أرض فارغة من الإبداع لأنّنا من المستحيل الوصول إلى مرحلة الكمال، نحن كبشر، لن نشعر بالملل في السعي إلى التقدّم، لذلك نجد التقدّم والاستمرار شرطًا أساسيًّا للنجاح.
        إنّ التقدّم في العلم من أفضل الوسائل للتعبير عن المهارات. فهل ينتهي العلم في يومٍ من الأيّام ؟
 ***

وكتب التلميذ جون بستاني: 
العلم وتطوّره
        منذ فجر الكون، سعى الإنسان ليعلم ما يوجد في هذا الكون من موجوداتٍ ومعلوماتٍ والمعرفة في مختلف الموادّ مثل الاقتصاد والعلم والفيزياء...لكن، ما هو العلم؟ وما هي أهميّته؟
        العلم هو إدراك للحقائق واستخراج الروابط في ما بينها، فذلك يسمح للعلماء باستخراج الروابط بطرق مختلفة؛ الأمر الذي يؤدّي  إلى اكتشافاتٍ متعدّدة ومتجدّدة.
       ينقسم العلم إلأى مجموعتين أساسيّتين؛ العلم النظريّ والعلم التطبيقيّ. تجدر الإشارة إلى أنّه قد وُضعت مناهج علميّة من أجل الوصول إلى نتائج مضمونة وثابتة. العلم النظريّ يهدف إلى كشف الحقيقة وتعليلها وتفسيرها على سبيل المثال، عندما اكتشف نيوتن الجاذبيّة بفضل وقوع تفّاحة على رأسه عندما كان جالسًا تحت شجرة، فقال إنّه يجب أن تكون هنالك قوّة لسقوط التفّاحة على رأسه وكان عليه تفسيرها.
        وإلى جانب العلم النظريّ، هنالك أيضًا العلم التطبيقيّ الذي يعمل على استخدام النظريّات والقوانين لإثبات شيء ما، مثلاً نظريّة بيتاغور في علم الرياضيّات المتعلّقة بالمثلّث تبرهن الحسابات بفضل النظريّات والأرقام.
        العلم ليس دائمًا في خدمة الإنسان، ويمكن تقسيم العلم إلى نافع وضار. فالعلم النافع هو ما يسمح بتطوّر الإنسان ومساعدته كالعلوم البيولوجيّة التي تسمح بنقل قلب شخصٍ إلى آخر أو إعطاء شخص ما يدًا اصطناعيّة. وكما نعلم أنّ الإنسان توّاق دومًا إلى المزيد من الفتوحات العلميّة. لكن إذا كان التقدّم العلميّ قد جعل الحياة الفرديّة والجماعيّة ترتقي إلى الأفضل، فإنّه أيضًا وصل بالمقابل إلى نتائج مدمّرة كفيلة بالقضاء على الحضارة البشريّة. يقول ألبرت أينشتاين أنّ التقدّم العلميّ السيئ في مجال الأسلحة أعطى الإنسان القدرة على تدمير نفسه.
        العلم مفيد إلاّ إذا وظّف لتحقيق أهدافٍ سيّئة، وهو وحده غير كافٍ لتأمين الخلاص والسعادة للإنسان، فلا بدّ من أن يكون التقدّم العلميّ مصحوبًا بتقدّمٍ أخلاقيّ روحيّ. فهل سيكتفي الإنسان في هذا التطوّر الصحيح أم انّه سيصل إلى إبادة نفسه؟
 ***

وكتبت الطالبة تاتيانا بشّور: 
العلم ودوره في التطوّر
        يشير مفهوم العلم إلى جملة المعارف والمعلومات والحقائق والنظريّات التي توصّل إليها العقل البشريّ عبر العصور وانتقل منها من ظلمة الجهل إلى نور المعرفة والإدراك والوعي، حيث يشكّل هذا الجانب أحد أبرز المقوّمات الرئيسة التي تقف وراء التطوّر البشريّ ودور العلم أن يساهم في تطوير حياة الإنسان. فهل هذا التطوّر هو تطوّرٌ مستمرّ لا ينتهي أم هل للتنمية حدّ!
        يساهم العلم في تطوير العقل البشريّ، وزيادة الوعي والفهم لديه، حيث يحفّز القدرات الذهنيّة، ويزيد من الحصيلة المعرفيّة لدى الإنسان، الأمر الذي ينعكس بصورة إيجابيّة جدًّا على كافة نواحي حياته، ويساعده في العيش بصورةٍ سليمة، ويمكّنه من فهم نفسه، ومن الفهم العميق للواقع الذي يعيش فيه.
        والعلم يوسّع مدارك الإنسان وآفاقه؛ فالمتعلّم ليس كالجاهل، وليس شرطًا حتّى يكون الإنسان متعلّمًا ومثقّفًا أن يدخل الجامعة ويكمل دراساته العليا؛ فالعديد من المشاعير وممّن أسهموا في إحداث فارقٍ كبير لم يكونوا من رواد الجامعة، بل حتّى إنّ بعضهم رسب في المدرسة عند الصغر، ثمّ عادوا واشتغلوا على ذواتهم من خلال القراءة والمطالعة، فأبدعوا في مجالهم أكثر بكثيرٍ من بعض من ارتادوا الجامعات ودور التعليم.
        العلم يساعد في الازدهار الاقتصاديّ؛ ومؤشّر الازدهار الاقتصاديّ وجودة ووفرة الإنتاج في دولةٍ معيّنة، يتأتّى من وفرة المثقّفين والمتعلّمين في تلك الدولة. والعلم لا يتوقّف عند المرء في مرحلةٍ معيّنة من حياته، بل هو يستمرّ ما دام الانسان حيًّا، ففي كل يوم من حياة الانسان يتعلّم درسًا جديدًا، بالإضافة إلى أنّه لا يوجد إنسان مثاليّ بل جلّ من لا يخطئ، لذلك فإنّ كلّ إنسان يعتاظ ويتعلّم من أخطائه ومن أخطاء الآخرين. لذلك فإنّ التطوّر في حياة الانسان مستمرّ لا ينتهي.
        في الختام، إن العلم يفتح آفاقًا مختلفةً أمام الإنسان ويساهم في نجاحه وتميّزه، وينقله من واقعٍ متواضعٍ إلى واقع أفضل منه، كما أنّه يعزّز ثقافة صحّة وسلامة التعاطي بين البشر ويرسي صفوّ العلاقات فيما بينهم الأمر الذي يخفّف من حدّة النزاعات والحروب، وبالتالي يجعل الناس أكثر تقبّلاً لبعضهم، فإذا كان الإنسان بحاجة دائمة إلى العلم لتطوير حياته وتقدّمها الاجتماعي، فهل يشكّل العلم ضرورة رئيسة في حياة الانسان أم أنّ هذا الأخير يمكنه الاستغناء عنه؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق