سياسة قسم اللغة العربيّة

الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

رسالة إداريّة رقم 3 - عيدُ العلَم عيدٌ للعِلم والعَمَل


الموضوع: عيدُ العلَم عيدٌ للعِلم والعَمَل
   
      حضرات الزميلات والزملاء في قسم اللغة العربيّة، 

    اللغة العربيّة، بعيدًا عن التجاذبات السياسيّة، والميول الفكريّة، والاعتبارات القوميّة والتاريخيّة، لغةُ لبنان الرسميّة. وهي قبل كلّ ذلك، حاملة إرثنا الحضاريّ والفكريّ والأدبيّ والدينيّ. فهي لغة جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وأمين الريحاني، لا لغة العصر الجاهليّ فحسب، وهي اليومَ لغة أوديَتنا المقدّسة وجبالِنا الأبيّة، لا لغة الصحراء، وهي لغة الشيخ عبدالله العلايلي والأب ميشال الحايك الشعريّة قبل أن تكون لغتهما الدينيّة، لأنّ الموهبة الأدبيّة، حين توجد، تسبق معرفةَ المرءِ دينَه أو مذهبَه.
    بناءً عليه، أتمنّى عليكم أن تربطوا مفهوم هذه اللغة وتاريخها بعيدَي العلم والاستقلال، مع الإشارة إلى الجمع بين اللغة والهويّة، وبين دور الهويّة والتكوين النفسيّ للإنسان واستقراره العاطفيّ ووضوح أفكاره. من دون أن ننسى الحاجّة الماسّة، هذه السنةَ، لبثّ روح العِلم والعمل اللذين من دونهما لا يُرفَع عَلم ولا يصان وطن.
   ففضلاً عن النصّ الذي سنوزّعه عليكم وعنوانه "عَلم لبنان"، بهدف قراءته في صفوفكم وشرح مضمونه، (تجدونه مرفقًا بهذه المذكّرة)، نتمنّى أن تولوا الأمور التالية الأهمّية الملائمة:
1-  قراءة النشيد الوطنيّ في الصفوف كلّها وشرحه وصولًا إلى حفظِه، لذلك يجب البدء بذلك حالًا.
2-  تزيين الألواح الجداريّة، في الصفوف والممرّات، بقصائد وأغنيات وطنيّة، ولوحات تمثّل الوجه الجميل للبنان.
3-  تعليم التلامذة في الروضات والحلقتين الأولى والثانية قصائد وأغنيات من وحي المناسبة.
4-  إعطاء لمحة تاريخيّة موجزة عن المناسبة (فالاستقلال شأن وطنيّ عام، يعنينا كلّنا، وهو ليس حكرًا على مادّة أو معلّم أو يوم).
5-  ربط العَلم بموضوع "بالأخضر ننمو" الذي اختارته المدرسة ليكون محور العمل التربويّ لهذه السنة.

كلّ عام وأنتم بخير!
رئيسة قسم اللغة العربيّة

ماري القصيفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق