لماذا هذه المدوّنة؟

إطلاق المدوّنة: 27 تشرين الثاني 2014.
****************
للتذكير: سبق وأنشأنا مدوّنة هذا عنوانها http://arabicsagesse.blogspot.com/

رابط أغنية إنت المعنى (كلمات ماري القصّيفي - لحن روجيه صليبا)

رابط أغنية يا عواميد الحكمة السبعة (كلمات ماري القصّيفي - لحن إيلي الفغالي)

رابط أغنية فوق التلّة الما بتنام (كلمات ماري القصّيفي - اللحن والأداء لنادر خوري)

رابط أغنية يا حكمتنا (كلمات زكي ناصيف - لحن نديم محسن)

رابط أغنية يا عصافير النار (2019 - الصفّ الأساسيّ الثاني C)

رابط أغنية قصّة شادي وكتابو (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس A)

رابط أغنية نسّم علينا الهوا (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس B)

رابط أغنية نقّيلي أحلى زهرة (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس C)

رابط أغنية طيري يا طيارة طيري (2019 - الصفّ الأساسيّ الخامس D)

رابط أغنية أهلا بهالطلّة (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابعِ A)

رابط أغنية شدّوا بالصنّارة (2019- الصفّ الأساسيّ الرابع B)

رابط أغنية طلّوا حبابنا (2019 - الصفّ الأساسيّ الرابع C)

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

قُرْبَ الشلّال - اختبار للأساسيّ الثامن - 15 كانون الأوّل 2017 + أسس التصحيح

ميخائيل مسعود

قُرْبَ الشلّال
       1- الليلُ مُتعَبٌ مِنَ السهرِ، وكنْتُ قد تَعِبْتُ مِنَ الأَحْلامِ العقيمةِ(1) فَسِرْتُ نَحْوَ الشلاّلِ مأخوذًا بروعةِ السَحَرِ وانبلاجِ(2) الفجرِ مُبَشِّرًا بِصُبحٍ هادئٍ رَصينٍ. وراحَتِ الأشعّةُ تَضرِبُ أبوابَ الشروقِ بشفافيّةِ خُيوطِها، فَترتجفُ آخرُ نجمةٍ في الفضاءِ، أو تبدو كأنَّها (ترتجفُ). وينبلجُ الصّباحُ شيئًا فشيئًا، ويقوى النّورُ على الظّلامِ.
       2- كنْتُ (أحسّ) وقْع أقدام الصّباح على الأرض وأشعر بنعومة انحداره على السّفوح. وكان الصّباح يُشرق في نفسي، فأبتعد عن ظلام العالَم وعن ظُلمه. كنتُ أصغي بانتباهٍ، فأُدرِكُ بأسماعي تَنَفُّسَ النّباتاتِ والأزاهيرِ والبراعمِ والوُرَيْقاتِ، وأًلْمِسُ لَمْسَ الفكرِ تَمَشّي الحياة في جسومِ المخلوقات.
       3 – وَوَصَلْتُ... قُرْبي شلاّلٌ مُنْدَفعٌ بصَخَبٍ وقوّةٍ وانصبابٍ يَبْهَرُ النّظرُ، وغُيَيْماتٌ مُسافرةٌ في الضّوءِ، وجدولُ فراشاتٍ مُلَوَّنة ترفُّ فوقَ وجهِ الماء.
       4 – ما أحَبَّ تَغَلْغُلَ الماءِ بين الحصى ولمعانِهِ تحت نورِ الشمس! وما أحلاهُ ينسابُ خَرْخَرَةً في عُمقِ المجاري المَرْسومةِ على الصّخورِ! رَذاذٌ يَشيلُ(3) مِن قلبِك الضّجرَ، ويغسل ذاكرتَك ويحملُكَ إلى عالَمٍ كلّه هدوء واطمئنان وسعادة.
       5 – وحدي هنا قرب الشلاّلِ، قرب ماءٍ يتحرّك، شعرتُ بالسّعادة وبالسّمّو؛ فهل الماء المتحرّك يُسْعِدُنا؟ وهل الأجنحة ترفعنا نحو العلاء وتقرّبنا مِن النّجوم؟!  
                                                                             ميخائيل مسعود
                                                                        "زهرة الدفلى (بتصرّف) 
        
1- العقيمة: غير النافعة.             
2- انبلاج: ظهور                        
3- يَشيل: يرفع

أسئلة في الفهم والتحليل: (عشر علامات)
1- انطلاقًا من الحواشي قدّم للنصّ وأوضح وظيفته. (علامتان)
2- اسْتَخْرِجْ من الفقرةِ الأولى أربعةَ موصوفاتٍ وصفاتها. (علامتان)
3- مَتى انطلق الكاتب نحو الشلاّل؟ (علامة ونصف العلامة)
4- في مطلع الفقرة الثانية صورةٌ بيانيّة: "كنْتُ أحسّ وقْع أقدام الصّباح" ما نوع هذه الصورة البيانيّة؟ اشرحْها ثمّ أوضح وظيفتها. (علامتان)
5- استخرج من الفقرة الثالثة مبتدأً وخبرًا واذكرْ نوعَيْهما. (علامة)
6- ما محلّ كلّ من الجملتين الموضوعتين بين قوسين من الإعراب: (ترتجف) _ (أحسّ). (علامة)


خطّ واضح ومقروء: نصف علامة
***
عناصر الإجابة

1- نحن أمام نصّ وصفيّ بعنوان " قرب الشلاّل" (ربع علامة) لللكاتب ميخائيل مسعود (ربع علامة) وقد أخذ من كتاب "زهرة الدفلى" (ربع علامة) إضافة إلى المفردات وذلك لفهم الكلمات الصعبة(ربع علامة).  وكلمة "بتصرّف " تعني أنّ الكاتب قد أجرى بعض التعديلات على النصّ. (نصف علامة)  أمّا وظيفة الحاشية فهي تسليط الضوء على النصّ بهدف تسهيل فهمه. (نصف علامة) 
2- الموصوفات والصفات في الفقرة الأولى: الأحلام العقيمة \ الليل متعب من السهر \ السحر رائع \ الفجر منبلج ساحر \ صبح هادئ رصين \ أشعة الشمس تضرب أبواب الشروق \ آخر نجمة ترتجف في الفضاء \الصباح ينبلج شيئًا فشيئًا \ النور يقوى على الظلام.( نصف علامة لكلّ موصوف وصفة)
3- انطلق الكاتب نحو الشلال عند الفجر( علامة للإجابة الصحيحة ونصف علامة للصياغة)
4-  "كنْتُ أحسّ وقْع أقدام الصّباح": نوع الصورة : استعارة (نصف علامة)
 الشرح: استعار الأقدام من الإنسان وأعطاها  إلى الصباح . فعندما يمشي يُسْمَعُ وقع هذه الأقدام. وهذا يدلّ على الحركة (نصف علامة)
الوظيفة: الكاتب في هذه الاستعارة رسم صورة إيحائيّة للصباح فشخّصه وجعله يتحرّك يثبت وجوده.(علامة)
5_ المبتدأ والخبر في الفقرة الثالثة: قربي شلالٌ ( قربي خبر مقدّم شبه جملة \ شلالٌ مبتدأ مؤخر : اسم ظاهر) (ربع علامة لكلّ مطلب).
6- كأنَّها (ترتجفُ): جملة فعليّة واقعة في محلّ رفع خبر كأنّ
    كنتُ (أحسّ): جملة فعليّة واقعة في محلّ نصب خبر كان


نصف علامة للخطّ الواضح والمقروء

قسيمة مراجعة: التشبيه - التكرار - الاستعارة- الجناس – السجع – الطباق – المقابلة للأساسيّ الثامن


1- اشرَحِ التشابيه الآتية، ذاكرًا أركانها وبيّن وظيفتها الدلاليّة:
·       بدا المطرُ كحبالٍ تمدُّ الأرضَ بخير السماءِ.
·       الكتابُ عالمٌ.
2- اشرَحِ الاستعارات الآتية، وبيّن وظيفتها الدلاليّة:
·       استفاقَ الأملُ
·       قالتِ الزهور: " نحن سرّ الحديقة".
3- عيّن الطباق أو المقابلة، وبيّن وظيفته \ ها في ما يأتي:
       أ- مَنْ أَحَبَّكَ نهاكَ؛ ومَنْ أبغَضَكَ أَغْراكَ.
       ب_ مَنْ حَذَّرَكَ كَمَنْ بَشَّرَكَ.
       ج- تَعَرّف إلى الله في الرخاءِ يعرفكَ في الشدّة
4- عَيّن الجناس أو السجع في ما يأتي، واذكُر وظيفتَه الفنّيّة:
       أ- الدنيا ساعة فاجعلوها طاعة.
       ب_ مَنْ قاسَ الأمور فَهِمَ  المستور.
       ج- مَنْ صارعَ الحقّ صرعه
 5- دلّ على التكرار، وبيّن وظيفتَه الفنّية ووظيفته الدلاليّة في ما يأتي:
       جاءَت إليَّ الجبالُ،
       جاءَت إليَّ القفارُ،
       جاءَت إليَّ السّماءُ،
       فأدركْتُ سحرَ المكانِ الذّي لم يبدّدْهُ جور الزمان
                                                        جودت فخر الدين

                                                            "سماوات"

خريطة وصف فصل من الفصول الأربعة - الأساسيّ الثامن


الشعر الوطنيّ - الثانويّ الأوّل


الشعر الوطنيّ (الوطنيّات)
1-             التحديد:
الشعر الوطنيّ هو الأدب الذي يتغنّى فيه الشاعر بالوطن في أرضه وطبيعته وأمجاده وحكّامه ونظام حكمه. ويدعو عادة إلى التحرّر من قبضة الحكم الأجنبيّ وإحياء التراث والتشديد على التآلف بين القلوب ونبذ الطائفيّة البغيضة وتصوير الألم والشعور بما يُصيب الوطن وأهله من مصائب وويلات وكوارث والتغنّي بالوطنيّة والأمجاد السالفة. وتميّز الشعر الوطنيّ في المهاجر بالحنين إلى الوطن والأمل بالعودة وتصوير الألم الذي تحدثه الهجرة في النفوس.
2-             المؤشّرات:
أ -موضوع الكلام.
ب- الحقل المعجميّ المتعلّق بالموضوع ووظيفته. (الوظيفة: التأكيد والتشديد على فكرته وموضوعه).
3-             أبرز شعراء هذا النوع في لبنان:
-       سعيد عقل: لي صخرةٌ عُلِّقَتْ بالنجم أسكنها/ طارت بها الكتْبُ قالت: تلك لبنانُ
-       الأخوان عاصي ومنصور الرحباني:
وطني يا جبل الغيم الأزرق/ وطني يا قمر الندي والزنبق/ يا بيوت البيحبّونا

يا تراب اللي سبقونا/ يا زغيّر ووسع الدني/ يا وطني

الورقة الرابِحة - نصّ مع أسئلة للأساسيّ السابع


الورقة الرابِحة

    في يومٍ من الأيّامِ الّتي تَسْبقُ الأعياد، أَمسَكتِ الأمُّ ولدَها الصغيرَ وانطلَقت تَبحثُ له عن ثيابٍ جديدةٍ، ولتُحضّرَ له اللعبَةَ التي يَحلُمُ بها.

    فجأةً، لَفَتَ نظرَها رَجلٌ يَقِفُ على قارِعَةِ الطريقِ مادًّا يَدَه باتّجاهِ المارّة مُسْتَعطِيًا، وشفتاهُ تتلفّظانِ بكلماتِ الرأفَةِ والرحمة قائلًا: "أنا فقيرٌ لا سَنَد لي. أَغيثوني، أَغاثَكُم الله"!

    كان هذا الفقيرُ يرتدي: قبّعةً يَعلوها الغُبارُ، معطفًا ممزّقًا، وقميصًا كأنَّ المياه لم تَمسَّها منذُ زَمَنٍ بعيدٍ. فنظَرَ العجوزُ إلى الأمِّ طالِبًا إليها أن تَمُنَّ عليه بقليلٍ منَ الليراتِ ليشتريَ طعامًا.

    نقَدَتْ أمُّ وليدٍ العجوزَ بعضَ المالِ، وطَلَبَت إليه أن يُرافِقها إلى أَحد المحلّات، حيث اشترت له ثيابًا جديدةً تُلائِمُ جسَده.

    حَزِنَ وليدٌ وقطَّبَ ما بينَ عَينَيه، وبدا على وجهه الوُجومُ والاضطراب، كأنّه عصفورٌ مكسورَ الجناحِ! وقبل أن يتفوّه ببنتِ شفةٍ، قالَت له أُمّه : " هذا رجلٌ مسكينٌ، لا أحَد له يُعيلُه، سأدفَعُ ثمنَ ثيابه ولَن أشتَريَ اللُعبَةَ لكَ، لأَنّهُ بحاجَةٍ إلى الثياب أكثَرَ منْكَ، وأَعِدُكَ أن أشتَريَ لكَ لُعبَتَكَ حين يتوفّرُ المبلَغ". وكم تمنّى وليد لو تبتلِعه الأرض لشدّة حُزنه وخيبَته ! 

    ولم تمضِ إلّا لحظات، حتّى اقترَب بائِعُ اليانَصيب من الأمّ وبَعدَ إصرارِ وليدٍ اشتَرَتِ الأمُّ بطاقَةً، فكانت رابِحَةً ! 

    لم يُصدِّق وليد ما حَدثَ، فسارَ في الطريق فرحًا، يحمل بيَدِه اليُمنى لُعبَتَه المفضّلة، وباليُسرى كيسًا يَحتوي الثياب الجَديدة، والأمُّ كانَت مُنهمكَةً بالصلاة، ولا تتوقّف عن شُكر العناية الإلهيّة الّتي أَعانَتها وَقتَ الشِدّة، وأعادَت الفَرَح إلى ابنها الصغير.

                                                                          جرجس ميشال جرجس

                   "على دروب الوفاء"



الأسئلة :

۱. وَثّق النصَّ توثيقًا كامِلًا.

٢. حَدِّدْ نوع النصّ، داعِمًا اختياركَ بمؤشِّرين: قصّة - مقالة ذاتيّة - رسالة.

٣. أ- اِستخرِجْ مِنَ النصّ الحَقْل المُعجَمِيّ للفقر.

ب- ما علاقة هذا الحقل بموضوع النصّ؟

٤. أَحاضِرٌ الراوي في هذه القصّة أَم غائبٌ عنها؟ عَلّلْ جوابَك.

۵. في النصّ حوار، اِسْتَدِلَّ عليه، وبَيّنْ وظيفتَه.

٦. ما دلالة علامة الوقف ":" الواردة في الفقرة الثانية؟

۷. اِستَخرج من النصّ تشبيهًا، وَ حَدّدْ أركانَه، ثُمّ اِشرَحه مُظهِرًا دوره في التعبير عن حالَة الولد النفسيّة.

٨. اِملأ ترسيمَة القصّة التالية:


٩. ما النمط المُهيمن في هذا النصّ؟ اِستخرجْ خمسة مؤشّراتٍ مدعّمة بالشواهد.

المفعول معه - العطف (أعمال إضافيّة) - الصفّ الأساسيّ التاسع


المفعول معه - العطف (أعمال إضافيّة)

1- حوّل "واو العطف" إلى "واو المعيّة" واضبط بالحركة المناسبة:

-       سَلَّمتُ عَليه وعلى خاله: سلَّمْتُ عليه و---------.
-       يسيرُ هو ورفيقُهُ: يسيرُ و-------.
-       زرتَني أنت وأخوك: زرتني و--------.
-       كيف أنتم وكيف الدرسُ؟ كيف أنتم و--------؟
-       ما لكَ وللطيْشِ؟ ما لك و-------؟     

               2- إملأ الفراغَ  بالمفعول معه المناسب:

-       سِرْ و---------  في المدينة  تجنّبًا لحوادث السير.
-       كيفَ أنت و---------؟
-       ما لكَ و---------؟
-       نظرْتُ إليه و------------.
-       أنهض كلّ يومٍ و--------- الشمسِ.

             3- إملأ الفراغ في العبارات الآتية بحرف العطف المناسب ممّا هو في المقابل:

-       عمل المغترب ___ تعب كثيرًا  ____جمع ثروة ___عاد إلى مسقط رأسه. ( أو، و، ف، ثمّ).
-       إقرأ قصّة ____ ديوان شعر، حسب مزاجك وذوقك. (أو، أم).
-       هنّأ راعي المباراة الرياضيّين ____ الخاسرين. ( بل، أو، حتّى).
-       كان صديقي يمهّد لحديثه بكلمة حلوة ____ بابتسامة -بنظرة مودّة. (و، أو، ثمّ).
-       سيّان عند القاضي العادل أَرَضِيَ المتقاضون ____ غضبوا. (أو،و، أم).
-       كان همّ المخترع تحقيق إنجاز علميّ _____ تحقيق الأرباح. (لا، أو).

4- أعرب ما تحته خطّ:


عدْتُ والفجرَ، وحقيبتي على ظهري. اجتمعْتُ والمسافرين في صالة المطار. أعتمدُ عليكَ وأخاك في إنجاز العمل. قابلت الناس مبتسمًا لا عابسًا. كيف أنتَ والرياضة؟ أعملُ أنا وأخي في سبيل الخير والسلام. صاحبت الخائن بل الأمين_

وجهٌ مَقيتٌ - نصّ للصفّ الأساسيّ الثامن

مارون عبّود

وجهٌ مَقيتٌ
       ما رأَتْ عَيْني مِثلَهُ رجلًا. لو تَراهُ يَمشي على الرصيفِ، وفي يدِهِ عصًا يَتَوَكَّأُ عليها بِعَظَمَةٍ وَجَبَروتٍ(1)، لَحَسَبْتَهُ ساحرًا من بَقايا زمنِ عِبادةِ العجلِ وَالأَفعى. شَعْرٌ مُثَنَّى(2) و مُرْسَلٌ(3) كما قالَ امرؤُ القيسِ*. وعينانِ ساهيتانِ تحلمانِ باللا شَيء.
       وُجِدَ على الأرضِ منذُ ثلاثينَ عامًا. أسمرُ مربوعٌ، على كرسيِّ خدِّهِ خالٌ(4) أشْعَرُ تحسبُهُ شاربًا، مغترٌّ بجماله يظنُّ أنَّهُ فِلقهُ قمرٍ. يؤمِنُ بملكوتِ الأدبِ ويَرجو الخلودَ فيهِ، فهو في عينِ نفسِهِ إحدى فَلتاتِ الزَّمانِ.
       عرفْتُهُ مساءَ يومٍ، معرفةِ وجهٍ، فما أصبحَ حتَّى شنَّ عليَّ غارةً ، فيها شِعرٌ وفيها نثرٌ، ٌقصصٌ، وقَصائدُ. إنْ رأى مَعَّازًا أو بَقَّارًا أو فَلاّحًا ابْتَسَمَ لَهُ وحَيَّاهُ تحيَّةَ صبٍّ(5) مشتاقٍ، حتّى إذا اسْتَأْنَسَ بهِ انهالَ عليهِ بأسواطِ منظومةٍ ومنثورةٍ. يطمعُ في أن تَعُمَّ شهرتُهُ جميعَ الطبقاتِ.
       تقرأُ على مسامِعِهِ قصيدةً لأَعظمِ شاعرٍ فيَفْتَرُّ عن أسنانٍ مُصْفَرَّةٍ، وَلِثَةٍ مزرقَّةٍ، ويقولُ بكلِّ وقاحةٍ: منو المتنبّي** (من هو)؟ ومنو شكسبير***؟ ألَيْسَا بَشَرًا مثلَنا؟ مؤمنٌ بأَنَّهُ من عباقرةِ الشرْقِ العربيِّ، وَيَرْجو أَن تُنصِفَهُ الذُّرِّيَّةُ الّتي تُربّي تربيةً حديثةً. أمّا مُعاصِرُوهُ فَجلُّهمْ حُسَّادٌ. لا يَستَقِرُّ إِنْ جَلَسَ، فهوَ يَتَفَنَّنُ في جلستِهِ كأَنَّهُ أمامَ مصوِّرٍ، وكثيرًا ما يدعمُ ذقنَهُ بإبهامِهِ، ويَثْني السَّبَّابَةَ على شفتيهِ فَيُغَطِّي بها السُّفلى وَيَسْنُدُ العليا.
                                                                       مارون عبّود
                                                                     "وجوه وحكايات" (بتصرّف)  

(1) جَبَروت: سلطة وعظمة \ (2) مُثَنَّى: مجعّد \ (3) مُرْسَلٌ: متروك يتدلّى على الكتفين \ (4) خالٌ: شامة ذات شعر \ (5) صبٍّ: عاشق وَلْهان  \ * امرؤ القيس: شاعر من شعراء العرب في الجاهليّة  \  **المتنبّي: أعظم شعراء العرب \ ***شكسبير: شاعر مسرحي انكليزيّ في مصاف رجال الأدب العالميّ.

اختبار في التّعبير - كانون الأوّل 2017 - الأساسيّ الخامس



علامة على الخطّ وعلامة على ترتيب الورقة ونظافتها   
              
اختبار في التّعبير
امْلأْ جَدْوَلَ الوَصْفِ لِلْفقْرَةِ الآتيَة:

                                         صَديقي الكَنارِيُّ

       طائِرٌ صَغيرٌ، نَسَجَتْ أَشِعَّةُ الشَّمْسِ ذَهَبَ جَناحَيْهِ، وَانْحَنى اللَّيْلُ عَلَيْهِ، فَتَرَكَ مِنْ سَوادِهِ قُبْلَةً في عَيْنَيْهِ، ثُمَّ امْتَدَّتْ إِلَيْهِ يَدُ البَشَرِ، فَضَيَّقَتْ دائِرَةَ فَضائِهِ، وَسَجَنَتْهُ في قَفَصٍ.


المَوْصوفُ الرَّئيسُ
الصِّفَةُ
المَوْصوفُ
 الفَرْعِيُّ
الصِّفَةُ
الْخَيالُ / الْمَشاعِرُ


-       ريشُه
_______________
__________________
__________________
__________________


الكَنارِيّ

______________

-       سَوْداوان
__________________
__________________
__________________



-       حالُه
_______________
__________________
__________________