لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الجمعة، 3 نوفمبر 2017

البطّتانِ والسلحفاة


البطّتانِ والسلحفاة
       زَعموا أنَّ هَديرًا كانَ عندَهُ عشْبٌ. وَكانَ في الغديرِ سلحفاةٌ، بينَها وَبينَ البطّتينِ مودّةٌ وَأُلْفَةٌ وَصداقةٌ.
       فَنقصَ يومًا ماءُ ذلِكَ الغديرِ نُقصانًا كبيرًا. فَلَّما رأَتِ البطّتانِ نُقصانَ الماءِ قالَتا: "يَنبغي لَنا تركُ هذا الغديرِ وَالتحوّلُ منْهُ"؛ فَجاءَتا ليلًا لِوداعِ السلحفاةِ، وَقالَتا: "السلامُ عليْكِ، فَإنَّنا ذاهبتانِ عنْ هذا المكانِ لِأجلِ نقصانِ الماءِ عنْه". فَقالَتْ :" إنَّما يَبينُ نقصانُ الماءِ على مِثْلي؛ فَإنّي كَالسفينةِ لا أقدرُ العيشَ إلّا بِالماءِ. فَأمّا أنتُما فَتقدرانِ على العيشِ حيثُ كنتما. فَانْطلقا بِي   انطلاقًا سريعًا معَكُما". قالَتا لَها: "نعمْ". قالَتْ: "كيفَ السبيلُ إلى حَمْلي؟". قالَتا: "نأخذُ بِطَرَفَيْ عودٍ، وَتقبِضينَ بِفيكِ على وسطِهِ، وَنطيرُ عاليًا بِكِ في الجوّ. وَإيّاكِ، إذا سمعْتِ الناسَ يتكلّمونَ كلامًا  قاسيًا عنْكِ، أنْ تنطُقي". ثمَّ أخذَتاها فَطارَتا بِها في الجوِّ. فَقالَ الناسُ:" عَجَب. سُلحفاةٌ بينَ بطّتينِ، قَدْ حملَتاها". فَلمّا سمعَتْ ذلكَ قالَتْ: فَقَأَ اللهُ أعينَكُم أيُّها الناس".
       فَلمّا فتحَتْ فاها بِالنُّطْقِ وقعَتْ على الأرضِ وَماتَتْ.
ابن المقفّع "كليلة ودمنة"

-       بتصرّف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق