لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الاثنين، 13 فبراير 2017

اللي بيَعطي إدنُو لَمين ما كان، بيموت كيف ما كان (10- من كتاب حكايات أدبيّة من الذاكرة الشعبيّة لسلام الراسي)



اللي بيَعطي إدنُو لَمين ما كان، بيموت كيف ما كان

       يُحكى أنَّ رجلًا شكا من ألم في ظهره وأراد أن يرتاح مُوقَّتًا في بيته، فجاء أهل القرية يزورونه، قال احدُهم: "سلامتك يا بو نصَّار، الزلمي لازم يواجه خيانة الدهر والحزن والقهر ووجع الظهر وهو واقف على إجريه حتى ما يذلّ".
       فلملم أبو نصَّار أذياله ونهض لكي لا يبدو ذليلًا أمام الناس، لكنَّه ما لبث أن هوى من الألم، فقال رجل آخر: "هذي برقة، بو نصّار بيلزملوا مغطس بارد".
       وجيء بخلقين ملأوها ماءً باردًا وضعوا الرَجُل بها لمدّة ساعتين، ولمّا أخرجوه تبيّن أن مفاصله تيبَّست، فأشارت إحدى العجائز أن يدهنوا بدن الرَجُل بزيت حار، فدهنوه، حتى تقزّز جلده.
       وصار كلما قَدِم قادم تبرَّع بنصيحة: كاسات هوا على ظهره، لزقة خردل على بطنه. "كيّ" فوق باب بدنه، شربة خروع، شربة دود، جراب حقنة، وما أشبه ذلك. وكانت اللياقة تقضي أن تُنفَّذ جميع هذه الوصفات إكرامًا لخواطر أصحابها.
       ومع تكرار الوصفات تكّررت النَكَيات: بقبق ظهر بو نصار وفقفل بطنُه وانحلَّت مفصلات جسمه واصطكَّت أضراسُه وضاقت أنفاسُه، فقلق عليه جُلَّاسُه واستدعوا كاهن الرعيَّة ليتداركَه بنصيحة دينية قبل انتقاله إلى الديار السماويّة.
       ولما حضر الكاهن، اختلى بالرجل وقال له: "لا بدّ أن تكون قد ارتكبت في زمانك خطايا مميتة، حتّى ابتلاك الله بهذه العلل المقيتة".
قال الرجل: "خطيئتي الوحيدة، يا محترم، أنَّني سمعت نصائح الناس ونسيت نصيحة أُمِّي قبل وفاتها:
       "اللي بيعطي إذنُو لَمِين ما كان، بيموت كيف ما كان".

       وصارت هذه العبارة مثلًا يقال في مناسباته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق