في العاصفة
ألطّريقُ الصّاعدةُ في الجبل،
يَحجُبُها الضّبابُ، وينهمرُ عليها المطَرُ. "سامي" يمسحُ بقطعَةٍ من
الجِلدِ، الغشاءَ اللاّصقَ بزجاجِ السّيّارة. والسّيّارةُ تتقدّمُ، فيما العواصفُ
تَهدُرُ، والبَردُ القارسُ يَشتدُّ. وما هي إلاّ لَحظاتٌ، حتّى بدأت رُقَعُ
الثّلجِ تتناثَرُ.
رفضَ سامي أن يُشرِكَ
رِفاقَهُ في مخاوفه، كي لا يُثيرَ القلق في نفوسهم. فالتَزَمَ الصّمت، وتابعَ
السّيرَ بانتباهٍ وتَمَهّل. يَجبُ على سامي أن يعودَ مُباشرةً، قبل فواتِ الأوان.
ولكنّ العَودةَ باتت صَعبةً جدًّا. فقد ضاقتِ الطّريقُ، وضاق معها المجالُ
لِتَغيير وُجهة السّيّارة. وإذ توقّفت السّيّارةُ، واستدارَ سامي إلى الوراء،
حَبَسَ الجميعُ أنفاسهم.
السّيّارةُ عالقةٌ، والثّلجُ
يَتراكمُ باستمرارٍ. لزمَ الجميعُ الصّمتَ، وعلى وُجوهِهم الخَوفَ والقلق. في أعلى
السّيّارة، نافذةٌ للهواء والشّمس. فتحها سامي، وقرّر أن يَخرج منها. ودّع رفاقه،
ثمّ خرج يُواجهُ الصّقيع والهواء، وينتقّلُ بصعوبةٍ على الثّلج علّّهُ يصلُ إلى
مركز الدّفاع المدنيّ أو إلى أوّل بيتٍ في القرية. فجأةً، إبتسم سامي ولَمعتْ
عَيناهُ بدموع الفرح، فقد سمع في الفضاء هدير طائرةٍ مروحيّةٍ. وهكذا تَمكّنت
فِرقة الدّفاع المدنيّ، من إنقاذ المُحاصرين وََهُم جميعًا بحالةٍ جيّدة، ما عدا السّائق
سامي، الّذي وُجِدَ مُمدّدًا على الثّلجِ، وهو يَخضعُ الآنَ للمُعالجة.
أسئلة حول النصّ:
1- أجدُ في النّصّ مُترادفًًا لكلّ كلمةٍ من الكلمات
التّالية:
يُغطّي :
يتكدّسُ :
تتساقطُ :
صوت :
2- أجدُ في الّنصّ ضدًّا لكلّ كلمةٍ من الكلمات التّالية:
تتراجع :
الأمام :
الكلام :
أسفل :
3- إلى أين كان سامي متوجّهًا؟ ومن كان يُرافقهُ؟
4- كيف كان الطّقسُ على الطّريق؟
5- لماذا رفضَ سامي أن يُشركَ رفاقه مخاوفهُ؟
6- لماذا باتت العودةُ صعبةً جدًّا؟
7- من أين خرج سامي؟ وإلى أين كان متوجّهًا؟
8- من كان سائق الباصّ؟ إستخرج جملة تعلّل إجابتك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق