رامي والْعُصْفورُ
خَرَجَ رامي مِنْ غُرْفَتِهِ، وَراحَ يَتَنَزَّهُ في
الْحَديقَةِ.
رأى عُصْفورًا صَغيرًا، مِنْقارُهُ دَقيقٌ، وَريشُهُ
ناعِمٌ، يُزَقْزِقُ، وَيُرَفْرِفُ بِجَناحَيْهِ الصَّغيرَيْنِ بَيْنَ الْأَزْهارِ.
حَطَّ الْعُصْفورُ عَلى الْأَرْضِ يَلْقُطُ الْحَبَّ،
لَحِقَ بِهِ رامي وَقَبَضَ عَلَيْهِ، وَوَضَعَهُ في قَفَصٍ وَعَلَّقَهُ في
النَّافِذَةِ.
لاحَظَ رامي أنَّ عُصْفُورَهُ لا يَأْكُلُ وَلا
يَشْرَبُ، وَلا يُزَقْزِقُ. حَزِنَ كَثيْرًا، وَأَخْبَرَ أُخْتَهُ وَفاءَ،
فَقالَتْ لَهُ: "أَلا تَحْزَنُ أَنْتَ، عِنْدَما تَمْنَعُكَ أُمُّنا مِنَ
اللَّعِبِ مَعَ رُفَقائِكَ؟ أَفْلِتِ الْعُصْفورَ مِنَ الْقَفَصِ، لِيَذْهَبَ إلى
رُفَقائِهِ، وَسَتَرى كَيْفَ يُزَقْزِقُ."
نَدِمَ رامي عَلى ما فَعَلَ،
وَفَتَحَ بابَ الْقَفَصِ. طارَ الْعُصْفورُ، وَعادَ إلى الْجُنَيْنَةِ يُزَقْزِقُ
فَرِحًا مَسْرورًا.
سليم يونس –
رحلات الصيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق