أَسْتَيْقِظُ كُلَّ صَباحٍ عَلى صَوْتِ
مِطْرَقَةِ جارِنا الْحَدّادِ، فَأَعْرِفُ أَنَّهُ قَدْ بَدَأَ
عَمَلَهُ كَالمُعْتادِ، ولَنْ يَتَوَقَّفَ إِلاّ في المَساءِ.
جارُنا الحَدّادُ رَجُلٌ مُمْتَلِئُ الْجِسْمِ، قَوِيُّ العَضَلاتِ، لا يَجْرُؤُ أَحَدٌ عَلى تَحَدّيهِ لأَنَّهُ صادِقٌ،
إِذا وَعَدَ وَفى. وَهُوَ في مَنْزِلِهِ مِثالٌ لِلأبِ الَّذي يَحتَضِنُ أَفْرادَ
أُسْرَتِهِ الَّذينَ لا يَنْعَمونَ بِدِفءِ
العاطِفَةِ إلّا بِقُرْبِهِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق