مدرسة تحت السنديانة في جبل لبنان - 1905 |
كتّاب لتعليم القرآن واللغة العربيّة في بيروت - 1875 |
نعمل في مدرسة الحكمة هاي سكول على تعليم اللغة العربيّة
بمعزل عن الدين، أيّ دين، ولو كانت المدرسة كاثوليكيّة مارونيّة، ولو كانت قواعد
اللغة مرتبطة بشكل أو بآخر بما ورد في القرآن.
ارتبط تعليم هذه اللغة بحسب تاريخنا اللبنانيّ، بمدارس
تحت السنديانة، السنديانة جارة الكنيسة، أو بحلقات التدريس في المساجد. غير أنّنا
ننظر إليها بشكل مختلف، إذ نعتبرها لغة معاصرة قادرة على أن تكون لغة علم وفلسفة
وحضارة وفكر وفنّ وأدب...
لذلك، نعمل في حصص تدريسها على تطويعها بالشكل التالي:
1- جعلها لغة يمكن للناطقين بالإنكليزيّة في الحياة اليوميّة (وهم
أكثر تلامذتنا) استخدامها بسهولة ووضوح أوّلًا، ثمّ بجمال وعمق ثانيًا.
2- تسهيلها بشكل يبعدها عن الغرابة والفذلكة والتقعّر
وعرض العضلات اللغويّ.
3- التساهل في استخدام اللبنانيّة المحكيّة الراقية (في
التعبير الشفويّ) وصولًا إلى الفصحى المبسّطة في الكتابة، ثمّ الفصحى الأنيقة.
4- التركيز على الإملاء والمحفوظات.
5- احتضان المناسبات الدينيّة بوجهها الحضاريّ الجامع
الجميل، تاركين لحصص التعليم المسيحيّ الاهتمام بالناحية الروحيّة ومعاني
التقاليد والأعياد والمناسبات.
6- تطعيم الكتاب بنصوص من خارجه، عبر موقع تواصل أون
لاين الإلكترونيّ.
7- التأكيد على أنّ العربيّة التي نريد التعامل بها،
ومعها، ليست لغة ميتة، واستخدامها ليس عيبًا أو مدعاة خجل.
8- دعوة الأهل للتخاطب مع أولادهم في البيت باللهجة
اللبنانيّة.
9- التذكير الدائم بأنّ اللغة العربيّة لغة لبنان
الرسميّة، لا لغة طائفة فيه أو مذهب من مذاهبه.
10- الإكثار من الأنشطة المتعلّقة بوجوه الحياة
المدنيّة: البيئة، التاريخ الحضاريّ، المشكلات الاجتماعيّة، العنف، العائلة، الوطن...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق