شعر "اللهو والخمريّات" فنّ أدبيّ يدور على وصف مباهج الحياة،
ومجالس الخمر والطرب، وعلى تصوير ما تثيره في النفس من غبطة (فرح) ونشوة. وهذا
النوع من الشعر يُعرف بالوجدانيّات من حيث انطواء صاحبه على ذاته، ورؤيته المظاهر
والأحداث من خلال انفعالاته.
ويغلب الوصف على الخمريّات وهو
على نوعين: خارجيّ وداخليّ.
-
أمّا الخارجيّ فيتناول الخمرة، وطعمها، ورائحتها،
وآنيتها من كؤوس وأباريق، ومجالسها، وما يحتشد لها من غناء وطرب.
-
أمّا الداخليّ فيصوّر مفعولها في الجسد والروح متحدّثًا
عن شلّ الوعي.
لقد عرف الشعر الخمريّ عند
العرب منذ الجاهليّة، وكان موضوع فخر واعتزاز وموضوع لذّة وطلب للنشوة التي
تُحدثها الخمرة في النفس. وكذلك كانت في العصر الأمويّ. لكنّ هذا الشعر قد تطوّر
في العصر العبّاسيّ حتّى أصبح وسيلة لتبديد الهموم والتفلّت من قيود المجتمع والتهرّب من أعباء
الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق