صَباحُ الخَيْرِ... يا حُلْوَه...
صباحُ الخَيْر ... يا قِدّيستي الحُلْوه...
مضى عامانِ يا أٌمّي،
على الوَلَدِ الّذي أَبْحَرْ
برِحْلَتِهِ الخُرافيَّهْ...
وخَبَّأَ في حَقائِبِهْ...
صباحَ بلادِهِ الأَخضَرْ،
وأَنجُمَها، وأَنْهُرَها، وكلَّ شَقيقِها الأَحمرْ...
وخبَّأَ في ملابِسِهِ
طرابينًا من النَّعناعِ والسَّعْتَرْ...
وَلِيْلَكَةً دِمَشْقِيَّهْ...
أَنا وَحْدي ولَمْ أَعْثُر...
على امرأَةٍ تُمَشِّطُ شَعْرِيَ الأَشْقَرْ
وتحمِلُ في حَقيبَتِها
إليَّ عرائسَ السُّكَّرْ
وتَكْسوني إِذا أَعثُرْ...
أَيا أُمّي...
أنا الولدُ الذي أبْحَرْ
ولا زالَتْ بخاطِرِهِ
تَعيشُ عَروسَةُ السُّكَّرْ
فكَيفَ... فكَيفَ... يا أُمّي
غَدَوْتُ أبًا
ولم أَكْبَرْ!؟
نزار قباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق