الطَّلاسِم
جئتُ، لا
أعلَمُ من أينَ، ولكنّي أتيتُ
ولقد
أبصرْتُ قُدّامي طريقًا فَمَشَيتُ
وَسَأبْقى
ماشيًا إنْ شئتُ هذا أم أبَيتُ
كيفَ جئتُ؟
كيفَ أبْصَرْتُ طريقي؟
لستُ أدري!
أجديدٌ أمْ
قديمٌ أنا في هذا الوجودْ؟
هل أنا
حُرٌّ طليقٌ أم أسيرٌ في قيودْ؟
هل أنا قائدُ
نفْسي في حياتي أمْ مَقودْ؟
أتمنّى
أنَّني أدري، ولكنْ...
لستُ أدري!
أتُراني
قَبْلَما أصبَحتُ إنسانًا سَوِيّا
أتُراني
كنتُ مَحْوًا أمْ تُراني كنتُ شَيّا
ألِهذا
اللُّغزِ حَلٌّ أمْ سَيَبْقى أبَدِيّا
لَسْتُ
أدري... ولماذا لستُ أدري؟
لستُ أدري!
إنْ أكُنْ أُبْعَثُ
بَعْدَ الموتِ جُثْمانًا وَعَقْلا
أتُرى
أُبْعَثُ بَعْضًا أمْ تُرى أُبْعَثُ كُلّا
أتُرى
أُبْعَثُ طِفْلاً أمْ تُرى أُبْعَثُ كَهْلا
ثُمَّ
هل أعْرِفُ بعدَ الموتِ ذاتي؟
لستُ
أدري!
إنَّني
جئتُ وأمضي وأنا لا أعْلَمُ
أنا
لُغْزٌ... وذهابي كَمَجيئي طَلْسَمُ
والَّذي
أوْجَدَ هذا اللُّغْزَ لُغْزٌ مُبْهَمُ
لا
تُجادِلْ ذا الحِجَا، مَن قالَ إنّي...
لستُ
أدري!
إيليَّا أبو ماضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق